البورصة المصرية تطلق «مؤشراً للشريعة» يضم 33 شركة

قالت إنه يلبي احتياجات قطاع عريض من المستثمرين محلياً وإقليمياً ودولياً

سوف يضم المؤشر 16 قطاعاً من القطاعات المقيدة أوراق شركاتها بالبورصة (رويترز)
سوف يضم المؤشر 16 قطاعاً من القطاعات المقيدة أوراق شركاتها بالبورصة (رويترز)
TT

البورصة المصرية تطلق «مؤشراً للشريعة» يضم 33 شركة

سوف يضم المؤشر 16 قطاعاً من القطاعات المقيدة أوراق شركاتها بالبورصة (رويترز)
سوف يضم المؤشر 16 قطاعاً من القطاعات المقيدة أوراق شركاتها بالبورصة (رويترز)

أعلن رئيس البورصة المصرية، أحمد الشيخ، يوم الأربعاء، إطلاق «مؤشر الشريعة» الذي يضم 33 شركة تتفق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وتمثل 16 قطاعاً من القطاعات المقيدة أوراق شركاتها بالبورصة.

وأوضح الشيخ في بيان صحافي اطلعت عليه «وكالة أنباء العالم العربي» أنه تم اختيار هذه الشركات وفقاً لمنهجية أقرتها لجنة الرقابة الشرعية، التي تضم مجموعة من علماء الشريعة وخبراء الاقتصاد الإسلامي وفقه المعاملات المالية.

وقال إن «مؤشر الشريعة» يلبي احتياجات قطاع عريض من المستثمرين محلياً وإقليمياً ودولياً.

وأضاف أنه «تم الاستقرار على أن يتم اختيار شركات (مؤشر الشريعة) من ضمن شركات مؤشر (إي جي إكس 100)، بالإضافة إلى الشركات التي لديها هيئة رقابة شرعية، شريطة استيفائها لحد أدنى من معايير السيولة تقبله لجنة الرقابة الشرعية للمؤشر، وكذلك شريطة استيفائها لكافة المعايير النوعية المعمول بها في مؤشرات البورصة الأخرى».

ولفت إلى أن «مؤشر الشريعة» سيكون محدد الأوزان؛ حيث تم وضع حد أقصى لوزن كل شركة داخل المؤشر، مقداره 15 في المائة، تماشياً مع متطلبات أطراف السوق.

ومن بين الشركات المدرجة على المؤشر، وفقاً للبيان: «مجموعة طلعت مصطفى القابضة» بوزن 15 في المائة، و«السويدي للكابلات» بوزن 10.27 في المائة، و«أبو قير للأسمدة والصناعات الكيميائية» بوزن 9.08 في المائة، و«المصرية للاتصالات» بوزن 8.46 في المائة، و«فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية» بوزن 7.02 في المائة على المؤشر.

من جانبه، قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عمرو الورداني، إن لجنة الرقابة الشرعية تطبق مجموعة من الضوابط الشرعية عند اختيار شركات «مؤشر الشريعة»، من أهمها أن تكون أنشطة الشركة لا تتعارض مع أحكام ومبادئ الشريعة.

وأضاف أنه تتم أيضاً مراعاة ضوابط أخرى تتعلق بنسبة إيرادات الأنشطة العرضية للشركة إلى إجمالي إيراداتها، ونسبة الأصول السائلة إلى إجمالي أصول الشركة، ونسبة قيمة الاستثمارات التي تحمل فوائد إلى إجمالي أصول الشركة أو إلى متوسط القيمة السوقية للشركة؛ أيهما أكبر، بالإضافة إلى نسبة قيمة المبالغ المقترضة التي تحمل فوائد إلى إجمالي أصول الشركة، أو إلى متوسط قيمة الشركة السوقية؛ أيهما أكبر.


مقالات ذات صلة

«التطرف المعيشي» يشغل الفرنسيين

الاقتصاد ماكرون يتحدث خلال مهرجان الموسيقى السنوي في باحة قصر الإليزيه (رويترز)

«التطرف المعيشي» يشغل الفرنسيين

سيكون التركيز منصباً خلال الأسبوع المقبل على أداء السندات الفرنسية والأسهم المصرفية قبل الجولة الأولى من انتخابات الجمعية الوطنية في فرنسا.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد تقترض السعودية بوتيرة قياسية مع بدء مستثمري الديون العالمية في دعم خطة «رؤية 2030» (واس)

«بلومبرغ»: السعودية تتغلب على الصين كأكبر مقترض في الأسواق الناشئة

حلّت السعودية محل الصين باعتبارها المصدّر الأكثر إنتاجية للديون الدولية بين الأسواق الناشئة، محطمة بذلك مسيرة بكين التي استمرت 12 عاماً في القمة، وفق «بلومبرغ».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» تزور منشآت شركة «باسكال» الفرنسية الرائدة في صناعة الكومبيوترات في ماسي جنوب باريس (أ.ف.ب)

لاغارد: «المركزي الأوروبي» يولي اهتماماً للأداء الجيد للأسواق

قالت رئيسة «البنك المركزي الأوروبي»، كريستين لاغارد، يوم الاثنين، إن «البنك» يولي اهتماماً وثيقاً لحسن سير عمل الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوروبي فيليب لين يتحدث في بورصة لندن (رويترز)

«المركزي» الأوروبي يقلل من الحاجة إلى إنقاذ السندات الفرنسية

قلَّل كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين يوم الاثنين من ضرورة تدخل البنك المركزي الأوروبي لإنقاذ فرنسا من خلال شراء السندات

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد فقد مؤشر «كاك 40» 6 في المائة من قيمته وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أكثر من عامين (رويترز)

كيف زرعت «مغامرة» ماكرون الانتخابية الذعر في الأسواق الفرنسية؟

تراجعت الأسهم الفرنسية واليورو، الأسبوع الماضي، حيث أثار عدم اليقين السياسي في فرنسا وإمكانية تشكيل برلمان يهيمن عليه اليمين المتطرف قلق المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الإفراط في الاقتراض بالولايات المتحدة يهدد بتوترات السوق

مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT

الإفراط في الاقتراض بالولايات المتحدة يهدد بتوترات السوق

مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

ستضطر إلى تمويل الزيادة الهائلة في عجز موازنتها من خلال الديون قصيرة الأجل، مع ما يترتب على ذلك من عواقب على أسواق المال والمعركة ضد التضخم، وفق ما نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن محللين.

وذكر مكتب الموازنة في الكونغرس، وهو هيئة الرقابة المالية المستقلة، هذا الأسبوع، أن حزم المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ستعمل على رفع العجز الأميركي في هذه السنة المالية إلى 1.9 تريليون دولار، مقارنة بتوقعاته في فبراير (شباط) البالغة 1.5 تريليون دولار.

وقال أجاي راجادياكشا، الرئيس العالمي للأبحاث في «بنك باركليز»: «إننا ننفق الأموال كدولة مثل بحّار مخمور على الشاطئ في عطلة نهاية الأسبوع».

ولطالما أثارت الزيادة في العجز قلق الصقور الماليين، الذين حذروا من أن افتقار الولايات المتحدة إلى الانضباط سيؤدي حتماً إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، وأن الرئيس جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب ليست لديهما خطط موضوعية لدعم المالية العامة للبلاد.

وقد يؤدي التحول الأحدث نحو التمويل القصير الأجل أيضاً إلى تعطيل أسواق المال وتعقيد حملة مكافحة التضخم التي يتبناها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

بعض الزيادة المتوقعة في العجز ترجع إلى الإعفاء من قروض الطلاب، الذي ليس من المتوقع أن يكون له تأثير فوري على التدفقات النقدية.

لكن جاي باري، الرئيس المشارك لاستراتيجية أسعار الفائدة في بنك «جيه بي مورغان»، قال إن العجز الموسع سيتطلب من الولايات المتحدة إصدار ديون إضافية بقيمة 150 مليار دولار في الأشهر الثلاثة قبل انتهاء السنة المالية في سبتمبر (أيلول).

وأضاف أنه يتوقع أن يتم جمع معظم الأموال من خلال أذون الخزانة، وهي أدوات دين قصيرة الأجل تتراوح فترات استحقاقها من يوم واحد إلى عام.

ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تزيد إجمالي المخزون المستحق من سندات الخزانة، الديون الأميركية قصيرة الأجل غير المستردة، من 5.7 تريليون دولار في نهاية عام 2023 إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 6.2 تريليون دولار بحلول نهاية هذا العام.

وقال تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في شركة «أبولو»: «من المرجح أن حصة سندات الخزانة كحصة من إجمالي الديون تزيد، الأمر الذي يفتح سؤالاً حول من سيشتريها. وهذا بالتأكيد يمكن أن يجهد أسواق التمويل».

وقد تضاعف حجم سوق سندات الخزانة خمسة أضعاف منذ الأزمة المالية، في إشارة إلى مدى تحول الولايات المتحدة إلى تمويل الديون على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية.

ومع ارتفاع العجز، وجدت وزارة الخزانة الأميركية صعوبة متزايدة في التمويل عن طريق الديون الطويلة الأجل من دون التسبب في ارتفاع غير مريح في تكاليف الاقتراض. لقد عززت حصة الديون قصيرة الأجل التي تصدرها، لكن المحللين حذروا من أنها تخاطر بتجاوز حدود الطلب.

وبلغت مزادات سندات الخزانة الأطول أجلاً أحجاماً قياسية في بعض آجال الاستحقاق، وأثارت الأسئلة حول من سيشتري كل الديون المعروضة حيرة الاقتصاديين والمحللين لعدة أشهر.

لكن المخاوف بشأن الطلب الإجمالي أصبحت أعظم، لأن الاحتياطي الفيدرالي، المالك الأكبر لديون خزانة الولايات المتحدة، بدأ ينسحب من السوق، وهو ما من شأنه أن يغير التوازن بين المشترين والبائعين للسندات الأميركية بشكل جوهري.

ويحذر المحللون من أنه إذا غمرت الولايات المتحدة السوق بأذون الخزانة، فإن ذلك قد يعرض للخطر التشديد الكمي، وهو توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص ميزانيته العمومية، التي تعد واحدةً من الدعامات الرئيسية لحملة البنك المركزي ضد التضخم.

وقال باري من بنك «جيه بي مورغان»: «الخطر هو أن فترة التشدد النقدي ستنتهي في وقت أقرب مما كان متوقعاً».

كان الاحتياطي الفيدرالي اضطر إلى الدخول إلى الأسواق خلال ما يسمى بأزمة إعادة الشراء في سبتمبر (أيلول) 2019، عندما أدت قلة المشترين لفترة وجيزة إلى ارتفاع أسعار الإقراض لليلة واحدة فوق 10 في المائة.

وحذر راجادياكشا، من بنك «باركليز»، من أن الولايات المتحدة قد تواجه مرة أخرى «لحظة سبتمبر 2019».