الأرباح الصناعية بالصين تعود إلى النمو في أبريل

موظفون يعملون في خط إنتاج جنوط لعجلات السيارات بمصنع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ف.ب)
موظفون يعملون في خط إنتاج جنوط لعجلات السيارات بمصنع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

الأرباح الصناعية بالصين تعود إلى النمو في أبريل

موظفون يعملون في خط إنتاج جنوط لعجلات السيارات بمصنع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ف.ب)
موظفون يعملون في خط إنتاج جنوط لعجلات السيارات بمصنع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ شرق الصين (أ.ف.ب)

عادت الأرباح الصناعية في الصين إلى المنطقة الإيجابية في أبريل (نيسان)، بينما ظلت المكاسب خلال فترة الأشهر الأربعة الأولى ثابتة عند مستويات الربع الأول، مما يشير إلى أن خطوات دعم الاقتصاد حققت نجاحاً جزئياً.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، يوم الاثنين، أن أرباح الشركات الصناعية الصينية ارتفعت بنسبة 4.3 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، دون تغيير عن زيادة بنسبة 4.3 في المائة في الربع الأول.

وفي شهر أبريل وحده، ارتفعت الأرباح بنسبة 4.0 في المائة، مقابل انخفاض بنسبة 3.5 في المائة في مارس (آذار).

وجاء ارتفاع الأرباح عقب النمو الذي تقوده الصادرات في إنتاج المصانع خلال الشهر الماضي، في حين تباطأت مبيعات التجزئة بشكل غير متوقع، مما يؤكد الانتعاش غير المتكافئ.

وقال وي نينغ، الإحصائي في المكتب الوطني للإحصاء، في بيان منفصل، إن «الطلب الفعلي المحلي لا يزال غير كافٍ، بينما لا تزال البيئة الخارجية معقدة وشديدة»؛ مشيراً إلى أن أساس تحسين الأرباح الصناعية يحتاج إلى التعزيز.

تلوح مشكلات الأرباح بشكل كبير حتى بالنسبة لقطاع السيارات الكهربائية؛ حيث يؤثر تباطؤ الطلب وحرب الأسعار الوحشية في أكبر سوق للسيارات في العالم على شركات صناعة السيارات.

وسجلت شركة «Li Auto» (إحدى شركات تصنيع السيارات الكهربائية القليلة المربحة في الصين) انخفاضاً بنسبة 37 في المائة في أرباح الربع الأول، وهو ما خالف التقديرات.

ويكشف تآكل الأرباح في ظل علامات تسارع الإنتاج الصناعي وانتعاش الصادرات عن هشاشة الطلب المحلي، مما يعزز الحجة المطالبة بمزيد من الدعم السياسي لدعم الاقتصاد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت الصين عن خطوات «تاريخية» لتحقيق الاستقرار في قطاعها العقاري المتعثر، وأطلقت وزارة المالية رصاصة البداية لإصدار سندات خزانة خاصة طويلة الأجل بقيمة تريليون يوان.

وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن الشركات المملوكة للدولة شهدت انخفاض أرباحها بنسبة 2.8 في المائة، في الفترة من يناير إلى أبريل، وحققت الشركات الأجنبية مكاسب بنسبة 16.7 في المائة، بينما سجلت شركات القطاع الخاص زيادة بنسبة 6.4 في المائة.

وتغطي أرقام الأرباح الصناعية الشركات التي تبلغ إيراداتها السنوية ما لا يقل عن 20 مليون يوان (2.76 مليون دولار) من عملياتها الرئيسية.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الإنتاج الصناعي في السعودية 1.5 % خلال مايو 2025

الاقتصاد مدينة رأس الخير الصناعية (واس)

ارتفاع الإنتاج الصناعي في السعودية 1.5 % خلال مايو 2025

ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.5 في المائة خلال شهر مايو (أيار) 2025، مقارنةً بالشهر المماثل من العام السابق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي مشاركاً في معرض دولي بيكاترينبورغ الروسية (وزارة الصناعة)

الخريّف من روسيا: السعودية تستهدف ريادة مبكرة في تقنيات المستقبل

أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف أن المملكة تقود تحولاً صناعياً نوعياً وشاملاً يهدف إلى إعادة تشكيل بنية الاقتصاد الوطني

«الشرق الأوسط» (يكاترينبورغ )
الاقتصاد عامل يقطع قضباناً فولاذية مصنَّعة حديثاً في مصنع للصلب ببريطانيا (رويترز)

مكتب ستارمر: مباحثات إعفاء بريطانيا من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب مستمرة

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المحادثات الحكومية لإتمام الاتفاق على إعفاء المملكة المتحدة من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب «مستمرة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من جناح المملكة في معرض الصناعة الدولي بروسيا (وزارة الصناعة السعودية)

السعودية وروسيا تبحثان تعزيز الشراكات الاقتصادية والصناعية

استعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، خلال ترؤسه اجتماع الطاولة المستديرة السعودي–الروسي فرص تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (يكاترينبورغ)
الاقتصاد مقر وزارة التجارة السعودية بالرياض (واس)

السعودية تسجل 1.7 مليون سجل تجاري بنهاية الربع الثاني

ارتفعت السجلات التجارية المُصدرة في السعودية، خلال الربع الثاني من العام الحالي، بشكل ملحوظ تجاوز 80 ألف سجل تجاري جديد ليصل الإجمالي إلى أكثر من 1.7 مليون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماليـزيا تفرض قيوداً صارمة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية

شريحة ذكاء اصطناعي من سلسلة «إم آي 350» لشركة «إيه إم دي» معروضة في سان خوسيه بكاليفورنيا (رويترز)
شريحة ذكاء اصطناعي من سلسلة «إم آي 350» لشركة «إيه إم دي» معروضة في سان خوسيه بكاليفورنيا (رويترز)
TT

ماليـزيا تفرض قيوداً صارمة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية

شريحة ذكاء اصطناعي من سلسلة «إم آي 350» لشركة «إيه إم دي» معروضة في سان خوسيه بكاليفورنيا (رويترز)
شريحة ذكاء اصطناعي من سلسلة «إم آي 350» لشركة «إيه إم دي» معروضة في سان خوسيه بكاليفورنيا (رويترز)

فرضت ماليزيا، يوم الاثنين، قيوداً صارمة على تصدير وإعادة شحن وعبور جميع شرائح الذكاء الاصطناعي المصنّعة في الولايات المتحدة، في خطوةٍ تهدف إلى مكافحة التجارة غير القانونية التي تشمل دولاً مثل الصين.

وأوضحت وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة، في بيان رسمي، أن «جميع عمليات التصدير وإعادة الشحن وعبور شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية أصبحت تخضع، ابتداءً من الآن، لنظام تصاريح التجارة الاستراتيجية».

وأشارت الحكومة إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار سدّ الثغرات التنظيمية، في حين تُواصل ماليزيا مراجعتها لإمكانية إدراج هذه الشرائح الإلكترونية المتطورة ضمن قائمة السلع الاستراتيجية.

كانت واشنطن قد أعربت سابقاً عن قلقها من عمليات تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية، خصوصاً لما ينطوي عليه الأمر من احتمال تحويل مكونات حساسة إلى الصين.

وتُعدّ ماليزيا مركزاً رئيسياً لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي في سلسلة التوريد العالمية، وقدراتها اللوجستية المتقدمة، وفقاً لخبراء مختصين.

وكانت كوالالمبور قد أعلنت، الشهر الماضي، فتح تحقيق في تقاريرَ تفيد بأن شركة صينية ربما تجاوزت قيود التصدير الأميركية على الشرائح، من خلال استخدام خوادم تضم شرائح «إنفيديا» في ماليزيا.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن مهندسين صينيين نقلوا، في مارس (آذار) الماضي، إلى ماليزيا أقراصاً صلبة تحتوي على بيانات بهدف بناء نماذج ذكاء اصطناعي في مراكز بيانات ماليزية مستخدمين شرائح أميركية متطورة.

وأوضح التقرير أن المهندسين كانوا ينوون إعادة نماذج الذكاء الاصطناعي إلى الصين.

وكانت الولايات المتحدة قد شددت سابقاً القيود على تصدير أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين، في إطار سعيها للحفاظ على تفوقها التكنولوجي.

بدورها، أكدت بكين ضرورة التزام الشركات الصينية بالقوانين والأنظمة المحلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غوه جياكون، إن «الصين تتطلع إلى التعاون مع دول المنطقة، بما في ذلك ماليزيا، للحفاظ معاً على نظام تجاري دولي حر ومفتوح».

وأكدت ماليزيا، اليوم، وقوفها الحازم ضد أي محاولة للتحايل على ضوابط التصدير أو الانخراط في نشاطات تجارية غير مشروعة من قِبل أي فرد أو شركة.