هبطت كل من عملتي البتكوين والإيثريوم إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر يوم الاثنين مع سيطرة المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة على الأسواق المالية في أعقاب بيانات اقتصادية ضعيفة، مما أدى إلى تحويل الأموال إلى أصول الملاذ الآمن.
وتراجع البتكوين إلى 53091 دولاراً، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر فبراير (شباط)، وبلغ سعره الأخير 54112 دولاراً، بينما انخفض الإيثريوم إلى أضعف مستوى له منذ منتصف يناير (كانون الأول)، وبلغ سعره الأخير 2300 دولار، بانخفاض بنسبة 16 في المائة، وفق «رويترز».
وشهدت أسواق العملات المشفرة دفعة قوية هذا العام بعد أن وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على صندوق متداول في البورصة يتتبع السعر الفوري لعملتي البتكوين والإيثريوم.
ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، انخفض البتكوين جنباً إلى جنب مع الأصول الأخرى، بما في ذلك الأسهم العالمية، في عملية بيع واسعة النطاق، حيث يخشى المستثمرون من احتمال حدوث ركود أميركي، مع تفاقم المخاوف الجيوسياسية أيضاً. وتراجعت العملة المشفرة بنسبة تقارب 20 في المائة من أعلى مستوى لها في مارس (آذار) 2024.
وقال المحلل السوقي في «آي جي»، توني سيكمور: «هذا تذكير كبير بأن البتكوين والعملات المشفرة بشكل عام هي أصول محفوفة بالمخاطر، وتقع في قلب منطقة المخاطرة».
وقال سيكمور إن البتكوين يختبر مستوى الدعم عند 53 : 54 ألف دولار ويحتاج إلى الحفاظ على هذا المستوى «لمنع المزيد من الانهيار نحو 48 ألف دولار».