الذهب يتجه لمكاسب أسبوعية ثانية

مع تزايد احتمالات خفض الفائدة الأميركية

تظهر سبائك الذهب الموجودة في قبو أحد المصارف في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في زيوريخ - سويسرا (رويترز)
تظهر سبائك الذهب الموجودة في قبو أحد المصارف في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في زيوريخ - سويسرا (رويترز)
TT

الذهب يتجه لمكاسب أسبوعية ثانية

تظهر سبائك الذهب الموجودة في قبو أحد المصارف في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في زيوريخ - سويسرا (رويترز)
تظهر سبائك الذهب الموجودة في قبو أحد المصارف في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في زيوريخ - سويسرا (رويترز)

يبدو أن أسعار الذهب تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي يوم الجمعة، بعد أن غذت بيانات التضخم الأميركية الأخيرة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة هذا العام.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 2379.14 دولار للأوقية اعتباراً من الساعة 02:36 (بتوقيت غرينتش). وارتفعت أسعار السبائك بنسبة 0.7 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

واستقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 2383.20 دولار للأوقية.

وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.6 في المائة لهذا الأسبوع حتى الآن مقابل منافسيه، مما جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وقال استراتيجي السوق لدى «آي جي»، ياب جون رونغ: «قد يستمر التحيز التصاعدي لأسعار الذهب، حيث تتيح البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة مجالاً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للنظر في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من عام 2024، بينما تستمر التوترات الجيوسياسية. الهدف التالي لارتفاع أسعار الذهب هو أعلى مستوى قياسي له».

وأضاف: «استعاد الذهب نحو 5 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين، وقد يؤدي وضوح بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي وعطلة نهاية الأسبوع المقبل أيضاً إلى جني بعض الأرباح الطفيفة».

وأظهرت البيانات هذا الأسبوع علامات على تباطؤ التضخم، مما قدم أخباراً جيدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لكن صانعي السياسة لم يغيروا وجهات نظرهم علانية حتى الآن بشأن توقيت خفض أسعار الفائدة الذي يقتنع المستثمرون بأنه سيبدأ هذا العام.

ويُعرف الذهب بأنه تحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من التكلفة البديلة للاحتفاظ بالمعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.

وقال بنك «كومنولث» الأسترالي في مذكرة: «قد تتراجع أسعار الذهب، حيث تسعى الأسواق إلى إعادة تأسيس العلاقة التاريخية بين الذهب والدولار الأميركي. وغني عن القول إن عدم اليقين سيستمر على الأرجح في أسواق الذهب في الأشهر المقبلة».

وانخفض سعر الفضة الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 29.53 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من 3 سنوات في الجلسة السابقة، وانخفض البالاديوم بنسبة 1.1 في المائة إلى 982.77 دولار.

في المقابل، ارتفع البلاتين بنسبة 0.3 في المائة إلى 1060.15 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته منذ 12 مايو (أيار) 2023، في الجلسة السابقة. وارتفع المعدن بنسبة 7 في المائة تقريباً حتى الآن خلال هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

الاقتصاد تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)

ارتفاع الذهب مع تصاعد التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن الناجم عن الصراع في الشرق الأوسط، في حين تحول الاهتمام إلى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)

الذهب يتداول في نطاق ضيق بانتظار بيانات اقتصادية أميركية مهمة

ظلت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الخميس مع بقاء المتعاملين على الحياد قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)

الذهب مستقر مع ارتفاع الدولار مقابل الطلب على الملاذ الآمن

استقرت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، مما عوّض جزئياً الطلب على الملاذ الآمن، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الذهب في البورصة الأميركية للمعادن الثمينة (رويترز)

توقعات بارتفاع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة بحلول 2025

تتوقع المصارف الكبرى أن يمتد ارتفاع الذهب القياسي إلى عام 2025؛ بسبب عودة التدفقات الكبيرة لـ«صناديق الاستثمار المتداولة» وتوقعات بخفض المصارف المركزية الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض العملات الذهبية في مكتب فيليب دييل بأوستن بولاية تكساس (أ.ب)

تراجع الذهب عن مستويات قياسية مع تلميح باول لتخفيضات أصغر في الفائدة

استقرت أسعار الذهب دون مستوياتها القياسية الأخيرة بعد أن خفف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».