النفط يرتفع بفعل سحب كميات كبيرة من المخزونات واحتمال تأخير زيادة إنتاج «أوبك بلس»

القمر فوق مصفاة النفط التابعة لشركة «غازبروم نفت» في أومسك بروسيا (رويترز)
القمر فوق مصفاة النفط التابعة لشركة «غازبروم نفت» في أومسك بروسيا (رويترز)
TT

النفط يرتفع بفعل سحب كميات كبيرة من المخزونات واحتمال تأخير زيادة إنتاج «أوبك بلس»

القمر فوق مصفاة النفط التابعة لشركة «غازبروم نفت» في أومسك بروسيا (رويترز)
القمر فوق مصفاة النفط التابعة لشركة «غازبروم نفت» في أومسك بروسيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط نحو 1 في المائة، يوم الخميس؛ بفعل سحب أكبر من المتوقع من المخزونات الأميركية، وتأخير زيادة الإنتاج من جانب منتجي «أوبك بلس»، بعد أن هبطت العقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر، خلال الجلسة السابقة، بسبب مخاوف الطلب الصيني.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 89 سنتاً أو 1.2 في المائة إلى 73.59 دولار للبرميل، بحلول الساعة 11:19 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:19 بتوقيت غرينتش)، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 94 سنتاً أو 1.4 في المائة إلى 70.14 دولار.

وفي يوم الأربعاء، استقر خام برنت عند أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران) 2023، وأغلق خام غرب تكساس الوسيط عند أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن شركات الطاقة سحبت 6.9 مليون برميل من الخام من المخزونات، خلال الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس (آب) الماضي. وكان هذا أكبر بكثير من سحب مليون برميل، الذي توقّعه المحللون، في استطلاعٍ أجرته «رويترز»، لكنه كان متماشياً مع سحب 7.4 مليون برميل الذي أوردته مجموعة صناعة معهد البترول الأميركي، يوم الأربعاء. وكان هناك سحب 6.3 مليون برميل، خلال الأسبوع نفسه من العام الماضي، ويقارَن أيضاً بمتوسط ​​انخفاض بلغ 3.8 مليون برميل على مدى السنوات الخمس الماضية (2019-2023).

وجاء مزيد من الدعم من المناقشات بين منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها بقيادة روسيا، والمعروفين باسم «أوبك بلس»، بشأن تأخير زيادات الإنتاج، المقرر أن تبدأ في أكتوبر. وقالت ثلاثة مصادر من مجموعة المنتجين، لـ«رويترز»، يوم الخميس، إن «أوبك بلس» وافقت على تأجيل زيادة مخطط لها في إنتاج النفط لشهريْ أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن بلغت أسعار الخام أدنى مستوياتها في تسعة أشهر.

وقال محللون بشركة الخدمات المصرفية الاستثمارية الأميركية «جيفريز» إن قرار «أوبك بلس» مِن شأنه أن يؤدي إلى تشديد موازنات الربع الأخير بنحو 100 ألف إلى 200 ألف برميل يومياً، وينبغي أن يكون كافياً لمنع تراكم المواد، حتى لو لم يتحسن الطلب في الصين.

وقالت «جيفريز» إن خطة «أوبك بلس» الأصلية في يونيو كانت ستتضمن زيادة شهرية في الإنتاج بنحو 180 ألف برميل يومياً من أكتوبر حتى ديسمبر، وزيادات شهرية بنحو 210 آلاف برميل يومياً من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) 2025. ومع ذلك فإن استمرار ضعف الطلب في الصين، واحتمال انتهاء النزاع الذي يُوقف صادرات النفط الليبية، دفعا المجموعة إلى إعادة النظر.


مقالات ذات صلة

«رويترز»: «أوبك بلس» تقترب من التوصل إلى اتفاق لتأجيل زيادة الإنتاج

الاقتصاد شخصان يمرّان أمام شعار «أوبك» خارج مقرها الرئيسي في فيينا (رويترز)

«رويترز»: «أوبك بلس» تقترب من التوصل إلى اتفاق لتأجيل زيادة الإنتاج

قال مصدران من مجموعة المنتجين لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «أوبك بلس» تقترب من التوصل إلى اتفاق لتأجيل زيادة إنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خزانات التخزين في مصفاة «ماراثون بتروليوم» في لوس أنجليس (رويترز)

النفط على استقرار وسط تقييم المتعاملين لضعف الطلب

شهدت أسعار النفط استقراراً في التعاملات المبكرة، يوم الخميس، بعد موجة بيع خلال الليل، في وقت يعكف المتعاملون على تقييم ضعف الطلب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«رويترز»: «أوبك بلس» تبحث تأجيل زيادة إنتاج النفط في أكتوبر

قالت مصادر من «أوبك بلس»، لـ«رويترز»، إن المجموعة ستبحث تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها الشهر المقبل، مع هبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في تسعة أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

«غولدمان ساكس»: التراجع الأخير بأسعار النفط لا يتناسب مع أساسيات السوق

قال المحللون في بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» إن عمليات البيع الكثيفة التي أدت إلى تراجع أسعار النفط مؤخراً كبيرة، مقارنة بأساسيات السوق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عمال من شركة النفط الوطنية الصينية أمام منصة الحفر في حقل نفطي بمنطقة كيكوبي غرب أوغندا (أ.ب)

النفط يواصل تراجعه وسط مؤشرات على انتهاء نزاع ليبي ومخاوف حيال الطلب

تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء مواصلة خسائرها بعد انخفاضها بأكثر من أربعة في المائة الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

تراجع طفيف لسوق الأسهم السعودية عند 12099

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)
TT

تراجع طفيف لسوق الأسهم السعودية عند 12099

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية تداولات الخميس، بشكل طفيف، بمقدار 28.65 نقطة، وبنسبة 0.24 في المائة، إلى مستويات 12099.49 نقطة، وبسيولة 7.68 مليار ريال (ملياري دولار).

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 600 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 590 ألف صفقة، وسجلت فيها أسهم 66 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 158 شركة على تراجع.

وانخفض سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً في المؤشر، بمعدل 0.36 في المائة، عند 27.55 ريال، وبتداولات بلغت قيمتها 308.7 مليون ريال.

كما تراجع سهم مصرف «الراجحي» بنسبة 0.34 في المائة، إلى 88.70 ريال.

وسجل سهما «الحفر العربية» و«الدريس» خسائر بنحو 2 و1 في المائة تقريباً، عند 118 و126.4 ريال على التوالي.

في المقابل، تصدر سهم «سينومي ريتيل»، الشركات الأكثر ربحية بارتفاع قدره 10 في المائة تقريباً، عند 11.04، وذلك بعد توصية مجلس الإدارة بعدم تخفيض رأس المال واتخاذ عدة إجراءات أخرى.

كما صعد سهم «صادرات»، بما يقارب 10 في المائة عند 2.78 ريال، وكانت الجمعية العمومية للشركة وافقت على تجزئة القيمة الاسمية للسهم.

وفي القطاع المصرفي، ارتفع سهما بنك «الأهلي» و«الأول» بنحو 1 في المائة، عند 35.40 و34.90 ريال على التوالي.

وانخفض مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) بمقدار 177.69 نقطة ليقفل عند مستوى 25768.51 نقطة، وبتداولات قيمتها 39 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من مليوني سهم تقاسمتها 3768 صفقة.