مخاوف الذكاء الاصطناعي وخيبة أمل «أوراكل» تدفعان العملات المشفرة لتراجع حاد

انخفاض مزدوج لـ«بتكوين» و«إيثيريوم»

تُظهر هذه الصورة التوضيحية هاتفاً يعرض اتجاهاً هابطاً في سوق الأسهم أمام شاشة تُظهر شعار «بتكوين» (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة التوضيحية هاتفاً يعرض اتجاهاً هابطاً في سوق الأسهم أمام شاشة تُظهر شعار «بتكوين» (أ.ف.ب)
TT

مخاوف الذكاء الاصطناعي وخيبة أمل «أوراكل» تدفعان العملات المشفرة لتراجع حاد

تُظهر هذه الصورة التوضيحية هاتفاً يعرض اتجاهاً هابطاً في سوق الأسهم أمام شاشة تُظهر شعار «بتكوين» (أ.ف.ب)
تُظهر هذه الصورة التوضيحية هاتفاً يعرض اتجاهاً هابطاً في سوق الأسهم أمام شاشة تُظهر شعار «بتكوين» (أ.ف.ب)

انخفض سعر «بتكوين» إلى ما دون 90 ألف دولار مع تراجع الإقبال على المخاطرة بفعل مخاوف مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وتراجعت العملات المشفرة، يوم الخميس؛ حيث هبط سعر «بتكوين» لفترة وجيزة إلى ما دون 90 ألف دولار، في مؤشر جديد على اضطراب معنويات السوق، بعدما أثارت المخاوف بشأن أرباح الذكاء الاصطناعي ضغوطاً على أسهم شركات التكنولوجيا، وفق «رويترز».

وجاء هذا التراجع في ظل خيبة أمل المستثمرين من نتائج شركة «أوراكل» الأميركية المتخصصة في الحوسبة السحابية، إذ جاءت توقعات أرباحها وإيراداتها دون المستوى المتوقع، بينما أشار مسؤولوها التنفيذيون إلى ارتفاع الإنفاق، وهو ما يعكس أن استثمارات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لا تحقق العوائد المرجوة بالسرعة التي كان يتطلع إليها المستثمرون.

وانخفض سعر «بتكوين» بنسبة 2.5 في المائة ليصل إلى 90056.24 دولار، بينما تراجع «إيثيريوم» بنسبة 4.3 في المائة إلى 3196.62 دولار، ليمحو مكاسب اليومين الماضيين ويواصل الضعف الذي بدأ خلال جلسة التداول الأميركية يوم الأربعاء عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.

وتراجعت الأسهم في آسيا، في حين أشارت العقود الآجلة إلى افتتاح منخفض للأسواق الأوروبية والأميركية.

وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة «آي جي» بسيدني: «ما رأيناه الليلة الماضية هو أنه رغم الأداء الجيد للأصول ذات المخاطر المرتفعة، إلا أن العملات الرقمية لم تستفد من ذلك. تحتاج سوق العملات المشفرة إلى دلائل أكثر قوة على انتهاء التراجع الحاد الذي شهده في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، وحتى الآن لا تظهر مثل هذه الإشارات».

وكان بنك «ستاندرد تشارترد» قد خفض يوم الثلاثاء توقعاته لسعر «بتكوين» بنهاية عام 2025 من 200 ألف دولار إلى 100 ألف دولار. وقال جيف كندريك، الرئيس العالمي لأبحاث الأصول الرقمية في البنك: «نعتقد أن موجة مشتريات شركات خزائن الأصول الرقمية لـ(بتكوين) قد انتهت على الأرجح. وبناءً على ذلك، نرى أن صعود أسعار (بتكوين) في المرحلة المقبلة سيعتمد بشكل شبه كامل على عامل واحد فقط، وهو تدفقات الشراء عبر صناديق المؤشرات المتداولة».


مقالات ذات صلة

بعد احتجاز ناقلة نفط... أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات في فنزويلا معرضة للخطر

الاقتصاد مروحية عسكرية أميركية بالقرب من ناقلة نفط خلال عملية استيلاء أميركية على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (رويترز)

بعد احتجاز ناقلة نفط... أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات في فنزويلا معرضة للخطر

تواجه أكثر من 30 سفينة نفطية، خاضعة للعقوبات الأميركية وتعمل في فنزويلا، خطر التعرض لعقوبات بعد احتجاز ناقلة نفط عملاقة كانت تحمل خاماً فنزويلياً للتصدير.

«الشرق الأوسط» (هيوستن، لندن)
الاقتصاد مرافق المحطة البحرية التابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين بالقرب من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود (رويترز)

كازاخستان تُخفّض إنتاجها النفطي لعام 2026

أعلنت كازاخستان، يوم الخميس، أنها تُخفّض خطط إنتاجها النفطي لعام 2026، عقب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمحطة الروسية على البحر الأسود.

«الشرق الأوسط» (أستانا)
الاقتصاد مصرف سوريا المركزي (سانا)

مصرف سوريا المركزي: نترقب تصويت النواب الأميركي على قانون «قيصر»

أكد رئيس مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية أن التصويت المرتقب في مجلس النواب الأميركي على إلغاء قانون قيصر يمثل حدثاً ذا مغزى اقتصادي هام.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي العماني (موقع البنك)

المركزي العماني يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس

أعلن البنك المركزي العماني يوم الأربعاء عن خفض سعر الفائدة على عملياته لإعادة الشراء مع المصارف المحلية بمقدار 25 نقطة أساس ليصبح 4.25 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد البنك المركزي السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تخفض معدلي «الريبو» و«الريبو العكسي» 25 نقطة أساس

قرر البنك المركزي السعودي خفض معدل اتفاقية إعادة الشراء «الريبو» بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الدولار يجد دعماً جزئياً مع توقعات أقل تشدداً من «الفيدرالي»

امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في منزلها بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (رويترز)
امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في منزلها بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (رويترز)
TT

الدولار يجد دعماً جزئياً مع توقعات أقل تشدداً من «الفيدرالي»

امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في منزلها بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (رويترز)
امرأة تعد أوراق الدولار الأميركي في منزلها بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (رويترز)

وجد الدولار بعض الدعم، يوم الخميس، نتيجة توجُّه المستثمرين نحو تجنب المخاطرة في الأسواق، لكنه لم يتمكَّن من استعادة معظم خسائره بعد أن قدم «الاحتياطي الفيدرالي» توقعات أقل تشدداً مما كان متوقعاً.

وتخلص المستثمرون من الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والعملات المشفرة، بعد أن أدت الأرباح المخيّبة للآمال لشركة «أوراكل» الأميركية العملاقة في الحوسبة السحابية إلى تجدُّد المخاوف من تجاوز تكاليف البنية التحتية للذكاء الاصطناعي للربحية. وأسهم ذلك في الحد من تراجع الدولار بوصفه ملاذاً آمناً، الذي واجه في البداية ضغوط بيع بعد تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، التي فاجأت البعض ممَّن كانوا يتوقعون لهجة أكثر تشدداً، وفق «رويترز».

في المقابل، تأثر الدولار الأسترالي بالهروب من المخاطرة، وانخفض بنسبة 0.7 في المائة إلى 0.6629 دولار، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.44 في المائة ليتداول عند 0.5791 دولار.

كما تراجع سعر البتكوين، الذي يُنظر إليه عادةً بوصفه مؤشراً على تقبّل المخاطر، إلى ما دون مستوى 90 ألف دولار، في حين انخفض سعر الإيثيريوم بأكثر من 4 في المائة ليصل إلى 3.197.15 دولار.

وقالت غرايسي لين، الرئيسة التنفيذية لشركة «أو كيه إكس» في سنغافورة، تعليقاً على انخفاض أسعار العملات الرقمية: «حتى مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأكثر مرونة، لا تزال السوق تعاني من آثار المديونية الزائدة منذ أكتوبر (تشرين الأول)، لذا فإن ردود الفعل على المؤشرات الاقتصادية الكلية أبطأ من المعتاد». وأضافت: «كان خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس متوقعاً بالفعل، ويقوم المتداولون على المدى القصير بجني الأرباح في ظل سيولة محدودة، ولا تزال الخلفية الاقتصادية الكلية والجيوسياسية الأوسع نطاقاً غير واضحتَين، ما يُبقي الاستجابة الفورية محدودة».

وفي ختام اجتماع السياسة النقدية، الذي استمرَّ يومين يوم الأربعاء، خفّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً.

وقال نيك ريس، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في «مونكس أوروبا»: «بالنسبة لنا، كان الاستنتاج الأهم هو الميل نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً في التعليقات المصاحبة، وفي المؤتمر الصحافي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول».

وقد منح ذلك المستثمرين ثقةً لبيع الدولار على المكشوف، إذ راهنوا على خفضَين إضافيَّين لأسعار الفائدة العام المقبل، وهو ما يخالف توقعات صانعي السياسات بخفض واحد فقط بمقدار رُبع نقطة مئوية.

وجدَّد باول التأكيد على أن «الاحتياطي الفيدرالي» يواجه وضعاً صعباً، في ظل تباطؤ سوق العمل وبقاء التضخم تحت ضغوط تصاعدية، إذ إن معالجة إحدى المشكلتين عبر أسعار الفائدة قد تُفاقم الأخرى على المدى القصير. كما صرَّح، وللمرة الأولى في دورة خفض الفائدة الحالية، بأن أسعار الفائدة أصبحت الآن في «منطقة محايدة»، لا تؤثر سلباً على التضخم أو سوق العمل، ما يتيح للمجلس مساحةً لإعادة تقييم قراراته مع ورود بيانات جديدة حول سوق العمل والتضخم.

وفي السوق الفورية، ارتفع اليورو فوق مستوى 1.17 دولار، مقترباً من أعلى مستوى له خلال شهرين عند 1.1707 دولار في بداية الجلسة الآسيوية، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 1.1686 دولار، بانخفاض نسبته 0.08 في المائة. ووصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ شهر ونصف الشهر عند 1.3391 دولار، لكنه تراجع في الجلسة الأخيرة إلى 1.3360 دولار، بانخفاض 0.17 في المائة. أما الين فقد استقرَّ عند 156.07 ين للدولار، بينما ارتفع الدولار بنسبة 0.1 في المائة مقابل سلة من العملات إلى 98.74 بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 21 أكتوبر.

وقال تاي هوي، كبير استراتيجيي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «جي بي مورغان» لإدارة الأصول: «لا نزال نرى مجالاً لخفض أسعار الفائدة في 2026، خصوصاً إذا كان أداء سوق العمل أضعف من توقعات الاحتياطي الفيدرالي».

وشهدت سندات الخزانة الأميركية إقبالاً كبيراً بعد إعلان «الاحتياطي الفيدرالي» بدء شراء سندات حكومية قصيرة الأجل اعتباراً من 12 ديسمبر (كانون الأول)؛ للمساعدة في إدارة مستويات السيولة في السوق، بقيمة إجمالية نحو 40 مليار دولار من أذون الخزانة. وقال محللون في «سوسيتيه جنرال»: «فاجأ بدء شراء أذون الخزانة مبكراً وحجمه المستثمرين».

وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بمقدار 3.5 نقطة أساس إلى 3.5300 في المائة، وعائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى 4.1215 في المائة، علماً بأن العوائد تتحرَّك عكسياً مع الأسعار.


بعد احتجاز ناقلة نفط... أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات في فنزويلا معرضة للخطر

مروحية عسكرية أميركية بالقرب من ناقلة نفط خلال عملية استيلاء أميركية على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (رويترز)
مروحية عسكرية أميركية بالقرب من ناقلة نفط خلال عملية استيلاء أميركية على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (رويترز)
TT

بعد احتجاز ناقلة نفط... أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات في فنزويلا معرضة للخطر

مروحية عسكرية أميركية بالقرب من ناقلة نفط خلال عملية استيلاء أميركية على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (رويترز)
مروحية عسكرية أميركية بالقرب من ناقلة نفط خلال عملية استيلاء أميركية على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (رويترز)

أصبح احتجاز الناقلة العملاقة، الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترمب يوم الأربعاء، أول عملية مصادرة لشحنة نفط من فنزويلا، الخاضعة للعقوبات الأميركية منذ عام 2019. ويُعد هذا أول إجراء معروف لإدارة ترمب ضد ناقلة مرتبطة بفنزويلا منذ أن أمرت بحشد عسكري ضخم في المنطقة.

وقد وضع هذا الإجراء الأميركي، الذي يأتي في سياق تصعيد ترمب للضغوط على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، العديد من مالكي ومشغلي السفن ووكالات الشحن في حالة تأهب. وقالت مصادر في قطاع الشحن إن الكثيرين يُعيدون النظر في خططهم للإبحار من المياه الفنزويلية في الأيام المقبلة، وفق «رويترز».

ويتوقع الخبراء والمحللون أن يؤدي استهداف الشحنات القادمة من فنزويلا إلى تأخيرات في الصادرات على المدى القصير، وقد يخيف بعض مالكي السفن. لم تكن واشنطن قد قاطعت صادرات فنزويلا النفطية سابقاً، والتي كانت تُنقل عبر وسطاء على متن سفن تابعة لجهات خارجية.

فنزويلا تصف الإجراء بـ «القرصنة الدولية»

وصف تقرير من مجموعة إدارة مخاطر الناقلة المحتجزة بأنها «سكيبر»، وهي جزء من «أسطول الظل» الذي يحمل النفط الخاضع للعقوبات إلى وجهاته الكبرى. وغالباً ما تقوم هذه السفن بإيقاف جهاز الإرسال الخاص بها أو إخفاء مواقعها بطرق أخرى. وقد ازداد استخدام هذه الناقلات من قبل التجار والشركات التي تتعامل مع النفط الفنزويلي منذ فرض واشنطن العقوبات على الدولة العضو في «أوبك».

واتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بـ«السرقة الصارخة»، ووصفت عملية الاحتجاز بأنها «عمل من أعمال القرصنة الدولية».

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي كلمة أمام حشود (د.ب.أ)

أكثر من 80 ناقلة تنتظر في المياه الفنزويلية

تسببت العقوبات السابقة على السفن أو تدفقات النفط المرتبطة بفنزويلا في بقاء مجموعة من الناقلات المحملة تنتظر لأسابيع وربما لأشهر لتجنب النزاعات. ووفقاً لبيانات جمعتها شركة «تانكر تراكرز»، كانت هناك يوم الأربعاء أكثر من 80 سفينة محملة أو تنتظر تحميل النفط في المياه الفنزويلية أو بالقرب من ساحلها، من بينها أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات الأميركية.

ويشمل أسطول الظل العالمي 1423 ناقلة، 921 منها خاضعة للعقوبات الأميركية أو البريطانية أو الأوروبية، وفقاً لتحليل من شركة «لويدز ليست إنتليجنس» المتخصصة في البيانات البحرية. وعادةً ما تكون هذه السفن قديمة، وتتميز بملكية غامضة، وتبحر دون تغطية تأمينية عالية المستوى للوفاء بالمعايير الدولية لشركات النفط الكبرى والعديد من المواني.

استراتيجية «أسطول الظل» ووجهاته

تُستخدم السفن في الغالب لنقل النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وفنزويلا إلى وجهات آسيوية، وفقاً لبيانات مراقبة السفن. وقد قامت العديد منها برحلات منفصلة تحمل النفط الإيراني أو الفنزويلي ثم شحنات روسية.

في حالة فنزويلا، يتم تحميلها في المواني التي تديرها شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) بأسماء مزيفة، وتُخفي السفن مواقعها عادةً حتى مرور وقت طويل بعد المغادرة أثناء عبور المحيط الأطلسي متجهة إلى ماليزيا أو الصين.

وتشير تقديرات شركة الشحن النفطي الرائدة «فرونت لاين» ومقرها قبرص، إلى أن نحو 15 في المائة من الأسطول العالمي لناقلات النفط الخام الكبيرة جداً (التي يمكنها حمل حمولة قصوى تبلغ مليوني برميل لكل رحلة) قد تعرضت للعقوبات. وقد أضافت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة كل أسطول شركة النفط الوطنية الفنزويلية تقريباً إلى قائمة العقوبات، إلى جانب عدد قليل من الناقلات التي تنقل النفط الفنزويلي إلى كوبا، الخاضعة أيضاً للعقوبات الأميركية.

ارتفاع الصادرات رغم العقوبات

في علامة على نجاح استراتيجية أسطول الظل، ارتفعت صادرات النفط الفنزويلي إلى أكثر من 900 ألف برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتضاعفت واردات النافتا التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف نفطها الثقيل للغاية (ومعظمها من روسيا) إلى 167 ألف برميل يومياً، مما زاد المخزونات للأسابيع المقبلة. وقد تعاونت فنزويلا وإيران أيضاً في الماضي لاستخدام أساطيلهما.

وقالت شركة شيفرون، الشريك الرئيسي لشركة النفط الوطنية الفنزويلية والمسؤولة عن جميع شحنات النفط الخام الفنزويلي المتجهة إلى الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، إن الشركة تعمل بشكل طبيعي.


تباين الأسهم الآسيوية بعد خفض الفائدة الأميركية

متداول عملات يراقب مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في «بنك هانا» بسيول (أ.ب)
متداول عملات يراقب مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في «بنك هانا» بسيول (أ.ب)
TT

تباين الأسهم الآسيوية بعد خفض الفائدة الأميركية

متداول عملات يراقب مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في «بنك هانا» بسيول (أ.ب)
متداول عملات يراقب مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون في «بنك هانا» بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية تبايناً في تداولات الخميس، بعد أن اقتربت الأسهم الأميركية مجدداً من أعلى مستوياتها القياسية عقب خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة الرئيسي.

كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية وأسعار النفط. ورغم أن خطوة خفض الفائدة من جانب «الاحتياطي الفيدرالي» كانت متوقعة على نطاق واسع، فإن تصريحات رئيس المجلس جيروم باول عززت الآمال بإمكانية إجراء مزيد من التخفيضات خلال عام 2026، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

في المقابل، تكبَّدت شركات التكنولوجيا الآسيوية خسائر ملحوظة بعد أن أعلنت «أوراكل»، إحدى الشركات البارزة في قطاع الذكاء الاصطناعي، عن أرباح جاءت دون التوقعات. وهبط سهم الشركة بنسبة 11.5 في المائة في تداولات ما بعد الإغلاق، في ظل مخاوف من أن إنفاقها الكبير على الذكاء الاصطناعي قد يضغط على تدفقاتها النقدية.

وقالت إيبك أوزكاردسكايا من شركة «سويسكوت»: «لم يكن التقرير سيئاً للغاية، لكنه أكد المخاوف المتعلقة بالإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي، والممول بالديون، مع غياب رؤية واضحة حول الإطار الزمني لتوليد الإيرادات».

وفي طوكيو، انخفض مؤشر «نيكي 225» بنسبة 0.9 في المائة إلى 50.148.82 نقطة، متأثراً بتراجع سهم «سوفت بنك غروب» - العملاق التكنولوجي والمستثمر الرئيسي في الذكاء الاصطناعي - بنسبة 7.7 في المائة.

وتتعرض الأسهم المحلية لضغوط إضافية وسط ازدياد التوقعات بأن «بنك اليابان» قد يرفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل.

وفي هونغ كونغ، تراجع مؤشر «هانغ سينغ» بنسبة 0.1 في المائة إلى 25.513.38 نقطة، بعدما خفَّضت سلطة النقد معدل الإقراض إلى 4 في المائة - أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022 - تماشياً مع خطوة «الاحتياطي الفيدرالي». كما انخفض مؤشر «شنغهاي المركّب» بنسبة 0.7 في المائة إلى 3.873.32 نقطة.

وساد الحذر الأسواق بانتظار صدور بيانات الائتمان الصينية لشهر نوفمبر (تشرين الثاني). وكانت قروض اليوان الجديدة قد شهدت تراجعاً حاداً في أكتوبر، متجاوزةً توقعات السوق، مما يعكس ضعفاً في الطلب الاستهلاكي.

وفي أستراليا، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/ مؤشر أستراليا 200» بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 8.592.00 نقطة بعد 3 أيام من التراجع، مدعوماً بأداء قوي لأسهم الذهب والتعدين. كما استقرَّ معدل البطالة المعدل موسمياً عند 4.3 في المائة في نوفمبر، وهو أقل من التوقعات البالغة 4.4 في المائة.

أما في كوريا الجنوبية، فتراجع مؤشر «كوسبي» بنسبة 0.6 في المائة إلى 4.110.62 نقطة، وهبط سهم «إس كيه هاينكس» بنسبة 3.8 في المائة بعد تحذيرات أصدرتها البورصة الرئيسية بشأن الارتفاع الكبير للسهم هذا العام.

وفي تايوان، أنهى مؤشر «تايكس» الجلسة على انخفاض بنسبة 1.3 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «بي إس إي سينسكس» الهندي بنسبة 0.4 في المائة.

وفي «وول ستريت»، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 6.886.68 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى تاريخي سجَّّله في أكتوبر. كما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1 في المائة إلى 48.057.75 نقطة، وارتفع مؤشر «ناسداك» المركّب بنسبة 0.3 في المائة إلى 23.654.16 نقطة.

ويفضّل المستثمرون الأميركيون خفض أسعار الفائدة نظراً لقدرته على تحفيز الاقتصاد ورفع أسعار الأصول، رغم أن ذلك قد يزيد الضغوط التضخمية.

ورغم أن خفض الفائدة لم يُحدث أثراً كبيراً في السوق بحد ذاته، فإن تصريحات باول منحت المستثمرين دفعة تفاؤل، إذ عُدَّت أقل تشدداً مما كان متوقعاً.

وجدَّد باول التأكيد على أن «الاحتياطي الفيدرالي» يواجه وضعاً دقيقاً، في ظل تباطؤ سوق العمل، وبقاء التضخم تحت ضغوط تصاعدية. فمعالجة إحدى المشكلتين عبر الفائدة قد تُفاقم الأخرى على المدى القصير.

وأشار باول أيضاً، وللمرة الأولى في إطار دورة خفض الفائدة الحالية، إلى أن أسعار الفائدة أصبحت الآن في «منطقة محايدة»، لا تضغط على التضخم أو سوق العمل، ما يتيح للمجلس مساحة لإعادة تقييم قراراته مع تدفق بيانات جديدة.

وفي تداولات الأربعاء، ارتفع سهم «جنرال إلكتريك فيرنوفا» بنسبة 15.6 في المائة بعد رفع الشركة توقعاتها للإيرادات بحلول عام 2028، ومضاعفة توزيعات أرباحها، وتوسيع برنامج إعادة شراء الأسهم. كما ارتفع سهم «بالانتير تكنولوجيز» بنسبة 3.3 في المائة، وسهم شركة «كراكر باريل أولد كانتري ستور» بنسبة 3.5 في المائة.