مراجعة إيطالية تكشف عن صورة مختلطة للاقتصاد قبل الموازنة الجديدة

خفضت توقعات نمو العام الماضي والعجز والدين

قصر تشيجي في روما وهو مقرّ الحكومة الإيطالية مُضاء بألوان العَلم الوطني (رويترز)
قصر تشيجي في روما وهو مقرّ الحكومة الإيطالية مُضاء بألوان العَلم الوطني (رويترز)
TT

مراجعة إيطالية تكشف عن صورة مختلطة للاقتصاد قبل الموازنة الجديدة

قصر تشيجي في روما وهو مقرّ الحكومة الإيطالية مُضاء بألوان العَلم الوطني (رويترز)
قصر تشيجي في روما وهو مقرّ الحكومة الإيطالية مُضاء بألوان العَلم الوطني (رويترز)

أدى تعديل بيانات إيطاليا على مدى سنوات عدة إلى خفض نسبة الدين العام بنحو ثلاث نقاط مئوية؛ مما أعطى دفعة لحكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بينما تستعد لكشف أهداف الموازنة الجديدة.

وبحسب مكتب الإحصاء الإيطالي، فإن الناتج المحلي الإجمالي الاسمي يُعتقد الآن أنه كان أعلى بمقدار 42.6 مليار يورو (47.2 مليار دولار) في عام 2023 مقارنةً بالتقديرات السابقة. وهذا يعني أن الدين كنسبة من الناتج كان 134.6 في المائة فقط، بدلاً من 137.3 في المائة، وفق «بلومبرغ».

وقال المكتب، الاثنين، إن النمو الاقتصادي في إيطاليا العام الماضي كان أضعف من المتوقع في السابق، لكن عجز الموازنة والدين العام كنسبة من الناتج تم تعديلهما بالخفض أيضاً.

وتساهم هذه التعديلات إلى حد ما في تخفيف الضغوط على رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، بينما تستعد لموازنة عام 2025 التي يتعين أن تخفض العجز بشكل حاد لتلبية التزامات روما تجاه الاتحاد الأوروبي، وفق «رويترز».

وخفض المكتب الوطني للإحصاء الإيطالي عجز الموازنة لعام 2023 إلى 7.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي من تقديرات بلغت 7.4 في المائة في أبريل (نيسان)، وهو الأعلى في منطقة اليورو.

وتستهدف إيطاليا، التي خضعت في يونيو (حزيران) لما يسمى بإجراء العجز المفرط في الاتحاد الأوروبي، عجزاً ينخفض ​​إلى 4.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، ويستمر في الانخفاض إلى 3.6 في المائة في عام 2025 و2.9 في المائة في العام التالي.

كما تم تخفيض مستوى الدين العام لعام 2023 إلى 134.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بدلاً من 137.3 في المائة. ويعدّ دين إيطاليا ثاني أعلى دين نسبياً في منطقة اليورو بعد اليونان.

وكانت هذه التعديلات جزءاً من مراجعة سنوية لإحصاءات الناتج المحلي الإجمالي في إيطاليا التي يقوم بها مكتب الإحصاء كل سبتمبر (أيلول). وهذا العام، شملت المراجعة أيضاً تغيير السنة الأساسية لبيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي من 2015 إلى 2021.

وتم رفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بمقدار 46.6 مليار يورو (51.69 مليار دولار) ليصل إلى 2.13 تريليون يورو. ومع ذلك، بسبب التعديلات على بيانات السنوات السابقة، تم تعديل معدل النمو لعام 2023 إلى 0.7 في المائة بدلاً من 0.9 في المائة التي تم الإبلاغ عنها سابقاً.

كما قامت الإحصائيات بمراجعة أرقام الناتج المحلي الإجمالي والعجز والديون للبلاد لعامي 2022 و2021. وتم رفع النمو في عام 2022 إلى 4.7 في المائة من 4 في المائة سابقاً.

وقررت وزارة المالية الإيطالية، التي كان من المقرر أن تعد خطة موازنة متعددة السنوات الأسبوع الماضي، الانتظار حتى نشر التعديلات من إحصاءات لمعرفة تأثيرها على المالية العامة.

ويجب إرسال الخطة إلى بروكسل بحلول أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، بعد موافقة الحكومة والبرلمان.


مقالات ذات صلة

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: نمو معتدل لمنطقة جنوب وشرق المتوسط 2.1 %

الاقتصاد تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان عقب ضربة إسرائيلية في مدينة صور (رويترز)

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: نمو معتدل لمنطقة جنوب وشرق المتوسط 2.1 %

أظهر تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية أن معدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط للنصف الأول من عام 2024 لن يتجاوز 2.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة الأميركية على مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

توسّع الاقتصاد الأميركي بمعدل 3 % في الربع الثاني من 2024

توسّع الاقتصاد الأميركي بمعدل سنوي صحي قدره 3 في المائة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران)، مدعوماً بزيادة قوية في إنفاق المستهلكين واستثمارات الأعمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر للمنطقة المالية في لندن (رويترز)

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعات نمو بريطانيا

رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تتخذ من باريس مقراً لها، توقعاتها للنمو الاقتصادي البريطاني، هذا العام، وفي عام 2025 بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد طفل فلسطيني ينظر إلى الدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم مزدحم يؤوي نازحين في المواصي بقطاع غزة (أ.ب)

البنك الدولي: غزة والضفة تقتربان من السقوط الاقتصادي الحر وسط أزمة إنسانية تاريخية

تنشر صحيفة «الشرق الأوسط» أبرز ما جاء في تقرير البنك الدولي المحدث حول انعكاس الصراع على الاقتصاد الفلسطيني حيث جاء فيه أنه يقترب من السقوط الحر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شخص يسير بجوار متجر مغلق في شارع كوينزواي هاي ستريت بلندن (رويترز)

تباطؤ النمو بالشركات البريطانية في سبتمبر

سجلت الشركات البريطانية تباطؤاً بالنمو هذا الشهر وفقاً لمسح أظهر أيضاً انخفاضاً في ضغوط الأسعار وهو ما قد يشجع بنك إنجلترا على التفكير بخفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)

سوق الأسهم السعودية تسجل أعلى مكاسب أسبوعية منذ يوليو

مستثمر يراقب شاشة تعرض معلومات السوق السعودية (رويترز)
مستثمر يراقب شاشة تعرض معلومات السوق السعودية (رويترز)
TT

سوق الأسهم السعودية تسجل أعلى مكاسب أسبوعية منذ يوليو

مستثمر يراقب شاشة تعرض معلومات السوق السعودية (رويترز)
مستثمر يراقب شاشة تعرض معلومات السوق السعودية (رويترز)

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الخميس، بنسبة 0.25 في المائة، إلى مستويات 12374.30 نقطة، وبسيولة 8.2 مليار ريال (2.18 مليار دولار)، ليسجل بذلك أعلى مكاسب أسبوعية منذ يوليو (تموز) الماضي، بمعدل 2.43 في المائة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 573 مليون سهم، سجّلت فيها أسهم 133 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 91 شركة على تراجع.

وأغلق سهم شركة «أكوا باور» عند أعلى مستوى منذ الإدراج، مرتفعاً بنسبة 4.75 في المائة، إلى 485 ريالاً، وسط تداولات بلغت قيمتها 457.37 مليون ريال.

وارتفع سهم «التعاونية» للتأمين بمقدار 2 في المائة، إلى 152 ريال، بعد أن أعلنت الشركة تجديد وثيقة «شركة الاتصالات السعودية» لتقديم خدمات التأمين الصحي التعاوني.

وسجّل سهم بنك «الرياض» ارتفاعاً بنسبة 0.78 في المائة، إلى 25.80 ريال، عقب إصدار صكوك رأسمال إضافي مستدامة من الشريحة الأولى مقوّمة بالدولار.

في المقابل، تراجع سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً في المؤشر، بمعدل 0.54 في المائة، عند 27.60 ريال، بتداولات بلغت 8.36 مليون سهم.

بينما انخفض سهم مصرف «الراجحي» بنسبة 1.21 في المائة، ليغلق عند 89.60 ريال.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 125.91 نقطة، عند مستوى 25527.47 نقطة، وبتداولات قيمتها 37 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة مليوني سهم.