المصانع السعودية تنمو 60 % منذ إطلاق «رؤية 2030»

أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
TT

المصانع السعودية تنمو 60 % منذ إطلاق «رؤية 2030»

أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)

نما عدد المنشآت الصناعية القائمة في السعودية منذ إطلاق «رؤية 2030» بمعدل 60 في المائة إلى 11549 في عام 2023، بعدما سجل 7206 في عام 2016، في إطار مستهدفات البلاد الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وخلق مستقبل أكثر استدامة، وأن تصبح قوة صناعية رائدة عالمياً.

وستعمل الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، على دفع عجلة النمو في القطاع لتصل أعداد المصانع إلى نحو 36 ألف مصنع بحلول عام 2035.

وأكد برنامج «تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية»، في حسابه على منصة «إكس»، أن المنشآت الصناعية تسهم في كل أنحاء الوطن بدفع مسيرة «رؤية 2030» لتصبح المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة لوجيستية عالمية.

وتتصدر الرياض قائمة المناطق الإدارية للمنشآت الصناعية حتى العام المنصرم، باحتوائها على 4502 مصنع، تليها المنطقة الشرقية بـ2618 مصنعاً، بينما تشمل مكة المكرمة 2209 مصانع.

وتأتي منطقة القصيم رابعة باحتوائها على 546 مصنعاً، ثم المدينة المنورة بـ526 مصنعاً، ومنطقة عسير 401 مصنع، تليها جازان بـ201 مصنع، وحائل التي تشمل 144 مصنعاً، وتبوك بـ118 مصنعاً.

كما تحتوي منطقة الجوف على 88 مصنعاً، بينما تشمل أيضاً منطقة نجران 88 مصنعاً، ثم منطقة الحدود الشمالية 57 مصنعاً، ثم الباحة 51 مصنعاً.

وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أعلنت عن ارتفاع عدد المصانع القائمة بنسبة 10 في المائة، إلى 11549 في العام الماضي، بإجمالي استثمارات تقدَّر بنحو 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار)، مقارنة بعام 2022، حين بلغت 10518 مصنعاً.

وسجل عدد التراخيص الصناعية الصادرة في العام الماضي 1379 ترخيصاً، بحجم استثمارات تصل إلى أكثر من 81 مليار ريال (21.6 مليار دولار)، بينما بدأ الإنتاج في 1058 مصنعاً خلال العام نفسه باستثمارات تبلغ 45 مليار ريال (12 مليار دولار).

يشار إلى أن السعودية تحولت إلى لاعب رئيسي على مستوى العالم في قطاعات الطاقة والتعدين والصناعة والخدمات اللوجيستية، منذ إطلاق برنامج «تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية»، عام 2019، وأسهمت هذه القطاعات من خلال نموها السريع في تنويع الاقتصاد، وخلق فرص عمل متنوعة، والمساهمة في تأمين مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.

وأُطلق البرنامج ليصبح للمملكة مركز لوجيستي عالمي بكفاءة وجودة وسرعة عالية، حيث استثمر بالموقع الاستراتيجي الفريد للبلاد بوصفها نقطة التقاء بين 3 قارات، كما تعدّ مركزًا تجاريًّا عالميًّا، تكتنز بالموارد الطبيعية، من التعدين والطاقة، إذ إنها تمتلك كل المؤهلات التي تجعلها مركزاً صناعياً ورائداً لوجيستياً.


مقالات ذات صلة

اتفاقية بين «الصناعة» السعودية و«ليندو» لتوفير حلول تمويلية للمنشآت بالقطاع

الاقتصاد صورة جماعية بعد توقيع الاتفاقية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية و«ليندو السعودية» (واس)

اتفاقية بين «الصناعة» السعودية و«ليندو» لتوفير حلول تمويلية للمنشآت بالقطاع

أبرمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، الثلاثاء، اتفاقية مع «ليندو السعودية» لتوفير حلول تمويلية مبتكرة تدعم المنشآت الصناعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال انعقاد النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي (واس)

تحت رعاية خادم الحرمين... مؤتمر التعدين بنسخته الرابعة في يناير

يعقد مؤتمر التعدين الدولي بنسخته الرابعة، خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير (كانون الثاني) 2025، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مصنع تابع لشركة «سبكيم» في السعودية (موقع الشركة)

«سبكيم» السعودية توقع عقوداً لتوسعة مصنعين للبروبلين والبولي بروبلين

وقّعت شركة الصحراء العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) المدرجة في السوق السعودية عقوداً لتوسعة مصنعين للبروبلين والبولي بروبلين تديرهما شركة «الواحة» التابعة لها…

الاقتصاد أحد المصانع المنتِجة في السعودية (واس)

السعودية تعالج 60 تحدياً للمصانع التحويلية

عالجت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أكثر من 60 تحدياً لوفرة وتنافسية المواد الخام البتروكيميائية للمصانع التحويلية في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من «هاكاثون الصناعة 2023» (الصندوق الصناعي)

إطلاق النسخة الثالثة من «هاكاثون الصناعة» في السعودية بجوائز 373 ألف دولار

أعلن «صندوق التنمية الصناعية» السعودي، الأحد، بدء التسجيل في النسخة الثالثة من «هاكاثون الصناعة»، إذ تتجاوز القيمة الإجمالية للجوائز 1.4 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فالي» البرازيلية للتعدين تختار رئيساً تنفيذياً جديداً لـ«الحد من المضاربة في السوق»

شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)
شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

«فالي» البرازيلية للتعدين تختار رئيساً تنفيذياً جديداً لـ«الحد من المضاربة في السوق»

شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)
شعار شركة «فالي» في ريو دي جانيرو (رويترز)

قال رئيس مجلس إدارة شركة التعدين البرازيلية «فالي»، دانيال ستيلر لـ«رويترز» إن قرار الشركة هذا الأسبوع بالإعلان عن رئيس تنفيذي جديد كان يهدف إلى تجنُّب مزيد من التكهنات في السوق بشأن مرشحين محتملين آخرين.

وقالت «فالي»، يوم الاثنين، إن المدير المالي غوستافو بيمينتا سيتولى زمام الأمور في الشركة بصفته رئيساً تنفيذياً جديداً، ما ينهي عملية خلافة مضطربة قبل أشهر من الموعد النهائي للشركة.

وارتفعت أسهم «فالي» بنسبة 3 في المائة يوم الثلاثاء، بعدما رحّب كثير من المحللين بتغيير القيادة. وتعد أكبر شركة تعدين في البرازيل، التي تمت خصخصتها منذ أكثر من ربع قرن، منتجاً رئيسياً لخام الحديد والكريات والنيكل، إضافة إلى إدارة مناجم تستخرج المنغنيز والكوبالت والنحاس والذهب والفضة.

وكشفت «فالي» هذا العام عن جدول خلافة القيادة الذي يدعو إلى موافقة مجلس إدارتها على 3 مرشحين نهائيين للوظيفة العليا بحلول أواخر سبتمبر (أيلول)، ثم الكشف عن الاختيار النهائي بحلول أوائل ديسمبر (كانون الأول) في الوقت المناسب لحدث رئيسي للمستثمرين.

وقال ستيلر في مقابلة أجريت معه في المقر الرئيسي لشركة «فالي» في ريو دي جانيرو: «بعد عدد من المناقشات بشأن عملية الخلافة، اجتمع مجلس الإدارة، متفهماً أن الاختيار المبكر، بطريقة مسؤولة، سيكون أفضل».

وأوضح أن الكشف عن اختيار بيمينتا في أغسطس (آب) أزال «بعض ضجيج أسماء المرشحين التي كانت تتزايد طوال الوقت»، لكن لم يتم تقييمها من قبل مجلس الإدارة.

ولفت إلى أن بيمينتا، الرئيس المالي منذ عام 2021، من المقرر أن يبدأ دوره الجديد في وقت لاحق من هذا العام، دون تحديد تاريخ محدد.

وأشار الرئيس إلى قرار مجلس الإدارة بالإجماع باختيار بيمينتا، بعد الانقسامات السابقة حول ما إذا كان سيتم تجديد عقد الرئيس التنفيذي الحالي إدواردو بارتولوميو.

كما فقدت الشركة عضوين مستقلين في مجلس الإدارة في وقت سابق من هذا العام، إذ زعم أحدهما أن عملية الخلافة كان «مُتلاعباً بها». وقد انتقد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ومسؤولون حكوميون آخرون استراتيجية الشركة، خصوصاً فيما يتصل بالإصلاحات الجارية المتعلقة بانهيار سدين لمخلفات التعدين خلال العقد الماضي.

وأكد ستيلر أن المسؤولين الحكوميين «رحبوا حقاً» باختيار بيمينتا لمنصب الرئيس التنفيذي، مضيفاً أن مهارات الاتصال التي يتمتع بها بيمينتا ستساعد في نقل قيمة الشركة بشكل أفضل.