صندوق النقد الدولي يتوقع وصول النمو غير النفطي في السعودية إلى نحو 3.5 % في 2024

قال صندوق النقد الدولي إن معدل البطالة في السعودية يسجل انخفاضات تاريخية (واس)
قال صندوق النقد الدولي إن معدل البطالة في السعودية يسجل انخفاضات تاريخية (واس)
TT

صندوق النقد الدولي يتوقع وصول النمو غير النفطي في السعودية إلى نحو 3.5 % في 2024

قال صندوق النقد الدولي إن معدل البطالة في السعودية يسجل انخفاضات تاريخية (واس)
قال صندوق النقد الدولي إن معدل البطالة في السعودية يسجل انخفاضات تاريخية (واس)

توقع صندوق النقد الدولي وصول النمو غير النفطي في السعودية إلى نحو 3.5 في المائة في 2024، قائلاً إن «السياسات الاقتصادية الكلية الاحترازية والتغيرات التي أحدثت تحولات في المملكة ساعدت على إعطاء دفعة للنمو غير النفطي». كما أعلن أن معدل البطالة في السعودية يسجل انخفاضات تاريخية، وأن التضخم في السعودية يظل قيد الاحتواء، مرحباً بالعملية الأخيرة لتعديل متطلبات التمويل المتعلقة بأهداف «رؤية 2030».

وكان صندوق النقد الدولي أصدر بياناً حول نتائج بعثته لمادة الرابعة، قال فيه إن النشاط الاقتصادي في السعودية لا يزال قوياً، وإن الناتج المحلي الإجمالي النفطي انكمش بنسبة 9 في المائة في عام 2023، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى اتفاق «أوبك بلس» في السعودية وتخفيضات إنتاج النفط الطوعية، مما أدى إلى انكماش بنسبة 0.8 في المائة في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.


مقالات ذات صلة

«صندوق النقد» يوصي بزيادة الضرائب الأميركية لمعالجة عبء الدين المتزايد

الاقتصاد الجزء الخارجي من مبنى الكابيتول عند غروب الشمس في واشنطن (رويترز)

«صندوق النقد» يوصي بزيادة الضرائب الأميركية لمعالجة عبء الدين المتزايد

حثّ صندوق النقد الدولي الولايات المتحدة على رفع الضرائب للحد من ارتفاع مستويات الديون، مع الإشادة بالنمو «القوي والديناميكي» لأكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام للمنطقة التجارية في كولومبو (رويترز)

«صندوق النقد»: اتفاقية ديون سريلانكا تُقربها من استعادة القدرة على تحمل الديون

قال صندوق النقد إن اتفاقيات سريلانكا مع الصين والدول الدائنة الأخرى لإعادة هيكلة الديون الثنائية جعلتها تقترب خطوة نحو استعادة القدرة على تحمل الديون.

«الشرق الأوسط» (كولومبو )
الاقتصاد منظر عام للميناء الرئيسي في كولومبو (رويترز)

سريلانكا تستعد لتوقيع اتفاقية إعادة هيكلة الديون مع الدول الدائنة

قالت الحكومة السريلانكية إنها ستوقع اتفاقية لإعادة هيكلة الديون مع مجموعة من الدول الدائنة يوم الأربعاء، في خطوة رئيسية للمساعدة في استقرار المالية العامة.

«الشرق الأوسط» (كولومبو )
الاقتصاد قوارب راسية في منطقة نيهافن في كوبنهاغن أمام عقارات سكنية وتجارية (رويترز)

صندوق النقد الدولي يشير إلى «نقاط ضعف» في سوق العقارات الدنماركية

قال صندوق النقد الدولي إن الدنمارك بحاجة إلى اتخاذ تدابير إضافية لمعالجة «نقاط الضعف» في سوق العقارات لديها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من محطات الكهرباء في باكستان (وزارة الطاقة الباكستانية)

باكستان ترفع أسعار الكهرباء لتعزيز فرصها بالحصول على قرض من صندوق النقد

تعتزم باكستان رفع أسعار الكهرباء، بنسبة 20 في المائة لتعزيز فرصها في الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

إنتاج «أوبك» يرتفع في يونيو للشهر الثاني على التوالي

شعار «أوبك» على برميل نفط بجانب محابس للتحكم في الإنتاج (رويترز)
شعار «أوبك» على برميل نفط بجانب محابس للتحكم في الإنتاج (رويترز)
TT

إنتاج «أوبك» يرتفع في يونيو للشهر الثاني على التوالي

شعار «أوبك» على برميل نفط بجانب محابس للتحكم في الإنتاج (رويترز)
شعار «أوبك» على برميل نفط بجانب محابس للتحكم في الإنتاج (رويترز)

أظهر مسح نشرته «رويترز» الثلاثاء، أن إنتاج «أوبك» من النفط ارتفع في يونيو (حزيران) للشهر الثاني على التوالي، إذ عوضت زيادة الإمدادات من نيجيريا وإيران أثر تخفيضات طوعية للإمدادات من أعضاء آخرين ضمن تحالف «أوبك بلس» الأوسع.

وأظهر المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر بالقطاع أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 26.70 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، بزيادة 70 ألفاً عن مايو (أيار).

وتأتي الزيادة رغم قرار مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم أعضاء «أوبك» وحلفاء من بينهم روسيا، الشهر الماضي تمديد معظم قرارات خفض الإنتاج الطوعية حتى العام المقبل؛ سعياً لدعم السوق في مواجهة تراجع الطلب، وارتفاع أسعار الفائدة والإنتاج في الولايات المتحدة.

وزادت نيجيريا إنتاجها 50 ألف برميل يومياً، وذلك بالإضافة إلى زيادات أقل من إيران والجزائر مع اكتمال صيانة حقول نفطية. وخفض العراق إنتاجه بنحو 50 ألف برميل يومياً، وهو الخفض الأكبر رغم أن حجم الإنتاج لا يزال يتجاوز هدف «أوبك بلس».

وخلُص مسح «رويترز»، إلى أن إنتاج «أوبك» تجاوز الهدف المرجو من الدول الأعضاء التسع في اتفاق خفض الإمدادات بنحو 280 ألف برميل يومياً. ولا يزال العراق مصدر القدر الأكبر من الفائض.

وبلغ إنتاج إيران التي لا يشملها اتفاق خفض الإمدادات نحو 3.2 مليون برميل يومياً، وهو المعدل نفسه المسجل في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، كما أنه الأعلى منذ 2018، وفقاً لمسوح «رويترز». ونقلت وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية عن وزير النفط جواد أوجي قوله الثلاثاء إن إيران تبيع النفط الخام إلى 17 دولة، في إشارة إلى أن بعض الدول ربما لا تلتزم بالعقوبات الأميركية القائمة.

في الأثناء، ارتفعت أسعار النفط نحو 1 في المائة، لتبلغ أعلى مستوياتها في شهرين، مدفوعة بتوقعات زيادة الطلب على الوقود في موسم السفر الصيفي، واحتمال اضطراب الإمدادات بسبب الإعصار «بيريل».

وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 75 سنتاً، أي 0.87 في المائة، إلى 87.35 دولار للبرميل، بحلول الساعة 13:14 بتوقيت غرينيتش مسجلة أعلى مستوى منذ 30 أبريل (نيسان). وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 84 سنتا، أي 1.01 في المائة، إلى 84.22 دولار بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 26 أبريل. وارتفع الخامان بنحو 2 في المائة بالجلسة السابقة.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مع بدء موسم السفر الصيفي بعطلة عيد الاستقلال هذا الأسبوع. وتوقعت «جمعية السيارات الأميركية» أن يرتفع السفر في فترة العطلات 5.2 في المائة عما كان عليه في 2023، مع ارتفاع السفر بالسيارات 4.8 في المائة.

كما دعم أسعار النفط ارتفاع علاوة المخاطر المرتبطة بالتوتر في الشرق الأوسط، ومؤشرات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، مما يحيي آمال خفض أسعار الفائدة.

وتترقب الأسواق اضطرابات محتملة في نشاط التكرير والإنتاج البحري بالولايات المتحدة جراء الإعصار «بيريل» الذي تحول يوم الاثنين إلى عاصفة «كارثية محتملة» من الفئة الخامسة مع تحركه عبر شرق البحر الكاريبي.

قال شارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار في شركة الوساطة «إكس إم» وفق «رويترز»: «من المتوقع أن يضرب إعصار خطير في البحر الكاريبي المكسيك، مما يفاقم مخاوف العرض». وأضاف أن البيانات الأميركية في الآونة الأخيرة تدعم وجهة نظر السوق التي ترجح أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام بواقع ربع نقطة مئوية في المرة.

وقال كلاوديو جالمبرتي من شركة الأبحاث «ريستاد إنيرجي»، إن انخفاض صادرات النفط الخام من «أوبك» وروسيا، مع ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير في ذروة الصيف يؤديان إلى الحد من وفرة المعروض في السوق، وهو ما يحرك الأسعار. وأضاف جالمبرتي أن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي ما زالت مرتفعة تعزز دعم أسعار النفط، على الرغم من تقلص المكاسب بسبب علامات على نمو الطلب أقل من المتوقع.

وتظهر بعض البيانات أن واردات الخام في النصف الأول إلى آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، كانت أقل مما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الماضي.