محافظ «الحكومة الرقمية» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية قدَّمت نموذجاً فريداً في تبني التقنية

TT

محافظ «الحكومة الرقمية» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية قدَّمت نموذجاً فريداً في تبني التقنية

محافظ هيئة الحكومة الرقمية (تصوير: تركي العقيلي)
محافظ هيئة الحكومة الرقمية (تصوير: تركي العقيلي)

أكد محافظ هيئة الحكومة الرقمية، المهندس أحمد الصويان، أن السعودية قدمت نموذجاً فريداً في استخدام وتبني التقنية لخدمة المواطنين والمقيمين والزائرين، إضافة إلى الشركات؛ حيث ارتقت في مختلف القطاعات، ومنها: الصحة، والبلديات، والتعليم، وغيرها.

وقال الصويان لـ«الشرق الأوسط» إن المملكة حققت إنجازاً متقدماً في مجال التحول الرقمي، بوجودها ضمن أفضل 10 دول في العالم، وحصولها على المركز السادس في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية العالمي، وهذا الإنجاز يعكس التزام قيادة الحكومة بتحويل السعودية إلى دولة رقمية رائدة؛ حيث يتم تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة عالية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.

وقد حققت المملكة المركز الرابع عالمياً، والأول إقليمياً، والثاني آسيوياً، في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية والمؤشرات الفرعية التابعة له.

في حين أظهرت السعودية تفوقاً في المؤشرات الفرعية، وحققت المرتبة الثانية عالمياً في الخدمات الحكومية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى تحقيق المركز السابع في مؤشر المشاركة الإلكترونية.

هذا وقفزت السعودية 25 مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الرقمية الإلكترونية 2024، وتدخل وحدها ضمن أفضل 10 دول على مستوى العالم، لتكون الأولى في الشرق الأوسط التي تدخل هذه القائمة.

وأسهمت «رؤية 2030» في تحقيق كثير من القفزات بمجال الحكومة الرقمية، عبر المبادرات المتخصصة بالحكومة الإلكترونية، لترفع ترتيب المملكة من الـ52 عالمياً في 2018 إلى المرتبة السادسة في العام الحالي.

كما تقدمت المملكة 32 مرتبة في مؤشر رأس المال البشري، لتحقق المركز الأول عالمياً في المعرفة والمهارات الرقمية الحكومية.

كذلك، حجزت الرياض مكانتها الثالثة عالمياً بعد تالين ومدريد في مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، من بين 193 مدينة حول العالم، والأولى إقليمياً وآسيوياً بين دول مجموعة العشرين؛ إذ تفوقت عالمياً في الأطر التنظيمية وتوفير المعلومات للخدمات التي تهم المواطنين.

ولفت الصويان إلى أن السعودية حققت هذه الإنجازات من خلال التركيز على خلق الأثر وصناعة القيمة، مع اعتبار التقنية وسيلة لتحقيق ذلك، مبيّناً أن الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص، وخصوصاً مع هيئة الحكومة الرقمية، كانت عاملاً أساسياً في هذا النجاح.

يشار إلى أن الجهود الحكومية وبشراكات مع القطاع الخاص، عززت تطوير البنية التحتية في المملكة، لتحسين جودة الخدمات المقدمة لكافة فئات المجتمع، من خلال برامج التدريب والتأهيل للاستفادة من التقنيات الحديثة.

كما شجعت سهولة ممارسة الأعمال وبيئتها المحفزة على الاستثمار في القطاعات التقنية بالمملكة.

ووفق مؤشر الأمم المتحدة، فإن السعودية تحولت إلى مرجع رئيسي في العالم في ممارسات الحكومة الإلكترونية.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).