ملكية المستثمرين الأجانب في «تداول» السعودية تتجاوز 111 مليار دولار

الرميح: القيمة المتداولة ارتفعت 60 % خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2024

صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)
صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)
TT

ملكية المستثمرين الأجانب في «تداول» السعودية تتجاوز 111 مليار دولار

صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)
صورة جوية للأبراج في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض (كافد)

شهدت السوق المالية مؤشرات إيجابية مع بداية العام الحالي رغم استمرار التقلبات، مما يسهم في توفير أسس متينة لمواصلة مسيرة النمو خلال الفترة المتبقية من عام 2024. وخلال الربع الأول، ارتفعت قيمة ملكية المستثمرين الأجانب بنسبة 4.55 في المائة لتصل إلى 418.86 مليار ريال (111.65 مليار دولار) في السوق الرئيسية، بحسب ما كشفه المدير التنفيذي لـ«تداول السعودية» محمد الرميح، الاثنين، في مستهل تقرير بعنوان «نظرة عامة على السوق المالية» خلال الربع الأول من عام 2024. وقال الرميح إنه مع استمرار تأثير الضغوط العالمية على بيئة الاقتصاد الكلي الإقليمية، شهدت المملكة تطورات إيجابية طالت كلاً من المستهلكين والمستثمرين والسوق المالية. كما تراجعت معدلات البطالة إلى 7.70 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2023، بالمقارنة مع 8.60 في المائة في الربع الثالث من العام ذاته، وهي أدنى نسبة مسجلة لمعدل البطالة في المملكة على مدى العامين الماضيين. وأضاف الرميح أن معدل التضخم شهد ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 1.67 في المائة في الربع الأول من عام 2024 بالمقارنة مع 1.60 في المائة في الربع الرابع من عام 2023. وأوضح الرميح أنه خلال الربع الأول من العام الحالي شهدت تداول السعودية نشاطاً قوياً مع ارتفاع إجمالي عدد الصفقات في السوق الرئيسية بنسبة 32.04 في المائة، بالمقارنة مع الربع الرابع من عام 2023 ليصل إلى 35.016.401 صفقة. وأبان الرميح أن القيمة المتداولة في السوق الرئيسية ارتفعت لتصل إلى 575.88 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 60 في المائة، بالمقارنة مع الربع السابق. وكشف الرميح أن قيمة ملكية المستثمرين الأجانب ارتفعت بنسبة 4.55 في المائة لتصل إلى 418.86 مليار ريال في السوق الرئيسية خلال الربع الأول، وبنسبة 46.26 في المائة لتصل إلى 864.4 مليار ريال بالمقارنة مع الربع السابق. وذكر أن السوق الموازية شهدت نمواً ثابتاً مع زيادة قيمتها السوقية بنسبة 5.24 في المائة لتصل إلى 50 مليار ريال في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع الربع السابق. كما ارتفعت القيم المتداولة في نمو إلى 3.3 مليار ريال بنسبة زيادة بلغت 94.15 في المائة، بالمقارنة مع الربع الرابع من عام 2024. وأكمل، أن إجمالي حجم إصدارات الصكوك والسندات بلغ 563.95 مليار ريال، مسجلاً زيادة نسبتها 2.57 في المائة عن الربع السابق، وقالت «تداول» إن ذلك دليل واضح على الجهود التي بذلتها بهدف تطوير أسواق الدين في المملكة.


مقالات ذات صلة

سياسات ترمب الرئاسية تؤثر على مشروعاته الخاصة حول العالم

الاقتصاد علامة ترمب على ظهر قبعة يرتديها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)

سياسات ترمب الرئاسية تؤثر على مشروعاته الخاصة حول العالم

منذ عودته إلى البيت الأبيض تشهد مشروعات ترمب في أنحاء العالم تبايناً في الأداء، فبينما تزدهر أعماله في الهند تعرضت ملاعب الغولف في آيرلندا وأسكوتلندا للتخريب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك (أ.ب)

المستثمرون يسحبون مليارات الدولارات من الأسهم خوفاً من سياسات ترمب

سحب المستثمرون استثماراتهم بكثافةٍ من صناديق الأسهم العالمية خلال الأسبوع المنتهي في 19 مارس (آذار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مقر شركة «سوفت بنك» في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

«سوفت بنك» تستحوذ على صانعة الرقائق «أمبير» مقابل 6.5 مليار دولار

أعلنت مجموعة «سوفت بنك» الاستثمارية اليابانية شراء شركة «أمبير كومبيوتينغ» مقابل 6.5 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد فرع لشركة «كوغنايت» في النمسا (الشركة)

«كوغنايت» المدعومة من «أرامكو السعودية» تستثمر داخل الهند في رهان التوسع بالذكاء الاصطناعي

افتتحت شركة «كوغنايت» للبرمجيات الصناعية، المدعومة من «أرامكو السعودية»، يوم الأربعاء، مركزاً لخدمات الذكاء الاصطناعي بمدينة بنغالور جنوب الهند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاشة تعرض نتائج مؤشر «سينسكس» على واجهة مبنى بورصة بومباي (رويترز)

المستثمرون يهاجرون من السوق الهندية لصالح الأسهم الصينية

يهجر المستثمرون العالميون سوق الأسهم الهندية؛ حيث يبيعون الأسهم بوتيرة قياسية لشراء الأسهم الصينية، في تحول كبير في حظوظ الشركات الآسيوية العملاقة.

«الشرق الأوسط» (بومباي - سنغافورة )

سياسات ترمب الرئاسية تؤثر على مشروعاته الخاصة حول العالم

علامة ترمب على ظهر قبعة يرتديها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)
علامة ترمب على ظهر قبعة يرتديها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)
TT

سياسات ترمب الرئاسية تؤثر على مشروعاته الخاصة حول العالم

علامة ترمب على ظهر قبعة يرتديها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)
علامة ترمب على ظهر قبعة يرتديها الرئيس الأميركي في البيت الأبيض (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)

منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل شهرين، تشهد مشروعات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية في أنحاء العالم تبايناً في الأداء، فبينما تزدهر أعماله في الهند تعرضت ملاعب الغولف التي يملكها في آيرلندا وأسكوتلندا للتخريب، فيما مُنيت مشاريعه في إندونيسيا بانتكاسة.

ولأنه ليس غريباً عن مزج الأعمال بالسياسة، تذوق ترمب طعم المخاطر أخيراً عندما رشّت واجهة نادي ترمب تيرنبيري الأنيق للغولف في أسكوتلندا بطلاء أحمر، ونُبشت مساحات من العشب الأخضر وكتب عليها بالخط العريض «غزة ليست للبيع».

وأعلنت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين مسؤوليتها عن «عمل المقاومة»، معتبرة ذلك رداً على مقترح ترمب السيطرة على قطاع غزة وطرد سكانه وتحويله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».

واستُهدف ملعب غولف آخر لترمب في آيرلندا، الأسبوع الماضي، عندما زرع ناشطون أعلاماً فلسطينية في المساحات الخضراء.

غير أن إدارة العقار الكائن في دونبيغ تقول إن ملعب الغولف يتلقى أعداداً قياسية من طلبات العضوية منذ عودة مالكه إلى البيت الأبيض.

علامة فاخرة

وفي جزيرة بالي الاستوائية البعيدة، اكتسحت الأعشاب الضارة منتجع نيروانا للغولف الذي وقّعت منظمة ترمب وشريك محلي بشأنه اتفاقاً في 2015 لتطوير وجهة من فئة ست نجوم.

وأُغلق المنتجع بعد عامين، وتسبب بخسارة العمال المحليين وظائفهم. ومذّاك انضمت إمبراطورية عائلة ترمب إلى شركاء محليين في مشروع عقاري كبير قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

لكن هذا المشروع الضخم الفاخر والذي أطلق عليه «ليدو سيتي»، واجه أيضاً مشكلات؛ ففي فبراير (شباط) أوقفت الحكومة الإندونيسية المشروع البالغة كلفته مليار دولار بسبب انتهاكات بيئية. ومع ذلك من المقرر افتتاح ملعب غولف يحمل علامة ترمب التجارية قريباً في الموقع بالتعاون مع مجموعة محلية.

ترمب يقدم للصحافيين قبعة حمراء كُتب عليها: «ترمب كان مُحقاً في كل شيء» - 25 فبراير 2025 (الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض)

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن أستاذ العلوم السياسية في جامعة أتما جايا الإندونيسية يويس كيناواس، قوله إن «ترمب بصفته علامة تجارية ليس مشهوراً جداً في إندونيسيا، فهو يختلف عن ترمب بوصفه رئيساً».

أما الهند فقصتها مختلفة: هناك تتلالأ أبراج ترمب الفخمة في سماء مومباي ونيودلهي وكالكوتا وبونيه المغطاة بالضباب الدخاني، ما يجعل هذا البلد أهم سوق خارجية لمنظمة ترمب.

وكما هو الحال في الفيليبين وتركيا وكوريا الجنوبية وأوروغواي، لا تستثمر عائلة الملياردير الأميركي مباشرة في العقارات التي يبنيها ويديرها مطورون محليون. وبدلاً من ذلك، تجمع عائلة ترمب عائدات تصل أحياناً إلى ملايين الدولارات مقابل ترخيص علامتها التجارية التي تُعدّ، في نظر النخبة الهندية الحديثة الثراء، رمزاً للفخامة والنجاح.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة «أناروك» للاستشارات العقارية، أنوج بوري، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن علامته التجارية أصبحت أكبر بكثير، خاصة بعد عودته لولاية ثانية». وأضاف أن ترمب «يحظى بتغطية إعلامية أكبر من أي سياسي هندي آخر».

وأُعلن عن مشروع آخر للمكاتب ومحلات التجزئة يحمل علامة ترمب التجارية، هذا الأسبوع، في بونيه، يضاف إلى خطط لبناء خمسة أبراج ترمب جديدة في أنحاء البلاد في السنوات المقبلة.

تضارب مصالح

وكما في ولايته الأولى، تنازل ترمب (78 عاماً)، رسمياً عن إدارة مصالحه التجارية لأبنائه خلال فترة رئاسته، لكن هذا لم يُبدد المخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح.

ويقول الأستاذ في جامعة أو بي جيندال العالمية الهندية، ديبانشو موهان، إن «رئاسة ترمب قائمة على المعاملات، وهي تُحوّل أميركا إلى دولة ذات تسلسل هرمي اجتماعي، تختلط فيها الخطوط الفاصلة بين المجالين العام والخاص».

ويضيف: «هكذا تعمل حكومة ترمب، وهذه هي توقعاتها من حلفائها. وقد استجابت الهند أيضاً للتقرّب من ترمب».

وبرزت علاقة صداقة قوية بين ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، تعهدت منظمة ترمب بعدم إجراء «أي معاملات جديدة مع الحكومات الأجنبية» خلال ولاية ترمب الثانية باستثناء «المعاملات الاعتيادية».

وذكرت أن كل الأموال المتأتية عن معاملات، مثل إقامة كبار الشخصيات الأجنبية في عقارات ترمب، سيتم التبرع بها لخزانة الولايات المتحدة، لكن حدود ذلك قد تكون غامضة.