افتتاح أكبر معرض للدواجن بالشرق الأوسط في الرياض

بمشاركة دولية واسعة تجاوزت 75 %

جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)
جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)
TT

افتتاح أكبر معرض للدواجن بالشرق الأوسط في الرياض

جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)
جناح وزارة البيئة والمياه والزراعة المشارك في «معرض الشرق الأوسط للدواجن» (الشرق الأوسط)

افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، الاثنين، فعاليات «معرض الشرق الأوسط للدواجن» في نسخته الثالثة، الذي يُقام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة دولية واسعة تجاوزت 75 في المائة لنخبة من أبرز الخبراء في قطاع الدواجن، والأعلاف، وتغذية الحيوان، وما يزيد على 100 خبير عالمي ونحو 300 شركة، من 40 دولة حول العالم.

ويهدف المعرض الذي يقام تحت شعار «تعظيم القيمة وتقليل التكاليف: الهندسة القيمية في صناعة الدواجن»، إلى تعزيز استخدام التقنيات الحديثة، من خلال استعراض كبرى الشركات العالمية الرائدة في القطاع، لأكثر من 800 منتج يدخل في سلاسل الإمداد لصناعة الدواجن، إلى جانب تبادل الخبرات والممارسات في صناعة الدواجن والصناعات المرتبطة بها، واستعراض فرص الاستثمار في قطاع الدواجن؛ للمساهمة في زيادة الناتج المحلي، سعياً لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.

وأوضح وكيل الوزارة للزراعة، المهندس أحمد العيادة، أن قطاع الدواجن يلعب دوراً مهماً وحيوياً في تلبية الاحتياجات الغذائية واستدامتها، وتُعد صناعة الدواجن ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي محلياً ودولياً؛ حيث تعد المملكة من بين أعلى دول العالم استهلاكاً للحوم الدواجن، ويصل استهلاك الفرد فيها إلى نحو 50 كيلوغراماً سنوياً.

ولفت إلى أن المملكة لديها خطة توسعية لتطوير قطاع الدواجن وزيادة الإنتاج، وذلك من خلال رفع نسب الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن، وتحقيق طاقة إنتاجية مستهدفة، تقدر بنحو 1.3 مليون طن من الدجاج اللاحم سنوياً؛ للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير منتجات محلية بجودة عالية وأسعار مناسبة، إلى جانب إيجاد فرص استثمارية جديدة، عبر تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص، بالإضافة إلى المتابعة والدعمين الفني والمالي من خلال تقديم صندوق التنمية الزراعية القروض الميسرّة لزيادة حصة القطاع.

وأشار العيادة إلى النمو الكبير الذي يشهده قطاع صناعة الدواجن بالمملكة؛ حيث حقق العام الماضي اكتفاء ذاتياً بنسبة 68 في المائة، وبلغ حجم إنتاج لحوم الدواجن أكثر من 1.3 مليون طن، فيما بلغ حجم إنتاج بيض المائدة أكثر من 453 ألف طن، وتجاوز إجمالي مشاريع الدواجن في المملكة 1200 مشروع؛ مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، ودعم الصناعة المحلية.

وأضاف وكيل الوزارة للزراعة، أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة الأمن الحيوي في مشاريع الدواجن من خلال استخدام أحدث التقنيات والابتكارات في تربية الدواجن، بالإضافة إلى استقطاب الخبراء العالمين في القطاع، والعمل على استمرار التنافسية وتطوير عمليات التربية والإنتاج، إلى جانب تشجيع الصناعات التحويلية والمرتبطة بإنتاج الدواجن في مراحل الإنتاج، والتوسع في عمليات الاستثمار وجذب المستثمرين في المجال، وذلك للتوسع في إنشاء مشاريع الدواجن.

من جانبه، أوضح وكيل الوزارة المساعد للثروة السمكية والحيوانية الدكتور علي الشيخي أن ‏المعرض شهد حضور 55 شركة متخصصة، وأكثر من 320 عارضاً محلياً ودولياً، كما تضمن أكثر من 20 ورشة عمل يتحدث خلالها أكثر من 100 خبير عالمي. كما شهد توقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم تجاوزت قيمتها 4 مليارات ريال، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يشهد المعرض حضور أكثر من 15 ألف شخص وزائر.

إلى ذلك، تجول الفضلي في أرجاء وأروقة المعرض، الذي شهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمهتمين بقطاع الدواجن، ووقف على أبرز منتجات الشركات المحلية والعالمية في مجال إنتاج وصناعة الدواجن، وأحدث التقنيات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى معرض الشرق الأوسط للأعلاف والمطاحن، ومعرض الشرق الأوسط لصحة وتغذية الحيوان.

يُشار إلى أن قطاع الدواجن في المملكة يعد أحد أسرع القطاعات نمواً، نتيجة للدعم الكبير المقدّم له، من خلال التسهيلات الحكومية لمشاريع الدواجن، ورفع نسبة الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب تطبق المملكة أعلى المعايير والممارسات الزراعية الجيدة في قطاع الدواجن؛ لضمان سلامة وجودة الإنتاج خلال جميع مراحل سلاسل الإمداد.


مقالات ذات صلة

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» بندر الخريف (واس)

السعودية… حوكمة عمليات الشراء الحكومية ورفع كفاءة أداء المحتوى المحلي

ركزت السعودية على تحفيز الفئات المستهدفة في تبني المحتوى المحلي وإعطائه الأولوية، إلى جانب تحسين حوكمة عمليات الشراء الحكومية، ورفع كفاءة الأداء في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش الإسرائيلي على موقع "إكس" يقول إنها لموقع إنتاج أسلحة بالضاحية الجنوبية لبيروت (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير معظم منشآت إنتاج صواريخ «حزب الله»

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إنه دمّر أغلب منشآت الأسلحة والصواريخ التابعة لجماعة "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد منظر لمطعم في ماربورغ (رويترز)

في ظل تراجع الصناعة... ألمانيا تغفل فرص النمو بقطاع الخدمات

ربما تكون السياسات الألمانية، التي ركزت بشكل أساسي على محاولة إنقاذ الشركات الصناعية الكبرى بالبلاد، قد تجاهلت إمكانات النمو غير المستغَلة في قطاع الخدمات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد منظر عام لمنجم «كوبري بنما» المملوك لشركة «فيرست كوانتوم مينيرالز» الكندية في دونوسو (رويترز)

تقرير: قطاع المعادن والتعدين يحافظ على مرونته في مواجهة التحديات الحالية

أكد التقرير الدولي الذي نشرته شركة «كي بي إم جي» حول المعادن والتعدين، التزام القطاع الراسخ بالاستدامة والتحول الرقمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.