​مصر توقع 4 اتفاقيات في مجال الأمونيا الخضراء بتكلفة 33 مليار دولار

رئيس الوزراء المصري ووزيرا الكهرباء والتخطيط خلال توقيع اتفاقيات مع الجانب الأوروبي لإنتاج الهيدروجين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري ووزيرا الكهرباء والتخطيط خلال توقيع اتفاقيات مع الجانب الأوروبي لإنتاج الهيدروجين (الشرق الأوسط)
TT

​مصر توقع 4 اتفاقيات في مجال الأمونيا الخضراء بتكلفة 33 مليار دولار

رئيس الوزراء المصري ووزيرا الكهرباء والتخطيط خلال توقيع اتفاقيات مع الجانب الأوروبي لإنتاج الهيدروجين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري ووزيرا الكهرباء والتخطيط خلال توقيع اتفاقيات مع الجانب الأوروبي لإنتاج الهيدروجين (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، الأحد، إن صندوق مصر السيادي وقّع أربع اتفاقيات في مجال الأمونيا الخضراء مع عدد من المطورين الأوروبيين بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 33 مليار دولار.

وأوضح بيان صحافي من مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، شهد توقيع الاتفاقيات الأربع، على هامش مؤتمر «الاستثمار المصري - الأوروبي» المشترك المنعقد بالقاهرة، وذلك بحضور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وهالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وقام بالتوقيع كل من وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، ومحمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.

وفيما يتعلق بالاتفاقية الأولى، فقد تم توقيعها مع شركة «داي أنفراستركشر» (DAI)، بقيمة 11 مليار دولار، وتستهدف إنشاء مشروع للأمونيا الخضراء بميناء شرق بورسعيد، وقام بتوقيعها مراد شريف سامي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «داي أنفراستركشر».

بينما تم توقيع الاتفاقية الثانية مع شركة «أوكيور إنيرجي» (OCIOR)، بإجمالي تكلفة استثمارية تصل إلى نحو 4.250 مليار دولار، وتتضمن إنشاء مشروع للأمونيا الخضراء بميناء السخنة لاستهداف الأسواق الأوروبية، وقام بتوقيعها حسين ريحان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوكيور إنيرجي».

وفيما يخص الاتفاقية الثالثة، فقد تم توقيعها مع تحالف شركة «طاقة عربية»، وشركة «فولتاليا» (VOLTALIA)، بقيمة 3.460 مليار دولار، وتستهدف إنشاء مشروع للأمونيا الخضراء بميناء السخنة، وقام بتوقيعها عن شركة «طاقة عربية» خالد أبو بكر، رئيس مجلس إدارة الشركة، وباكينام كفافي، الرئيس التنفيذي للشركة، بينما وقّع عن شركة «فولتاليا» كريم العزاوي، المدير الإقليمي للشركة، وأنغيلا أفريكانو، رئيس المشروعات الخاصة بالشركة.

وفيما يخص الاتفاقية الرابعة، فقد تم توقيعها مع شركات: «بريتيش بتروليوم»، و«مصدر» الإماراتية، و«حسن علام» للمرافق، و«إنفينيتي باور» القابضة، وذلك بإجمالي تكلفة استثمارية 14 مليار دولار، وتستهدف تلك الاتفاقية إنشاء مشروع للأمونيا الخضراء بميناء السخنة، وقام بتوقيعها كل من: نادر زكي، الرئيس الإقليمي لـلشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة «بريتيش بتروليوم»، وأندرياس بيرينغر، مدير إدارة تطوير الأعمال والشؤون التجارية بشركة «مصدر» للهيدروجين الأخضر، وكريم حفظي، الرئيس التنفيذي لشركة «حسن علام» للمرافق، ومحمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة شركة «إنفينتي باور القابضة».

وعلى هامش التوقيع، قال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن هذه الاتفاقيات «تعكس الاهتمام المتنامي من قبل الشركات العالمية للاستثمار في مصر، بما يؤكد الثقة في الاقتصاد المصري»، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المشروعات التي يتم تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ لتعظيم الاستفادة من المزايا والحوافز الاستثمارية بتلك المنطقة.

منشأة لإنتاج الهيدروجين (غيتي)

كما أشار أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إلى الجهود التي يبذلها الصندوق لتعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يسهم في الترويج لمصر بوصفها مركزاً إقليمياً للطاقة الخضراء، من خلال تشجيع تحفيز الاستثمار في هذا القطاع الواعد، خصوصاً في ظل حزم الحوافز الاستثمارية التي أطلقتها الدولة في الفترة الأخيرة.

32 مشروعاً للهيدروجين الأخضر

في الأثناء، قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن مصر تتصدر الدول العربية بـ32 مشروعاً للهيدروجين الأخضر، حيث جاءت في المركز الأول عربياً في تنفيذ هذه المشروعات حتى نهاية مارس (آذار) الماضي.

وقال معيط، خلال لقائه مع إيفيت إيشود، وكيل نائب وزير التجارة الخارجية الهولندية، على هامش مشاركتهما في مؤتمر «الاستثمار المصري - الأوروبي»، إننا «لدينا استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإننا حريصون على جذب استثمارات هولندية في قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك عبر طرح حوافز لتشجيع إنتاجه بنسبة تتراوح من 33 في المائة؜ إلى 55 في المائة؜ من الضرائب المستحقة، بجانب الرخصة الذهبية التي تسهم في تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الإنتاجية، خصوصاً الطاقة المتجددة».

وأكد الوزير أن التحديات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط ذات آثار سلبية على التجارة والاستثمار، ونتطلع إلى تحسُّن هذا الوضع، موضحاً: «إننا مستمرون في مسار الإصلاح الاقتصادي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي لمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات، وإننا حريصون أيضاً على الاستمرار في تحسين مناخ الاستثمار لتشجيع القطاع الخاص من المستثمرين المحليين والأجانب».


مقالات ذات صلة

5 شركات مصرية تقرر استيراد الغاز الأميركي لحل أزمة نقص الإمدادات

الاقتصاد سفينة شحن لنقل الغاز الطبيعي المسال (رويترز)

5 شركات مصرية تقرر استيراد الغاز الأميركي لحل أزمة نقص الإمدادات

أعلن تحالف يضم 5 شركات مصرية أنه يعتزم استيراد غاز صخري من الولايات المتحدة، لمواجهة نقص إمدادات الغاز الطبيعي في البلاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي صحراوي (رويترز)

«أبكس إنرجي» تُخصص 100 مليون دولار لعملياتها في مصر خلال 2024

قالت شركة «أبكس إنترناشيونال إنرجي»، إنها خصصت 100 مليون دولار لأنشطة الاستكشاف والإنتاج لعملياتها في مصر، خلال العام الجاري.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد صورة أرشيفية من لقاء سابق لوزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط ورئيس البنك الدولي (الشرق الأوسط)

مصر تحشد ملياري دولار لدعم موازنتها

أعلنت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط حشد تمويلات ميسرة بقيمة ملياري دولار لدعم الموازنة العامة للدولة وتنفيذ أهداف وثيقة سياسة ملكية الدولة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق بائع الحلوى كما ظهر في الفيديو وعلى اليمين صورة له (وسائل إعلام محلية)

ألقى بضاعته ليأسه من بيعها... فيديو لبائع حلوى مصري يكسبه تعاطفاً ودعماً

أسهم فيديو لم تتعدَّ مدته 9 ثوانٍ في تعاطف واسع من قبل متابعين ومؤسسة خيرية مصرية مع بائع حلوى في صعيد مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا إحدى شركات الصرافة في مصر (رويترز)

عودة ملاحقات «تجار العملة» في مصر

عادت ملاحقة السلطات المصرية لـ«تجار العملة» إلى الواجهة من جديد، بغرض تقويض «السوق السوداء» للعملة الأجنبية.

أحمد عدلي (القاهرة )

عضو «المركزي الأوروبي»: خفض الفائدة سهل والتضخم يحدد الخطوات التالية

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو «المركزي الأوروبي»: خفض الفائدة سهل والتضخم يحدد الخطوات التالية

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال صانع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي، بيير وونش، إن التخفيض التالي لأسعار الفائدة من جانب المصرف لا يزال قراراً سهلاً نسبياً، لكن التحركات اللاحقة يجب أن تتم فقط عندما يتجه التضخم بشكل واضح نحو المستوى المستهدف البالغ 2 في المائة.

وخفض «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة في أوائل يونيو (حزيران)، لكنه لم يقدم أي التزام بشأن أي تحركات أخرى، بحجة أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية ويفتقر إلى الثقة في أن معدل 2 في المائة كان بمتناول اليد، وفق «رويترز».

وقال وونش بالفعل في ذلك الوقت إن التخفيضين الأولين كانا قرارين سهلين، ويستمر في الحفاظ على هذا الرأي على الرغم من الأرقام الأحدث التي تظهر نمواً عنيداً في الأجور وأسعار الخدمات.

وقال وونش الذي يشغل أيضاً منصب محافظ المصرف المركزي البلجيكي لـ«رويترز» يوم الاثنين: «إذا لم تكن لدينا مفاجآت سلبية كبيرة، فبناء على توقعاتنا، أود أن أقول إن هناك مجالاً لخفض ثانٍ. إن انحرافاً بسيطاً عن التوقعات لن يغير هذا الرأي بشكل كبير».

ولكن حتى هذا التخفيض الثاني لم يكن عاجلاً، كما قال، ويمكن لـ«المركزي الأوروبي» الانتظار حتى موعد صدور توقعاته التالية في سبتمبر (أيلول).

وقال وونش: «ربما تكون هناك علاوة في انتظار اجتماع مع توقعات جديدة تؤكد الصورة، لكنني لن أجعل ذلك شرطاً».

ومن المتوقع أن يتباطأ التضخم إلى 2.5 في المائة الشهر الماضي من 2.6 في المائة في مايو (أيار)، لكن «المركزي الأوروبي» يرى طريقاً «وعرة» للأمام مع تأرجح الأرقام حول المستويات الحالية لبقية العام.

وهذا قد يجعل من الصعب التخفيض مرة أخرى حتى تبدأ الأرقام في إظهار تحرك أكثر حسماً نحو 2 في المائة.

وقال وونش: «للاستمرار في التخفيضات، سأحتاج إلى مزيد من الارتياح لأننا بالفعل نخفض معدل التضخم من 2.5 في المائة إلى شيء أقرب إلى 2 في المائة. هل تريد أن تنخفض أسعار الفائدة الحقيقية إلى أقل من 1 في المائة؟ وهنا يصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لي».

ويبلغ سعر الفائدة على الودائع لدى «المركزي الأوروبي» 3.75 في المائة، وتراهن الأسواق على تخفيضات بنحو 40 نقطة أساس على مدى بقية العام، أو بين خفض أو خفضين، كما ترى أيضاً ما مجموعه 4 تخفيضات في الـ18 شهراً المقبلة.

ورغم أن النمو الاقتصادي ينتعش بشكل متواضع والأسواق هادئة نسبياً، فإن فوز اليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات في فرنسا يزيد الصورة تعقيداً. وقال وونش إنه من المحتمل حدوث مزيد من الاضطرابات السياسية، نظراً لأن كثيراً من الدول يحتاج إلى تعديلات مالية مؤلمة بعد سنوات من الإنفاق المفرط.

وقال: «في أوروبا ككل، لدينا الآن 5 دول تعاني من إجراءات العجز المفرط. لن يكون الأمر سهلاً في أي من تلك البلدان الخمسة. لم أتوقع أبداً أن خفض هذا العجز سيكون سهلاً».

لكنه قلل أيضاً من شأن أي حديث عن أن المركزي الأوروبي قد ينشط خطة شراء السندات الطارئة في حالة تردد صدى الضغوط السياسية في الأسواق المالية.

وقال مسؤولو «المركزي الأوروبي» إن تحركات الأسواق يجب أن تكون غير مبررة وغير منظمة حتى يتدخل «المركزي»، وقد فشلت الأحداث حتى الآن في تلبية هذه المعايير.

وقال وونش: «أعتقد أنه من المهم جداً ألا نعطي أي إشارة إلى السوق بأن لدينا نوعاً من الآلية أو الحدود أو القيود الصارمة فيما نقوم به. القاعدة هي أنه يجب أن يكون غير مبرر وفوضوياً. سيكون قراراً قائماً على الحكم».