يمنيات يجابهن صعوبة العيش بمشاريع صغيرة

برامج دولية للتنمية المستدامة وتعزيز المرونة المؤسسية

فريق إنجاز مشروع قناة مائية في محافظة لحج اليمنية والمسؤولون من برنامج الأشغال العامة (منظمة العمل الدولية)
فريق إنجاز مشروع قناة مائية في محافظة لحج اليمنية والمسؤولون من برنامج الأشغال العامة (منظمة العمل الدولية)
TT

يمنيات يجابهن صعوبة العيش بمشاريع صغيرة

فريق إنجاز مشروع قناة مائية في محافظة لحج اليمنية والمسؤولون من برنامج الأشغال العامة (منظمة العمل الدولية)
فريق إنجاز مشروع قناة مائية في محافظة لحج اليمنية والمسؤولون من برنامج الأشغال العامة (منظمة العمل الدولية)

لم يكن نجاح المهندسة كريمان عاطف في إعادة تأهيل قناة التحكم بمياه الأمطار وإعادة توزيعها في قرية الخداد ضمن مديرية تبن التابعة لمحافظة لحج جنوبي اليمن، منجزاً شخصياً لها وزميلتيها في مكتب المقاولات الذي يملكنه فقط، بل كان نجاحاً لقنوات التغيير والمساواة والتقدم، حسب تعبير «منظمة العمل الدولية».

فخلال الأعوام الماضية نفذت «منظمة العمل الدولية» برنامجاً تدريبياً لـ52 امرأة في 10 محافظات لتهيئتهن للعمل في المقاولات، ضمن مساعيها إلى تعزيز مبادئ المشاركة بين الجنسين في أساسيات إدارة الأعمال ومبادئ التشغيل المكثف والتعاقد المجتمعي.

مقاولة يمنية في محافظة لحج تقف بجوار مشروع القناة المائية الذي أنجزته رفقة زميلتين لها (منظمة العمل الدولية)

ولم يقتصر البرنامج على التدريب، بل شمل تزويدهن بالأدوات اللازمة ليصبحن مقاولات ناجحات في المجتمع.

وبعد سنوات من التأهيل والمساعدة، تمكنت ثلاث مهندسات، كريمان عاطف وانتصار كيدما وريم ثابت، من الفوز بمناقصة لإعادة تأهيل قناة للتحكم بمياه الأمطار وإعادة توزيعها في قرية الخداد في محافظة لحج.

وبينما تزداد تأثيرات الأزمة اليمنية على حياة السكان، وتلقي بظلالها الثقيلة على النساء اللواتي يواجهن مصاعب متفاقمة، تمنح برامج دعم المشروعات الصغيرة الموجهة من منظمات وجهات دولية، فرصاً لتجاوز الأزمة المعيشية، خصوصاً للنساء اللواتي يوظفن قدراتهن وإمكانياتهن في تحدي الواقع، والاستجابة لحاجة المجتمع لمساهماتهن التنموية.

يمنيات في مدينة المكلا يتلقين التدريب على صناعة تعليب التونة في المنزل (الأمم المتحدة)

وتصف «منظمة العمل الدولية» مشروع قناة التحكم بمياه الأمطار الذي أنجزته كريمان وزميلتاها، بأنه أكثر من مجرد تطوير للبنية التحتية، ليكون رمزاً لتغيير المعادلة في قطاع يهيمن عليه الذكور، مع تعاطٍ إيجابي من المجتمع المحلي، حيث تشهد القناة على الدقة والعناية التي توليها النساء لمثل هذه الأعمال الإنشائية، إلى جانب خدمتها شريحة كبيرة من المزارعين.

وعدت المنظمة هذا المشروع بمثابة حركة نحو الشمولية والتمكين، وقصة نساء يواجهن المعوقات ويتحدين الصعوبات ويمهدن الطريق للأجيال المقبلة، ومع استمرارهن في البناء على نجاحهن، فإنهن يبنين أيضاً قنوات للتغيير والمساواة والتقدم.

السمسم في مأرب

تعمل السلطات المحلية في محافظة مأرب على إعداد مناطقها لبيئة مواتية للأعمال وتشجيع الاستثمار من خلال خلق بيئة تدفع النمو الاقتصادي وتعزز الابتكار، وتضمن البنية التحتية الكافية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي دعا إلى تعزيز قدرات المؤسسات لتقديم خدمات تطوير الأعمال والتمويل المستدام.

وقال البرنامج الأممي إن السلطات المحلية في المحافظة، وبدعم من المشروع التابع له لتعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن، تعمل مع القطاع الخاص لتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، بعد تحديد الحاجات إلى تعزيز الآفاق الاقتصادية.

يمنية في مأرب تحمل جزءاً من محصولها من السمسم (الأمم المتحدة)

ويسعى البرنامج بالتعاون مع السلطات المحلية والقطاع الخاص إلى الاستثمار في سلسلة القيمة لمحصول السمسم الذي يعد وسيلة اقتصادية واعدة في مأرب، بسبب التربة والمناخ الفريدين للمحافظة.

ووفقاً للبرنامج، يزداد الطلب على محصول السمسم إقليمياً وعالمياً لاستخدامه في المنتجات الغذائية والزيوت والمعاجين ومستحضرات التجميل، ويمكن أن يؤدي تطوير سلسلة القيمة في مأرب إلى فتح أسواق جديدة وزيادة فرص التصدير.

وسبق للبرنامج عقد ورشة عمل افتتاحية مع السلطات المحلية في المحافظة والبنوك والقطاع الخاص والمزارعين وخبراء التنمية الاقتصادية لمناقشة سلسلة القيمة لمحصول السمسم ووسائل دعم الاستثمار في إنتاجه والتنمية الاقتصادية المحلية في المحافظة، وتضمن النقاش وسائل خلق فرص عمل للشباب والنازحين داخلياً.

كما بحثت الورشة في سبل معالجة التحديات التي تواجه مزارعي السمسم، واستكشاف دور البنوك في تسهيل الاستثمار المحلي.

ويشير مصطلح سلسلة القيمة إلى المجموعة الكاملة من السلع والخدمات اللازمة لنقل منتج زراعي معيّن من المزرعة إلى المستهلك النهائي.

الحناء والتونة في حضرموت

في أكثر من محافظة يمنية يعمل مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، على تمكين أصحاب الحيازات الصغيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في سلاسل قيمة الأسماك والحناء والبن والتمر والسمسم ومنتجات الألبان والبستنة والقمح.

ويورد البرنامج قصص إنشاء عدد من النساء مشروعات صغيرة في محافظة حضرموت (شرق)، مثل إنتاج الحناء الذي اشتركت فيه ثلاث نساء بعد تلقيهن تدريباً على إنتاجه بدعم من المشروع في منطقة غيل باوزير، قبل أن يحصلن على مساعدة في تحسين جودة منتجاتهن وطرق الإدارة المالية للمشروع.

معلّبات التونة أعدتها نساء شاركن في تدريبات برنامج أممي في حضرموت (الأمم المتحدة)

ويؤكد البرنامج أنه، وبالإضافة إلى فرص العمل وسبل العيش التي توفرها سلاسل القيمة هذه، يحافظ الإنتاج المحلي على التقاليد الثقافية حية، ويسمح بنقل هذه الممارسات المستدامة إلى الأجيال المقبلة.

وتتمتع هذه المشروعات، طبقاً للبرنامج، بالقدرة على تحويل الاقتصادات، وتوليد فرص العمل، وتعزيز النمو الاقتصادي العادل، بشرط توفير الدعم لها وتسليط الضوء على دورها المحوري واستكشاف فرص التقدم وتعزيز المرونة الاقتصادية.

ويمتد دعم البرنامج لمشروع تعزيز سلاسل القيمة إلى ما هو أبعد من بناء القدرات، ليصل إلى إنشاء الأسواق ومراكز التصدير.

كما قدم البرنامج عبر مشروع سلسلة القيمة السمكية في حضرموت تدريباً لـ40 امرأة حول تعليب التونة في المنزل، وإضافة النكهات لها، إلى جانب المهارات المالية والتطوير الإداري، وإدارة استمرارية الأعمال والتمويل والمحاسبة والتسويق.

ويعتزم البرنامج دعم السلطات المحلية في المكلا لإنشاء مركز لتصدير الأسماك، ومن المتوقع أن يكون المركز جاهزاً للتشغيل بحلول نهاية العام الحالي، بهدف دعم الصيادين لضمان جودة الأسماك وامتثال طرق الصيد للوائح الدولية، وتمكين وصول إنتاجهم إلى الأسواق العالمية.


مقالات ذات صلة

نازحون يمنيون يواجهون الطرد لعجزهم عن دفع إيجار المساكن

العالم العربي يستمر الصراع في اليمن وتطورات البحر الأحمر في مفاقمة الوضع الإنساني (الأمم المتحدة)

نازحون يمنيون يواجهون الطرد لعجزهم عن دفع إيجار المساكن

تواجه مئات الأسر اليمنية النازحة تهديدات بالطرد من مساكنها، نتيجة عجزها عن دفع ما عليها من إيجارات جراء تدهور المعيشة ونقص التدخلات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي طلاب أحد المعاهد الأميركية خلال فعالية في عدن (معهد أميدست)

الحوثيون يتهمون الصحافيين وطلاب الإنجليزية والمبتعَثين بالجاسوسية

وسَّع الحوثيون دائرة الذين يتهمونهم بالتجسس لصالح واشنطن، لتشمل المراسلين الصحافيين والطلاب المبتعَثين والدارسين في معاهد اللغة الإنجليزية.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم لاستعراض القوة (أ.ف.ب)

اليمن: تسريبات عن اقتراب الانقلابيين من تشكيل حكومة مصغرة

ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن الجماعة الحوثية ستعلن خلال أسبوع عن تشكيل حكومة مصغرة برئاسة أحد القيادات المحسوبة على جناح حزب «المؤتمر الشعبي».

محمد ناصر (تعز)
الولايات المتحدة​ إطلاق صاروخ توماهوك من مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الأميركي يعلن تدمير 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر

 قال الجيش الأميركي، اليوم (الاثنين)، إنه دمر ثلاثة زوارق مسيرة لجماعة الحوثي اليمنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي الحوثيون اختطفوا الآلاف من المدنيين لمبادلتهم بمقاتلين قُبض عليهم في الجبهات (رويترز)

يمنيون يتطلّعون إلى انفراجة في محادثات الأسرى والمحتجَزين

يتطلّع اليمنيون إلى أن تؤدي جولة المحادثات الحالية في مسقط إلى تحريك عجلة السلام من جديد رغم استباق الحوثيين بجملة من الممارسات التصعيدية.

محمد ناصر (تعز)

نازحون يمنيون يواجهون الطرد لعجزهم عن دفع إيجار المساكن

غالبية سكان المخيمات في اليمن من النساء والأطفال (إعلام حكومي)
غالبية سكان المخيمات في اليمن من النساء والأطفال (إعلام حكومي)
TT

نازحون يمنيون يواجهون الطرد لعجزهم عن دفع إيجار المساكن

غالبية سكان المخيمات في اليمن من النساء والأطفال (إعلام حكومي)
غالبية سكان المخيمات في اليمن من النساء والأطفال (إعلام حكومي)

لم يتبقَ لدى عبد الله الصلوي، وهو نازح منذ 6 سنوات من تعز إلى العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، سوى خمسة أيام حتى تنتهي المهلة التي أعطاها له مالك المنزل لإخلاء الشقة السكنية التي يقطنها وتسديد ما عليه من إيجارات سابقة.

وكشفت مصادر حقوقية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن ارتفاع كبير في أعداد الأسر اليمنية النازحة التي باتت مهدّدة بالطرد من مساكنها؛ نتيجة عجزها عن دفع ما عليها من إيجارات، بسبب استمرار تدهور الأوضاع وغياب شبه كلي للتدخلات الإنسانية.

طفل يمني يتأمل ما تبقى من متعلقات أسرته بعد يوم ماطر بمخيم للنازحين في مأرب (رويترز)

ووفقاً للمصادر، فإن آلاف الأسر النازحة التي تواجه الطرد من مساكنها بمختلف المناطق هي ممن فضّلت خلال فترات سابقة أعقبت نزوحها، العيش في مساكن بالإيجار عوضاً عن المخيمات.

وكان النازح عبد الله الصلوي استقبل بفرحة غامرة خبر فتح طريق ضاحية الحوبان المتجهة إلى مدينة تعز (جنوب غرب)، لكن فرحته تلك لم تدُم طويلاً، لعجزه وأسرته حتى اللحظة عن العودة إلى منزلهم الكائن وسط المدينة لأسباب على صلة بتدهور الوضع، وتكرار مطالبة مالك المنزل في صنعاء له بتسديد إيجارات 5 أشهر سابقة.

وتمنى الصلوي، وهو أب لستة أولاد العودة إلى منزله بتعز اليوم قبل غدٍ، لكن صعوبة الأوضاع، وتعرّضه للتهديد من قِبل مالك المنزل بحجز أثاثه حتى الإيفاء بالتزاماته، إلى جانب عدم توفر نفقات السفر، كلها حالت دون إتمام فرحته وأطفاله بالعودة إلى منزلهم.

تهديد حقيقي

يرى عاملون إغاثيون في صنعاء أن الانقلاب والحرب المستمرة في اليمن تعدّ السبب الذي أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار الإيجارات بنسبة قد تصل إلى أكثر من 600 في المائة.

ويفيد العاملون الإغاثيون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، بأن وقائع الطرد والإخلاء للنازحين من المساكن ومن مخيمات النزوح باتت تُعد مشكلة حقيقية وهي في اتساع مستمر، الأمر الذي يشكل تهديداً على حياة ومعيشة ملايين النازحين ممن فرّوا هرباً من جحيم وويلات الحرب.

يستمر الصراع في اليمن وتطورات البحر الأحمر في مفاقمة الوضع الإنساني (الأمم المتحدة)

وأدى استمرار الحرب في اليمن إلى تشريد أزيد من 4 ملايين شخص، كما يعاني أغلبهم ظروفاً مادية ومعيشية بالغة في الصعوبة، بما في ذلك النازحون إلى صنعاء ومحافظة إب وغيرها من المناطق الأخرى تحت سيطرة الجماعة الحوثية.

وإلى جانب الصلوي يشكو معاذ إبراهيم - وهو نازح آخر من تعز إلى محافظة إب - لـ«الشرق الأوسط»، من وضع متدهور اشتد أكثر بعد أن تعرض مع أسرته للطرد من منزل بالإيجار في منطقة «السبل» غرب إب، نتيجة كثرة الإيجارات المتراكمة عليه.

ويقول إبراهيم في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنه شعر بالصدمة والأسى لحظة وصوله مع عائلته إلى منزلهم في حي «الكمب» (شرقي تعز) وهو مدمر بشكل شبه كلي وغير صالح للعيش نتيجة حدة المعارك التي دارت في المنطقة خلال سنوات ماضية.

ويضيف إبراهيم: «هربنا من شدة الفاقة والحرمان وجحيم الإيجارات الباهظة في مدينة إب إلى جحيم آخر أشد بؤساً، حيث باتت معظم منازل الحي شبه مدمرة وتعاني غياب أبسط الخدمات وتعد حالياً غير صالحة للعيش».

معاناة مستمرة

لا تقتصر المعاناة على عبد الله الصلوي، بل تشمل أيضاً الآلاف من النازحين اليمنيين في صنعاء وإب ومناطق أخرى ممن باتوا مهددين بالطرد المباشر من مساكنهم نتيجة عجزهم عن دفع ما عليهم من إيجارات.

وتأتي هذه المعاناة التي تكابدها آلاف الأسر النازحة في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين متزامنة مع كشف منظمة دولية عن تلقي أزيد من 400 أسرة نازحة تهديدات بإخلاء مساكنها خلال مايو (أيار) الماضي.

النازحون اليمنيون بنوا مخيماتهم بعد أن فرّوا من قمع الحوثيين (إعلام حكومي)

وذكرت منظمة الهجرة الدولية في تقرير حديث لها بشأن مستجدات الأمة الإنسانية في اليمن، «أنه في مايو الماضي تم تهديد أكثر من 400 أسرة نازحة بالإخلاء القسري من مساكنها، البعض منها منحت مهلة أسبوع واحد فقط لمغادرة الموقع».

وقالت المنظمة الدولية إن التهديدات بالإخلاء التي تواجهها الأسر النازحة لا تزال تعدّ مشكلة مستمرة في مختلف مواقع النزوح التي تديرها وتدعمها، والبالغة نحو 91 موقعاً في 4 محافظات يمنية، وذلك بواقع 34 موقعاً في مأرب، و13 في جنوب تعز، و24 في إب، و20 موقعاً في الحديدة.

ولفت التقرير إلى أن فريق إدارة المخيمات يواصل مناصرة هذه الأسر باستخدام أساليب مختلفة، بما في ذلك مناقشة الأمر مع كُتلة إدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها مع السلطات ذات الصلة.

ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الحالي، والصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يزيد على 120 ألف نازح يمني معرضون بشدة لخطر الإخلاء في العام الحالي، أغلبهم في محافظتي تعز ومأرب، إما بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليف الإيجار أو نتيجة رغبة أصحاب العقارات باسترداد أراضيهم المُقامة عليها مخيمات النزوح.

عاجل وزير الطاقة السعودي يعلن اكتشاف عدة حقول للنفط والغاز في المنطقة الشرقية والربع الخالي بالمملكة