«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى «بي 1»

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
TT

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى «بي 1»

الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

رفعت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لتركيا، للمرة الأولى خلال أكثر من عقد، ما يمثل أحدث علامة على تقدم جهود البلاد للعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية.

وجرى تحديث التصنيف نقطتين إلى «بي 1» من «بي 3» مع نظرة مستقبلية إيجابية. وما زالت تركيا أدنى بواقع أربع نقاط من فئة استثمارية، مثل الأردن وبنغلاديش، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

ويأتي رفع الائتمان من «موديز» عقب تحديث في التصنيف من جانب وكالتي التصنيف الائتماني «إس أند بي غلوبال» و«فيتش»، فيما أدت عودة تركيا للسياسات التقليدية إلى تحول في التضخم وزيادة سريعة في احتياطي العملة الأجنبية لدى البنك المركزي.

وقالت وكالة موديز: «المحرك الرئيسي للترقية إلى (بي 1) هو التحسينات في الحوكمة، وبالأخص العودة الحاسمة والثابتة بشكل متزايد للسياسة النقدية التقليدية، مما أسفر عن أول نتائج مرئية من حيث خفض الاختلالات الرئيسية في الاقتصاد الكلي في تركيا».

وشهدت تركيا بعضا من أسرع الزيادات في الأسعار خلال السنوات الأخيرة فيما ابتعد الرئيس رجب طيب إردوغان عن السياسات الاقتصادية التقليدية، وفضل تحقيق النمو من القروض الرخيصة والحد الأدنى من زيادات الرواتب، والتمويل العام الفضفاض.


مقالات ذات صلة

الديون تُقيّد الأسواق... مخاوف الاقتراض تطارد أكبر اقتصادات العالم

الاقتصاد شعار اجتماع وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية لمجموعة السبع في محطة نيغاتا (رويترز)

الديون تُقيّد الأسواق... مخاوف الاقتراض تطارد أكبر اقتصادات العالم

تثير أكوام الديون الضخمة بين أكبر اقتصادات العالم قلق الأسواق المالية مرة أخرى، حيث تلقي الانتخابات بظلالها على التوقعات المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متظاهر يحمل العَلم الفرنسي أثناء تجمع الناس في ساحة الجمهورية بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة (رويترز)

عجز الموازنة يضرب فرنسا ويهدد استقرارها الاقتصادي

قال مكتب التدقيق الوطني في فرنسا يوم الاثنين إن المالية العامة الفرنسية وعجزها المتزايد يثيران القلق ويتركان البلاد «معرضة بشكل خطير» في حال حدوث صدمة للاقتصاد

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد حافلات تعبر جسر «واترلو» مع رؤية المنطقة المالية لمدينة لندن خلفها (رويترز)

الاضطرابات العالمية تدفع المستثمرين إلى ملاذ المملكة المتحدة

ينظر المستثمرون إلى أسواق المملكة المتحدة بوصفها ملاذاً محتملاً مع ازدياد حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مزارعون يحصدون محصول الذرة في قرية سيجور في كينيا (رويترز)

«موديز» تخفض تصنيف ديون كينيا في فئة السندات عالية المخاطر

خفّضت وكالة «موديز»، تصنيف ديون كينيا بشكل أكبر، إلى مستوى أدنى في فئة السندات عالية المخاطر، وحذّرت من أن التوقعات بالنسبة للبلاد لا تزال سلبية.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد وزير خارجية سريلانكا علي صبري يتحدث في مؤتمر «رويترز نيكست» في سنغافورة (رويترز)

سريلانكا تقترب من نهاية إعادة هيكلة الديون

قال وزير الخارجية السريلانكي علي صبري، الثلاثاء، إن بلاده ستختتم محادثات مع حملة سندات دولية بشأن عملية إعادة الهيكلة الخاصة بها في غضون أسابيع قليلة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

كيف أسهمت تايلور سويفت في ارتفاع التضخم الأوروبي؟

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً على خشبة المسرح في ملعب غروباما كجزء من جولة «إيراس» في فرنسا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً على خشبة المسرح في ملعب غروباما كجزء من جولة «إيراس» في فرنسا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

كيف أسهمت تايلور سويفت في ارتفاع التضخم الأوروبي؟

المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً على خشبة المسرح في ملعب غروباما كجزء من جولة «إيراس» في فرنسا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت تؤدي عرضاً على خشبة المسرح في ملعب غروباما كجزء من جولة «إيراس» في فرنسا الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أشار تقرير إخباري إلى أن جولة المغنية العالمية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت كانت مصدرا لزيادات في الأسعار، وإشارة لارتفاع التضخم في أوروبا.

وعزا محللون الارتفاع المفاجئ في التضخم السويدي في مايو (أيار) إلى ثلاث حفلات لسويفت في ستوكهولم ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفنادق والخدمات الأخرى في المدينة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه صناع السياسة في بريطانيا ومنطقة اليورو تقييم ما إذا كانت ضغوط الأسعار قد انحسرت بما يكفي لخفض أسعار الفائدة.

ويقول كريشنا جوها، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الاستشارات الاستثمارية «إيفركور إي إس إي» إن حفلات سويفت، إلى جانب الأحداث البارزة الأخرى مثل الألعاب الأولمبية وبطولة كرة القدم الأوروبية 2024، ستعزز التضخم في قطاع الخدمات هذا الصيف.

وأفاد جوها لموقع «أكسيوس»: «هذا سيجعل من الصعب قراءة القوة الكامنة للتضخم، والسؤال هو ما إذا كان صناع السياسة سيكونون على ثقة كافية في توقعاتهم لاستمرار تراجع التضخم للنظر في هذا الأمر».

يقول لوكاس كريشان، الخبير الاستراتيجي الكلي في شركة «تي دي سيكيوريتيز»: «نحن الآن عند نقطة تحول حيث يتطلع بنك إنجلترا إلى أول خفض لسعر الفائدة. وكل البيانات مهمة».

ويقرر البنك المركزي الأوروبي متى قد يخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكان التضخم في المملكة المتحدة أكثر سخونة من المتوقع في يونيو (حزيران). وكان قطاع الخدمات هو المسؤول. وارتفعت أسعار الفنادق بنسبة 9٪ تقريباً الشهر الماضي.

ارتفعت تكاليف حفلات الموسيقى في الأشهر الأخيرة، إذ ارتفعت الأسعار بأكثر من 20% في الفترة من مارس (آذار) إلى يونيو، وهو أعلى بكثير من متوسط ​​المكاسب لمدة ثلاثة أشهر بنسبة 5% بين عامي 2018 و2023.

وأشار موقع «أكسيوس» إلى أن هذا يبدو من تأثير تايلور سويفت، إذ تتزامن البيانات مع حفلات موسيقية متعددة في المملكة المتحدة الشهر الماضي.

وعد الموقع أنه قد يكون لأداء سويفت في لندن الشهر المقبل تأثير أكبر، عندما يتم جمع أسعار بيانات التضخم.

وقد يضيف ارتفاع أسعار الفنادق بشكل مؤقت ما يصل إلى 0.3 نقطة مئوية إلى تضخم الخدمات، حسبما قدر كريشان في مذكرة بعنوان «قاعدة تايلور الجديدة».

وفي الولايات المتحدة، أظهر الطلب القوي على حفلات سويفت وبيونسيه العام الماضي أن المستهلكين لديهم شهية للإنفاق، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة. كما أن الازدهار السياحي في الدول الأوروبية بما في ذلك البرتغال وإيطاليا واليونان يؤدي بالفعل إلى تضخم الخدمات في تلك الدول.

واعترفت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في وقت سابق من هذا الشهر بعدم اليقين بشأن «السبب الجذري» لاستمرار التضخم في قطاع الخدمات. وقالت لاغارد مازحة: «الأمر لا يقتصر على تايلور سويفت فحسب، بل جاء آخرون أيضاً».