«نيوم» السعودية توقع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.6 مليار دولار

خلال توقيع الاتفاقية بين «نيوم» ومؤسسات مالية سعودية (من البيان)
خلال توقيع الاتفاقية بين «نيوم» ومؤسسات مالية سعودية (من البيان)
TT

«نيوم» السعودية توقع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.6 مليار دولار

خلال توقيع الاتفاقية بين «نيوم» ومؤسسات مالية سعودية (من البيان)
خلال توقيع الاتفاقية بين «نيوم» ومؤسسات مالية سعودية (من البيان)

أعلنت «نيوم» السعودية عن توقيع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بقيمة 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار)، ستستخدم لتلبية متطلبات «نيوم» للتمويل قصير الأجل، في وقت تشهد مشاريعها الرئيسية تقدماً ملحوظاً، وتسارعاً في أعمال التطوير.

ووفق بيان صادر عن «نيوم»، فإن هذا التسهيل الائتماني يعتمد على هيكلية المرابحة، ويستهدف دعم مراحل تقدم الأعمال في المشاريع الرئيسية المتمثلة في «ذا لاين» و«أوكساچون» و«تروجينا» و«سندالة».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، المهندس نظمي النصر إن التسهيلات الائتمانية، التي تدعمها مجموعة من المؤسسات المالية الرائدة في المملكة، تتكامل مع استراتيجية «نيوم» الشاملة للتمويل، وذلك من خلال التعامل مع مجموعة متنوعة من المصادر المالية لدعم مشاريع البنية التحتية الرائدة لديها، وبما يتماشى مع المستهدفات الاقتصادية لـ«رؤية 2030».

وأضاف «نحن نقدر دعم شركاء نيوم من البنوك لإتاحتهم مجموعة متنوعة من خيارات التمويل التي تدعم إنجاز هذا المشروع، الذي يعد أحد أكبر المشاريع في العالم».

واستقطبت اتفاقية التمويل الجديدة اهتماماً واسعاً من كبرى المؤسسات المالية في المملكة، حيث شارك فيها 9 بنوك، بقيادة كل من: البنك الأهلي السعودي، وبنك الرياض، والبنك السعودي الأول؛ ومُشاركة بنوك: شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ومصرف الإنماء، والبنك العربي الوطني، وبنك البلاد، والبنك السعودي للاستثمار، وبنك الجزيرة.

الجدير بالذكر أن «نيوم» وشركاءها وقّعوا اتفاقية تمويل في وقتٍ سابق من العام 2023 بقيمة 23 مليار ريال (8.8 مليار دولار) بهدف إنشاء شركة «نيوم للهيدروجين الأخضر»، كما وقعت نيوم اتفاقية بقيمة 3 مليارات ريال (800 مليون دولار) لتمويل جزء من مشروع تطوير جزيرة سندالة، وتجهيزها لاستقبال الزوار هذا العام.

يشار إلى أن «نيوم» هي انطلاقة واثقة لتقدم البشرية وتجسيد لرؤية تُمثّل ما سيبدو عليه المستقبل الجديد، وتقع في شمال غربي السعودية على البحر الأحمر، وستكون مقصداً عالمياً، وموطناً لأصحاب الطموح الذين يسعون للمساهمة في بناء نموذج جديد لمعيشة استثنائية، وإنشاء أعمال مزدهرة، حيث سيتجلى الإبداع فيها في مجال الحفاظ على البيئة.

كما ستشكّل موطناً استثنائياً للعيش، والعمل، وستضم عدداً من المدن، والموانئ، والمناطق التجارية، ومراكز البحوث، والمرافق الرياضية، والترفيهية، والوجهات السياحية، وستستقطب روّاداً، وقادة الأعمال، والشركات من جميع أنحاء العالم للبحث في التقنيات، والمشاريع الجديدة، واحتضانها، وتسويقها بأساليب مبتكرة.


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب)

مستقبل الإيرادات في سوريا… تحديات وفرص أمام الحكومة المؤقتة

تشهد سوريا تحديات واسعة مع الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، حول كيفية تأمين الإيرادات اللازمة للحكومة السورية المؤقتة.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)
TT

مصر لتطوير منظومة الطيران المدني

الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال اجتماع حكومي لتطوير منظومة الطيران المدني (الرئاسة المصرية)

تسعى مصر لتطوير منظومة «الطيران المدني» بشكل «متكامل»، بما يعزز استراتيجية خدمات وبرامج النقل الجوي للبلاد.

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماع حكومي، مساء الأحد، «موقف تطوير منظومة الطيران المدني بجميع مكوناتها»، على مستوى «الملاحة الجوية وأسطول الطائرات والمطارات، وتنمية مهارات الكوادر البشرية»، وفق إفادة لـ«الرئاسة المصرية».

وتمتلك مصر 23 مطاراً، بالإضافة إلى مطار القاهرة الدولي؛ الأكبر والرئيسي في البلاد، وتستهدف الحكومة المصرية «زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات من 66.2 مليون راكب، خلال العام الحالي، إلى 72.2 مليون راكب بحلول 2026-2027، وصولًا إلى مستهدف 109.2 مليون راكب سنوياً بنهاية 2030»، وفق وزارة الطيران المدني المصرية.

وأفاد بيان الرئاسة المصرية، الأحد، بأن الرئيس السيسي تابع «برنامج تطوير الطيران المصري، من خلال تحديث البنية التحتية للمطارات، وزيادة طواقمها الاستيعابية، وتحسين مستوى الخدمات المقدَّمة للركاب».

كما ناقش مع وزيرَي الإنتاج الحربي والطيران المدني ومسؤولين بالقوات المسلّحة، «سبل تحويل مصر إلى مركز لوجيستي عالمي، من خلال تطوير خدمات النقل الجوي».

ووجَّه الرئيس المصري بـ«استمرار العمل في تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل؛ للاستفادة منها في خطط التنمية الاقتصادية»، داعياً إلى «ضرورة تحفيز مشاركة القطاع الخاص في تلك الجهود».

وتدرس الحكومة المصرية «إسناد إدارة وتشغيل المطارات المصرية للقطاع الخاص». وأشارت، في مارس (آذار) الماضي، إلى أن «القطاع الخاص، الأجدر في إدارة وتشغيل المشروعات والمرافق المختلفة، بما يُسهم في جذب مزيد من الاستثمارات، وتعظيم العائد الاقتصادي في مجال النقل الجوي».

وناقش رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مطلع الشهر الحالي، مقترحاً من أحد التحالفات المصرية الفرنسية (حسن علام - مجموعة مطارات باريس)، للتعاون مع الحكومة المصرية في تشغيل وإدارة المطارات، وفق إفادة مجلس الوزراء المصري.

ويرى كبير طياري شركة مصر للطيران سابقاً، هاني جلال، أن «الحكومة المصرية تنفذ برنامجاً لتطوير منظومة النقل الجوي؛ سعياً إلى توسيع مشاركتها في الاقتصاد». وقال إن عملية التطوير «تشمل تنظيم اللوائح والتشريعات الخاصة بالطيران، وتطوير البنية التحتية والخدمات الجوية»، مشيراً إلى أن «عملية التطوير تستلزم التوسع في الخدمات المقدمة بالمطارات».

جلال أوضح، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهدف الأول من إجراءات التطوير رفع مستوى الأمان والتنظيم في النقل الجوي». وأشار إلى أن «الحكومة المصرية تسعى للتوسع في خدمات نقل البضائع بوصفها تُدر مكاسب كبيرة؛ كون حركة البضائع مستمرة طوال العام»، لافتاً إلى أن «تطوير أسطول الطائرات المصرية، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، سوف يسهمان في تعزيز حركة النقل الجوي، ورفع نسب السياحة الوافدة إلى البلاد».

وتستهدف الحكومة المصرية جذب 30 مليون سائح، بحلول عام 2028، ومضاعفة الطاقة الفندقية العاملة إلى 450-500 ألف غرفة في 2030، وفق وزارة السياحة المصرية.

وتوقّف هاني جلال مع زيارة رئيس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، سالفاتوري شاكيتانو، للقاهرة، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن «متابعة المنظمة الدولية لخطوات التحديث والتطوير خطوة مهمة تسهم في رفع تصنيف مصر في مجال النقل الجوي».

وافتتح رئيس منظمة الطيران المدني الدولي، والأمين العام للمنظمة، كارلوس سالاسار، المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة، الأسبوع الماضي، وناقشا مع مصطفى مدبولي التعاون في مجالات «أمن وسلامة الطيران المدني»، وفق إفادة «مجلس الوزراء المصري».