أميركا تعتزم تشديد العقوبات لتقييد مبيعات الرقائق إلى روسيا

تدرس قيوداً جديدة على وصول الصين للتكنولوجيا المستخدمة في الذكاء الاصطناعي

تُخطط إدارة بايدن لفرض عقوبات على بيع رقائق أشباه الموصلات لروسيا بهدف استهداف بائعي الطرف الثالث في الصين (رويترز)
تُخطط إدارة بايدن لفرض عقوبات على بيع رقائق أشباه الموصلات لروسيا بهدف استهداف بائعي الطرف الثالث في الصين (رويترز)
TT

أميركا تعتزم تشديد العقوبات لتقييد مبيعات الرقائق إلى روسيا

تُخطط إدارة بايدن لفرض عقوبات على بيع رقائق أشباه الموصلات لروسيا بهدف استهداف بائعي الطرف الثالث في الصين (رويترز)
تُخطط إدارة بايدن لفرض عقوبات على بيع رقائق أشباه الموصلات لروسيا بهدف استهداف بائعي الطرف الثالث في الصين (رويترز)

تخطط الحكومة الأميركية للإعلان عن عقوبات أوسع نطاقاً على بيع رقائق أشباه الموصلات وسلع أخرى لروسيا، بهدف استهداف بائعي الطرف الثالث في الصين.

وتأتي هذه التحركات في إطار حملة واسعة النطاق من قِبَل إدارة بايدن للرد على جهود روسيا للتحايل على العقوبات الغربية، وخنق جهودها الحربية ضد أوكرانيا.

وقالت المصادر إن الإدارة ستُعلن أنها توسع ضوابط التصدير الحالية، لتشمل السلع التي تحمل علامة تجارية أميركية، وليس فقط تلك المصنوعة في الولايات المتحدة. وستحدد كيانات معينة في هونغ كونغ تقول إنها تشحن البضائع إلى موسكو.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن واشنطن ستعلن عن عقوبات جديدة وضوابط على الصادرات ضد روسيا.

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن إحباطهم المتزايد بشأن تجارة الصين المزدهرة مع روسيا، التي يقولون إنها تسمح لموسكو بمواصلة تسليح جيشها. وقال مصدران مطلعان على الأمر إن الصادرات من الصين ودول أخرى من الأدوات الآلية ومعدات التصنيع الأخرى تساعدها في إنتاج الأسلحة التي استوردتها سابقًا.

ويقولان إن هناك حاجة إلى تغييرات لتوسيع تعريف السلع الأميركية التي تغطيها ضوابط التصدير، بالنظر إلى أن موسكو حوّلت الآن اقتصادها بالكامل للتركيز على الحرب.

وقالت المصادر إن واشنطن تستعد أيضاً للإعلان عن عقوبات جديدة كبيرة ضد المؤسسات المالية وغير المصرفية التي تشكل جزءاً من «قنوات التكنولوجيا والسلع» التي تزود الجيش الروسي.

قيود على الصين

وفي هذا الوقت، ذكرت «بلومبرغ» أن إدارة بايدن تدرس فرض كثير من القيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، مستهدفة الأجهزة الجديدة التي تستعد الآن لمرحلة الطرح في الأسواق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

ومن شأن الإجراءات، التي تتم مناقشتها، أن تحدّ من قدرة الصين على استخدام بنية الرقائق المتطورة المعروفة باسم «البوابة الشاملة» أو «GAA»، وفقاً للأشخاص الذين تحدثوا، بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، نظراً لأن المداولات خاصة.

وتعد تقنية «البوابة الشاملة» بجعل أشباه الموصلات أكثر قوة، ويتم تقديمها حالياً بواسطة صانعي الرقائق.


مقالات ذات صلة

78 % من المؤسسات بالعالم تتبنى استراتيجيات سحابية هجينة أو متعددة

تكنولوجيا تتماشى الاتجاهات العالمية في اعتماد نهج هجين أو متعدد للسحابة مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية (شاترستوك)

78 % من المؤسسات بالعالم تتبنى استراتيجيات سحابية هجينة أو متعددة

أظهر التقرير أن تلك الاستراتيجيات تتماشى مع توجهات الحكومة السعودية في دعم تبني تقنيات الحوسبة السحابية، وتنويع مقدمي خدمات السحابة، بما يخدم التحول الرقمي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا رجل يرتدي نظارة «فيجن برو» ويسجل لقطات بينما ينتظر الناس الدخول إلى متجر «أبل» في بكين (أ.ف.ب)

للمرة الأولى... بيع نظارات «فيجن برو» التابعة لـ«أبل» خارج أميركا

طرحت شركة «أبل» الأميركية للإلكترونيات نظارتها «فيجن برو» للبيع في العديد من الدول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا يخطط الفريق لنشر «كارمن» في عدد منازل أكبر لجمع مزيد من البيانات وتحسين وظائفه (ديفيد بايلوت / جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

روبوت لمساعدة الأشخاص الذين يعانون الاختلال المعرفي المعتدل

ساعد الروبوت «كارمن» هؤلاء الأفراد في تبني استراتيجيات وسلوكيات كانوا يعدّونها مستحيلة في السابق!

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا جرى إطلاق خدمة الترجمة من «غوغل» لأول مرة في أبريل عام 2006 (شاترستوك)

110 لغات جديدة تنضم إلى خدمة ترجمة «غوغل»

حصلت خدمة الترجمة من «غوغل» على أكبر توسع لها على الإطلاق بعد إضافة 110 لغات جديدة، لتصل الآن إلى 243 لغة في الإجمال!

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق الخبراء يؤكدون إنه عندما يرى الطفل والديه يقضيان الوقت أمام الشاشات فمن المرجح أن يقلد هذا السلوك (أرشيفية- رويترز)

لتقليل وقت الشاشات عند أطفالك... ابدأ بنفسك (دراسة)

تشير دراسة جديدة إلى أن الإجابة قد تكمن في عادات الشاشة الخاصة بالوالدين، حيث إن استخدام الهاتف أمام طفلك قد يكون له تأثير أكبر مما تعتقد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

التضخم الألماني يلتهم زيادات الدخل

عمال يجلسون أمام لافتة كُتب عليها: «أوقفوا وحش التضخم» في ميناء هامبورغ (رويترز)
عمال يجلسون أمام لافتة كُتب عليها: «أوقفوا وحش التضخم» في ميناء هامبورغ (رويترز)
TT

التضخم الألماني يلتهم زيادات الدخل

عمال يجلسون أمام لافتة كُتب عليها: «أوقفوا وحش التضخم» في ميناء هامبورغ (رويترز)
عمال يجلسون أمام لافتة كُتب عليها: «أوقفوا وحش التضخم» في ميناء هامبورغ (رويترز)

أدى التضخم إلى تأكّل الزيادات الأخيرة في الدخل في ألمانيا؛ فقد نما متوسط ​​الدخل في ألمانيا بنسبة 5.1 في المائة من عام 2022 إلى عام 2023، لكن متوسط ​​معدل التضخم كان 5.9 في المائة، وفقاً لمكتب الإحصاء الاتحادي.

وعند المقارنة بين عامي 2021 و2023، تتسع الفجوة. وقالت رئيسة حزب «تحالف سارا فاجنكنشت» سارة فاجنكنشت: «لقد أصبح الألمان أكثر فقراً بشكل ملحوظ».

وتسارع التضخم بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا مطلع عام 2022؛ إذ ارتفعت أسعار الطاقة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الإنتاج والسلع المستوردة.

وفرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على واردات النفط من روسيا، وفرض المزيد من العقوبات. كما أوقفت موسكو صادرات الغاز إلى ألمانيا عبر خطوط أنابيب «نورد ستريم» قبل تفجير الخطوط في هجوم.

وحاولت النقابات التعويض عن القفزات في الأسعار من خلال المطالبة بزيادة الأجور من خلال اتفاقيات التفاوض الجماعي، كما تمت زيادة معاشات التقاعد بشكل كبير، لكن معدلات التضخم استمرت في التهام هذه الزيادات، ويتجلى هذا بشكل خاص عند النظر إلى الأرقام قبل الأزمة الأوكرانية؛ إذ بلغ معدل التضخم خلال الفترة من 2021 إلى 2023 بشكل عام 13.2 في المائة.

وخلال الفترة نفسها، ارتفع متوسط ​​الدخل المتاح بنسبة 5.8 في المائة فقط، من 33.558 يورو (35.975 دولار) إلى 35.510 يورو (38.068 دولار).

وألقت فاجنكنشت باللوم في هذا التطور على الحكومة، وقالت: «إن انخفاض القوة الشرائية للطبقة المتوسطة بنسبة 7 في المائة منذ عام 2021 هو خسارة تاريخية للرخاء تتحمل الحكومة الحالية المسؤولية عنها بشكل أساسي... وكان الائتلاف الحاكم الحالي ولا يزال محركاً للتضخم وكابحاً للدخل في البلاد في نفس الوقت».

وانتقدت فاجنكنشت مرة أخرى العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا وما اعتبرته «سياسة طاقة ذات رسوم خاصة مدفوعة بأفكار آيديولوجية»، وأشارت إلى أن الحكومة لم تقترب من تعويض التضخم فيما يتعلق بمعاشات التقاعد والحد الأدنى للأجور.

وارتفع الحد الأدنى للأجور 41 سنتاً إلى 12.41 يورو في الساعة بداية العام الحالي، على أن يضاف 41 سنتاً أخرى مع بداية العام المقبل. وسترتفع المعاشات بنسبة 4.57 في المائة اعتباراً من يوليو (تموز) المقبل.

وقبل عام ارتفع بنسبة 4.39 في المائة في غرب ألمانيا، وبنسبة 5.86 في المائة في شرق البلاد.