أسعار النفط ترتفع وسط انخفاض حاد في مخزونات الخام الأميركية

رجل يمر بجوار ناقلة نفط في محطة وقود «شيفرون» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
رجل يمر بجوار ناقلة نفط في محطة وقود «شيفرون» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
TT

أسعار النفط ترتفع وسط انخفاض حاد في مخزونات الخام الأميركية

رجل يمر بجوار ناقلة نفط في محطة وقود «شيفرون» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
رجل يمر بجوار ناقلة نفط في محطة وقود «شيفرون» في سان فرانسيسكو (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط، اليوم (الخميس)، للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاضاً حاداً في مخزونات الخام الأميركية، لتتعافى بذلك الأسعار من أدنى مستوياتها في أشهر عدة، التي لامستها هذا الأسبوع.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 78.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:17 بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 75.52 دولار.

وهبط خام برنت يوم الاثنين إلى أدنى مستوياته منذ أوائل يناير (كانون الثاني)، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياته منذ فبراير (شباط)، وسط مخاوف من ركود في الولايات المتحدة وعمليات بيع مكثفة للأسهم حول العالم. وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي للأسبوع السادس على التوالي، إذ تراجعت 3.7 مليون برميل إلى 429.3 مليون، مقابل توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بسحب قدره 700 ألف برميل.

ويواصل المستثمرون مناقشة وضع الإمدادات بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الإنتاج قفز بنحو 100 ألف برميل يومياً إلى مستوى قياسي بلغ 13.4 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس (آب). إلا أن احتمالات اضطراب الإمدادات من الشرق الأوسط أثارت قلق الأسواق. ورغم عدم تأثر أي إمدادات حتى الآن، فإن الهجمات على السفن في البحر الأحمر أجبرت الناقلات على اتخاذ طرق أطول مما يعني بقاء المزيد من النفط في المياه لفترة أطول.

وفي غضون ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، حسبما جاء في بيان، وذكرت أنها قلّصت تدريجياً إنتاج الحقل بسبب احتجاجات.


مقالات ذات صلة

شركات تأمين غربية تتحدى سقف سعر النفط الروسي

الاقتصاد صورة جوية تُظهر محطة النفط الخام «كوزمينو» على شاطئ خليج ناخودكا في روسيا (رويترز)

شركات تأمين غربية تتحدى سقف سعر النفط الروسي

قدمت مجموعة من شركات التأمين الغربية تغطية لناقلات تحمل الخام الروسي، مما أبقى على تدفق النفط بعد انسحاب عديد من شركات التأمين في قطاع التجارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا حقل الشرارة النفطي الليبي (رويترز)

لماذا يلجأ ليبيون لاستخدام حقول النفط «ورقة ضغط سياسية» ضد الحكومة؟

تتباين آراء سياسيين ليبيين حول قيام جهات محلية بإغلاق حقول النفط بالبلاد على مدار العقد الماضي.

جاكلين زاهر (القاهرة )
الاقتصاد مشروع «معمل غاز الفاضلي» على بعد 30 كيلومتراً غرب مدينة الجبيل الصناعية بالسعودية (الموقع الإلكتروني لشركة أرامكو)

406 مليارات دولار استثمارات أجنبية بقطاع النفط والغاز العربي خلال 22 عاماً

كشفت مؤسسة «ضمان» عن أن قطاع النفط والغاز في الدول العربية استقطب 610 مشروعات، بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت نحو 406 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلات نفط في ميناء بحري تابع لشركة «سينوبك» في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

واردات الصين من النفط الخام تتراجع لأدنى مستوى منذ سبتمبر 2022

تراجعت واردات الصين اليومية من النفط الخام في يوليو إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2022، بسبب هوامش المعالجة الضعيفة وانخفاض الطلب على الوقود.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد قالت «أدنوك للإمداد» إنها نفذت أكثر من 50 % من خطتها الاستثمارية في فرص نمو متخصصة في اللوجستيات البحرية (الشرق الأوسط)

أرباح «أدنوك للإمداد» الفصلية ترتفع 28 % وإيراداتها تزيد 42 %

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات» في الإمارات ارتفاع أرباحها الصافية في الربع الثاني من العام الحالي على أساس سنوي، بنسبة 28 % إلى 764 مليون درهم.


سوق العمل السعودية تواصل صدارة المؤشرات العالمية

أحد ملتقيات التوظيف في منطقة جازان الواقعة جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في منطقة جازان الواقعة جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

سوق العمل السعودية تواصل صدارة المؤشرات العالمية

أحد ملتقيات التوظيف في منطقة جازان الواقعة جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف في منطقة جازان الواقعة جنوب السعودية (الشرق الأوسط)

تواصل سوق العمل السعودية تحقيق نتائج قياسية والاستمرار في صدارة المؤشرات العالمية، وذلك بعدما كانت تصدرت مجموعة العشرين في معدل مشاركة القوى العاملة خلال 2016-2021، نظراً لتسارع معدل أداء السوق، لتحقق منجزاً جديداً، وتحتل الصدارة في مؤشر نمو التوظيف، وكذلك في مؤشر نمو سوق العمل من بين 67 دولة مشاركة في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024.

وتمضي الحكومة في إجراء عدة تعديلات وإصلاحات في سوق العمل، من حيث الأنظمة والتشريعات لكي تتوافق مع استراتيجية البلاد في هذا الإطار، وتتناسب مع الاتفاقيات الدولية التي صادقت المملكة عليها، كانت آخرها موافقة مجلس الوزراء على تعديل عدد من مواد نظام العمل، الذي يدعم السوق والقطاعات الإنتاجية والخدمية، بهدف خلق بيئة عمل أكثر جاذبية.

وكشف المرصد الوطني للعمل، الخميس، عن النتائج المحققة للسعودية في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024، لتصل في المرتبة الثالثة ضمن مؤشر تشريعات فعالية سوق العمل، والرابعة في مؤشر العمالة الأجنبية الماهرة.

وحققت المملكة المرتبة الخامسة في مجال سوق العمل، والسادسة في مؤشر ساعات العمل، في حين وصل ترتيب السعودية في مؤشر تدريب الموظفين للمرتبة «العاشرة»، بحسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية.

فرص العمل

ويظهر التقرير الأخير الصادر عن المرصد الوطني للعمل، أن المملكة شهدت مراحل صعود متتالية في مؤشرات سوق العمل ضمن الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، حيث كانت في المرتبة 24 خلال العام 2022، لتصل إلى 17 في 2023، ثم 16 خلال العام الحالي من أصل 67 دولة.

وكان مجلس الوزراء السعودي، أقر الثلاثاء الماضي، تعديل عدد من مواد نظام العمل، في خطوة تحسَن السوق المحلية، وتعزز الاستقرار الوظيفي، وحفظ حقوق أطراف العلاقة التعاقدية، إضافة إلى تطوير الكوادر البشرية وتعزيز فرص تدريب العاملين وزيادة فرص العمل للمواطنين.

وأوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، أن الموافقة جاءت امتداداً لما تحظى به المنظومة من دعم غير محدود من الحكومة، مؤكداً أن التعديلات تأتي ضمن مساعي الوزارة المستمرة في مراجعة أنظمة ولوائح سوق العمل وفق أفضل الممارسات العالمية بما يتواكب مع المتغيرات والتطورات المتلاحقة التي تشهدها الأسواق حول العالم.

التعديلات جاءت بعد جهود مثمرة وتكامل مع الجهات ذات العلاقة واللجان العمالية، واتحاد الغرف السعودية، وخبراء الموارد البشرية في عدد من شركات القطاع الخاص الكبرى والقيادية.

الكوادر الوطنية

وستتمكن التعديلات من رفع كفاءة وفاعلية السوق لمواكبة احتياجات وتطلعات أصحاب العمل والعاملين في القطاع الخاص، وتمكين الكوادر الوطنية بما يدعم تحقيق مستهدفات استراتيجية سوق العمل وتنمية الاقتصاد الوطني.

وبينت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أن التعديلات الجديدة تمت بعد دراسة موسعة استندت إلى مقارنات معيارية مع أنظمة العمل في دول متعددة، ودراسة أفضل الممارسات العالمية، وبمشاركة أكثر من 1.300 مشارك أسهموا في إضافة آرائهم ومقترحاتهم على التعديلات المقترحة لمواد نظام العمل عبر منصة استطلاع، بالإضافة إلى مشاركة الرأي والمشورة مع منشآت القطاع الخاص والجهات الحكومية المختصة واللجان العمالية وعدد من المختصين والخبراء من خلال ورشات العمل واللقاءات التشاورية، حيث تضمنت التعديلات الجديدة 38 مادة، وحذف 7 مواد، وإضافة مادتين جديدتين إلى نظام العمل.

يذكر أن عدد المواطنين المنضمين لأول مرة في مزاولة العمل لدى القطاع الخاص السعودي خلال يوليو (تموز) الفائت، شهد ارتفاعاً ليتجاوز عددهم 34.6 ألف مواطن، مقابل 16.5 ألف في يونيو (حزيران) المنصرم، أي أكثر من الضعف خلال شهر واحد فقط.

وبلغ إجمالي العاملين في القطاع الخاص 11.473 مليون خلال يوليو الماضي، قياساً بـ11.409 مليون عامل في يونيو السابق، في حين تجاوز عدد المواطنين 2.342 مليون، مقابل 2.340 مليون في الشهر المنصرم.