مؤشر تبني التقنيات الناشئة في السعودية يرتفع إلى 70.7 %

35 جهة حكومية تدعم هذا النمو نحو تعزيز الابتكار

شهد مؤتمر «ليب 2024» تمويلاً بمليار دولار لأعمال التقنيات الناشئة بالسعودية (الشرق الأوسط)
شهد مؤتمر «ليب 2024» تمويلاً بمليار دولار لأعمال التقنيات الناشئة بالسعودية (الشرق الأوسط)
TT

مؤشر تبني التقنيات الناشئة في السعودية يرتفع إلى 70.7 %

شهد مؤتمر «ليب 2024» تمويلاً بمليار دولار لأعمال التقنيات الناشئة بالسعودية (الشرق الأوسط)
شهد مؤتمر «ليب 2024» تمويلاً بمليار دولار لأعمال التقنيات الناشئة بالسعودية (الشرق الأوسط)

سجّل مؤشر أداء الجهات الحكومية في تبنّي التقنيات الناشئة، تحسناً ملموساً بنسبة 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفع من 60.3 في المائة خلال العام الماضي، ليبلغ 70.7 في المائة في 2024، مدعوماً بارتفاع عدد الجهات الحكومية المشاركة من 13 إلى 35 جهة.

جاء ذلك في التقرير السنوي الصادر عن هيئة الحكومة الرقمية، الذي يسلط الضوء على جاهزية الجهات الحكومية لتبنّي التقنيات الناشئة في عام 2024.

ويعكس الارتفاع في مؤشر تبنّي التقنيات الناشئة، توّسع المشاركة وازدياد الاهتمام، وفق تطلعات المملكة نحو تعزيز الابتكار ودعم التقنيات الحديثة، والتزامها بالتنمية المستدامة وبناء مستقبل رقمي متقدم ضمن مستهدفات «رؤية 2030»، حيث سخّرت البلاد إمكاناتها لقيادة التحوّل الرقمي عالمياً، وجعلته ركيزةً أساسية لرؤيتها المستقبلية.

وأظهر التقرير التقدم في قدرات مختلفة لتبنّي التقنيات الناشئة، فقد حققت قدرة البحث 72 في المائة، بينما وصلت قدرة التواصل إلى 71.8 في المائة.

الواقع الافتراضي

وفي مجال الإثبات تم تسجيل نسبة 70.8 في المائة، وبخصوص التكامل تم تحقيق نسبة 67.9 في المائة، مما يعكس مستويات متقدمة من التطور.

وفيما يختص بالتقنيات الناشئة، فقد ساعدت الطائرات من دون طيار في التصوير الجوي وإنشاء الخرائط العقارية، مما وفّر الوقت والجهد وزاد الكفاءة التشغيلية بنسبة 80 في المائة.

كما أسهمت تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في تحسين التجربة الرقمية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مما زاد من إمكانية وصولهم إلى الخدمات الرقمية.

وساعدت التوأمة الرقمية للمدن الصناعية في حصر الأصول بدقة لـ22 مدينة صناعية من أصل 36، بينما استقبل «أمين - الإنسان الرقمي» أكثر من 36 ألف عميل شهرياً.

رحلة التحول

وقللت روبوتات مكافحة الحرائق الخسائر المادية بنسبة تصل إلى 50 في المائة، كما وفّر تطبيق «إنعام شين» المعتمد على تقنية سلسلة الكتل، طريقةً آمنة لإدارة بيانات الثروة الحيوانية في المملكة.

ويأتي هذا الاهتمام المزداد بتبنّي التقنيات الناشئة، في الوقت الذي تشهد فيه الحكومة الرقمية بالمملكة نقلةً نوعية، حيث توظّف أبرز التقنيات الحديثة لتقديم خدماتٍ أفضل للمواطنين والمقيمين والزوار، لتلعب هذه التقنيات دوراً محورياً في رحلة التحوّل نحو المستقبل.

وشهدت المملكة تطويع كثير من التقنيات الناشئة في الخدمات الحكومية، لتُسهم في تحسين الكفاءة، وأتمتة بعض الخدمات الحكومية، وتوفير الوقت والجهد، وتعزيز الشفافية.

التصنيف العالمي

ويأتي في مقدمة التقنيات الناشئة المستخدمة في الحكومات الرقمية حول العالم، الذكاء الاصطناعي، الذي يستخدم في تحسين الخدمات الحكومية، وإنترنت الأشياء المستخدم لجمع البيانات وتحليلها، والواقع الافتراضي لتقديم تجارب تفاعلية للمواطنين في التعامل مع الخدمات، والطباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع أجزاء وقطع غيار الأجهزة.

مما يذكر أن المملكة حصلت على المركز الأول عالمياً في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن «تورتويس أنتليجينس» الذي يقيس أكثر من 60 دولة في العالم، بينما حلت ألمانيا ثانياً والصين ثالثاً في هذا المؤشر.

وحققت المملكة نسبة 100 في المائة في معايير المؤشر، التي جاء من أبرزها وجود استراتيجية وطنية مخصصة ومعتمدة للذكاء الاصطناعي بالمملكة، ووجود جهة حكومية مخصصة للذكاء الاصطناعي، ووجود تمويل وميزانية خاصة بالذكاء الاصطناعي، وتحديد ومتابعة مستهدفات وطنية خاصة بالذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

أكدت هيئة السوق المالية السعودية سلامة الأنظمة التشغيلية من الأعطال التقنية التي تأثرت بها معظم الجهات حول العالم، وجاهزيتها لتقديم الخدمات لكل المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مهندسون يشرفون على أعمال البناء في مشروع «بنان» بشمال الرياض (الشرق الأوسط)

بدء أعمال التنفيذ في مشروع «بنان» الرياض

كشفت مجموعة طلعت مصطفى السعودية، السبت، عن انطلاق أعمال التنفيذ والإنشاء في مدينة «بَنان»، بشمال شرقي الرياض

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح بنك التنمية الاجتماعية في إحدى الفعاليات المقامة بالسعودية (واس)

1.2 مليار دولار حجم تمويل «بنك التنمية» السعودي في نصف 2024

بلغ إجمالي حجم التمويل لبنك التنمية الاجتماعية السعودي خلال النصف الأول من العام الحالي 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار) استفاد منها 70 ألف مواطن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بمدينة الدمام (واس)

ميناء سعودي يستقبل 15 رافعة جسرية لدعم الحركة التجارية

استقبل ميناء الملك عبد العزيز بمدينة الدمام في السعودية، مُمثلاً في الشريك الاستراتيجي مشغل محطتي الحاويات بالميناء «الشركة السعودية العالمية للموانئ» 15 رافعة.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد روبرت روستك السفير البولندي لدى السعودية خلال حفل تدشين الخط الجوي المباشر بين الرياض ووارسو.(الشرق الأوسط)

بولندا تتطلع لعلاقات طويلة مع السعودية في تكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي

في وقت أُعلن فيه عن إنشاء خط جوي مباشر بين الرياض ووارسو، قبل شهر واحد فقط من الآن، أفصح دبلوماسي بولندي رفيع، عن آفاق متزايدة لتعاون مثمر ومفيد بين البلدين…

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

الاتحاد الأوروبي يُطبّق رسوم إغراق على منتجات للتحلية من الصين

مسؤولان من أوروبا والصين يتصافحان خلف عَلَمي الصين والاتحاد الأوروبي (أ.ب)
مسؤولان من أوروبا والصين يتصافحان خلف عَلَمي الصين والاتحاد الأوروبي (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يُطبّق رسوم إغراق على منتجات للتحلية من الصين

مسؤولان من أوروبا والصين يتصافحان خلف عَلَمي الصين والاتحاد الأوروبي (أ.ب)
مسؤولان من أوروبا والصين يتصافحان خلف عَلَمي الصين والاتحاد الأوروبي (أ.ب)

فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً مؤقتة لمكافحة الإغراق على واردات مادة «الإريثريتول»، التي تُستخدم للتحلية والخالية من السعرات الحرارية، من الصين.

ووفقاً للجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، ستُفرض رسوم إضافية بنسبة 156.7 في المائة على سلع من «سانيوان»، أكبر مصنع لمادة «الإريثريتول» في الصين.

وأوضح المرسوم، السبت، أنه بالنسبة إلى الصادرات من الشركات المصنّعة الأخرى في الصين، ستُطبّق رسوم تتراوح بين 31.9 في المائة و235.6 في المائة.

وأرجع الاتحاد الأوروبي السبب في اتخاذ هذا القرار إلى أن أسعار «الإريثريتول» ليست نتيجة لحرية عمل قوى السوق، وإنما تخضع لتأثير تدخلات الدولة.

وجاء في المرسوم أن رسوم مكافحة الإغراق ستدخل حيز التنفيذ مبدئياً لمدة 6 أشهر.

وفي منتصف يونيو (حزيران) الماضي، اقترحت المفوضية الأوروبية رسوماً جمركية تصل إلى 38.1 في المائة على واردات السيارات الكهربائية من الصين، رغم احتجاج بكين؛ ما أدّى إلى تراجع العلاقات التجارية إلى مستوى منخفض جديد، ومخاطر بإجراء عقابي من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي 10 يوليو (تموز) الحالي، أعلنت الصين أنها باشرت تحقيقاً رسمياً حول «إجراءات دعم» و«عوائق أمام الاستثمار» اتخذها الاتحاد الأوروبي، بعد سلسلة تدابير من جانب بروكسل بشأن ممارسات تجارية صينية عدَّتها غير نزيهة؛ وهو ما يُلقي الضوء على التوترات بين الكتلتين.

وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن «الوزارة تُجري تحقيقاً حول ممارسات الاتحاد الأوروبي على صعيد عوائق تجارية واستثمارية يضعها أمام الشركات الصينية».

وستشمل العملية إجراءات اتُّخذت ضد صناعات صينية، بما في ذلك قطارات ومنتجات كهروضوئية وطاقة الرياح ومعدات أمن، بناءً على طلب الغرفة. ويتعيّن استكمالها، بحلول العاشر من يناير (كانون الثاني) المقبل، مع تمديد محتمل حتى منتصف أبريل (نيسان) المقبل.

يأتي هذا على خلفية إطلاق المفوضية الأوروبية، مؤخراً، سلسلة من الإجراءات تستهدف الصين، وفتحت تحقيقها الأول منتصف فبراير (شباط) الماضي، في إطار القواعد الجديدة لمكافحة الدعم الحكومي، ضد شركة تابعة لشركة السكك الحديدية الصينية «سي آر آر سي»، المصنفة أولى عالمياً في هذا القطاع. وانسحبت هذه المجموعة التي تملكها الصين من المناقصات لبيع بلغاريا قطارات كهربائية في نهاية مارس (آذار) الماضي.

واليوم (السبت)، دخل أمر مجلس الوزراء الياباني حيز التنفيذ بشأن تمديد الجرف القاري للبلاد، ليصل إلى الجزء الشرقي من الجزر الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر جنوب طوكيو، بما يتيح لها بدء البحث لاستخراج الموارد الطبيعية البحرية مثل المعادن النادرة من المنطقة.

ويتضمّن أمر مجلس الوزراء المُنقّح تعيين جزء كبير من منطقة هضبة أوجاساوارا البحرية بصفتها جزءاً من جرفها القاري، وهي مساحة تبلغ نحو 120 ألف كيلومتر مربع. وقد أثار تحركها لتوسيع الجرف معارضة الصين، حسب «وكالة كيودو اليابانية للأنباء».

وقالت الحكومة إنها أكدت وجود قشرة غنية بالكوبالت، بما في ذلك معادن نادرة، في المنطقة. الكوبالت هو المعدن الذي يُستخدم في صنع بطاريات السيارات الكهربائية.

وانتقدت الصين تحرّك اليابان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، يوم 27 يونيو، إن التوسع «يتعارض مع أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والممارسات العالمية».

تُعدّ المعادن الأرضية النادرة ضرورية لمنتجات التكنولوجيا الفائقة، مثل البطاريات وأشباه الموصلات. وقال الخبراء إن الصين -وهي منتج رئيسي لهذه المواد- تسعى على ما يبدو إلى السيطرة على الصناعات التي تمتلك فيها بالفعل حصة سوقية كبيرة، وتعزيز نفوذها الاقتصادي في القطاعات المتنامية التي تعتمد على مثل هذه المواد.