مالية أبوظبي تعلن عن إصدار سندات خزانة بقيمة 5 مليارات دولار

تمت تغطية الاكتتاب بـ4.8 مرة

العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)
العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)
TT

مالية أبوظبي تعلن عن إصدار سندات خزانة بقيمة 5 مليارات دولار

العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)
العاصمة الإماراتية أبوظبي (وام)

أعلنت دائرة المالية في العاصمة الإماراتية أبوظبي عن إتمام الإمارة بنجاح إصدار سندات خزانة مقومة بالدولار الأميركي (يوروبوند) بقيمة 5 مليارات دولار، وذلك من خلال 3 شرائح، مشيرة إلى أن الإصدار حظي بإقبال كبير عكس ثقة المستثمرين بالمكانة الائتمانية الراسخة للإمارة، وجهودها المستمرة لتحقيق مستهدفات استراتيجية أبوظبي الشاملة للتنمية الاقتصادية.

وشمل الإصدار سندات بقيمة 1.75 مليار دولار لأجل 5 سنوات بعائد قدره 4.875 في المائة، وسندات بقيمة 1.5 مليار دولار لأجل 10 سنوات بعائد قدره 0.5 في المائة وسندات بقيمة 1.75 مليار دولار لأجل 30 عاماً بعائد قدره 5.5 في المائة.

وذكر بيان دائرة المالية أن نسبة تمثّل العائد على السندات 35 نقطة أساس أعلى من سندات الخزانة الأميركية لأجل 5 سنوات، و45 نقطة أساس لسندات العشر سنوات، و90 نقطة أساس للسندات لأجل 30 عاماً. وتمت تغطية الاكتتاب بـ4.8 مرة.

وأوضحت أن سعر الهامش الذي حققته إمارة أبوظبي يمثل أقل سعر هامش تم تحقيقه من قبل الإمارة على الإطلاق، بالإضافة إلى كونه أقل سعر تم تحقيقه من قبل أي مُصدر للسندات في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا فيما يتعلق بالإصدارات ذات أجل 5 و10 و30 سنة، ما يعكس ثقة المستثمرين العالية في إمارة أبوظبي، حتى خلال فترات التقلبات مثل تلك التي تشهدها أسواق رأس المال حالياً.

وحصلت سندات إمارة أبوظبي على تصنيف «AA» من وكالتي التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» و«فيتش».

وقال جاسم محمد بو عتابه الزعابي، رئيس دائرة المالية - أبوظبي: «حظي هذا الإصدار بطلب قوي من المستثمرين العالميين، ويتماشى مع نهجنا وفلسفتنا للإدارة المتحفظة والمثلى للديون والسيولة على المدى الطويل، وهو ما عكسه مستوى التصنيف الائتماني (AA) الذي حصلت عليه سنداتنا. كما يعد الإقبال المتميز للمستثمرين على هذه السندات بالإضافة إلى تحقيق أدنى هامش تسعير على الإطلاق تسجله جهة مُصدرة في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، شهادة على ثقة المستثمرين العالميين في الاستقرار المالي لإمارة أبوظبي، المقترنة بنظرة مستقبلية إيجابية على المدى الطويل».

وأدار عملية إصدار سندات الخزانة مجموعة من المديرين الرئيسيين ومديري الاكتتاب، تضم كلاً من بنك أبوظبي التجاري، وسيتي، وبنك أبوظبي الأول، وإتش إس بي سي، وجي بي مورغان، ومورغان ستانلي، وبنك ستاندرد تشارترد.


مقالات ذات صلة

أبوظبي تعود إلى سوق السندات الدولية لأول مرة منذ 2021

الاقتصاد متداولون بالدور الأرضي لبورصة نيويورك في «وول ستريت» خلال إحدى جلسات التداول (رويترز)

أبوظبي تعود إلى سوق السندات الدولية لأول مرة منذ 2021

ذكرت خدمة «آي إف آر» لأخبار أدوات الدخل الثابت، الثلاثاء، أن إمارة أبوظبي بدأت بيع دين قياسي على ثلاث شرائح، في عودة لأسواق السندات الدولية لأول مرة منذ 2021.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج الشيخ محمد بن زايد وناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي خلال اللقاء في دبي (وام)

محمد بن زايد ومودي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والهند

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، مختلف جوانب «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» و«الشراكة الاقتصادية الشاملة».

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد بلغت الزيادة في طلبات الاكتتاب 1.9 وهي ضعف المبلغ الأولي المستهدف (وام)

«أبوظبي الأول» يصدر أول صفقة صكوك في 2024 على مستوى العالم

أصدر مصرف أبوظبي الأول الإماراتي، صكوكاً بقيمة 800 مليون دولار بأجل خمس سنوات، وبسعر 85 نقطة أساس فوق نسبة عائدات الخزانة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد تدير «مبادلة» محفظة أعمال عالمية بـ276 مليار دولار (حساب «مبادلة للاستثمار» على منصة «إكس»)

«مبادلة» تعلن نجاح إدراج سندات بالدرهم للمرة الأولى ببورصة أبوظبي 

أعلنت «مبادلة للاستثمار»، شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي، نجاح إدراج سندات ثانوية مقومة بالدرهم بقيمة 750 مليون درهم.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد أوراق نقدية من عُملة الدرهم الإماراتي (رويترز)

بغداد وأبوظبي تتفقان على تمويل التجارة والواردات بالدرهم الإماراتي

اتفق العراق والإمارات، الأربعاء، على تمويل التجارة والواردات بالدرهم الإماراتي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

«كراود سترايك» تتسبب في أكبر أزمة تقنية بالتاريخ

شعار شركة «كرواد ستريك» على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (أ.ف.ب)
شعار شركة «كرواد ستريك» على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (أ.ف.ب)
TT

«كراود سترايك» تتسبب في أكبر أزمة تقنية بالتاريخ

شعار شركة «كرواد ستريك» على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (أ.ف.ب)
شعار شركة «كرواد ستريك» على شاشة أحد أجهزة الكومبيوتر (أ.ف.ب)

استغرق الأمر ساعات طويلة من القلق والترقب حول العالم، حتى أعلن رئيس مجموعة «كراود سترايك» الأميركية للأمن السيبراني أنه تم «تحديد» المشكلة التي تسببت بعطل معلوماتي شل كثيرا من الشركات الجمعة عبر العالم، ووصفت بأنها أكبر أزمة تقنية في التاريخ، مؤكدا أنه «يجري تصحيح المشكلة».

وكتب جورج كورتز على منصتي «إكس» و«لينكد-إن»، أن «كراود سترايك تعمل بشكل نشط مع العملاء المتضررين من ثغرة عثر عليها في تحديث واحد للمحتوى لمستخدمي ويندوز... ليس حادثا أمنيا أو هجوما سيبرانيا»، مؤكدا: «تم تحديد المشكلة وعزلها ونشر تصحيح».

ومنذ الساعات الأولى لصباح الجمعة، واجه مسافرون على متن رحلات جوية في أنحاء العالم تأخيرات وإلغاءات ومشكلات في إجراءات تسجيل الدخول، مع تعرض مطارات وخطوط طيران لمشكلات تقنية كبرى في خدمات تكنولوجيا المعلومات في إطار خلل تقني عالمي أثر أيضا على قطاعات عدة من البنوك والبورصات إلى وسائل الإعلام.

وقالت شركة «مايكروسوفت» في وقت سابق يوم الجمعة إن خدماتها السحابية قد تمت استعادتها إلى حد كبير بعد أن تعرضت لانقطاع أثر على تطبيقاتها السحابية. وأشار محللون إلى أن مشكلة التحديث في «كراود سترايك» غالبا قد أثرت بشكل مباشر على أنظمة ويندوز حول العالم، حيث أظهرت أجهزة الكومبيوتر المحمولة شاشة خطأ تعرف باسم «شاشة الموت الزرقاء» (blue screen of death).

و«كراود سترايك» هي شركة أميركية كبرى للأمن السيبراني، تقوم بمساعدة الشركات على تأمين «بيئات تكنولوجيا المعلومات»، وتشمل منع اختراق البيانات وهجمات الفدية والهجمات السيبرانية الأخرى.

ويرجح خبراء أن أحد منتجات «كراود سترايك» وهو «فالكون»، ربما يكون هو السبب في الأزمة التقنية. و«فالكون» هو برنامج يوفر الحماية ويظهر محاولات الهجوم السيبراني «في الوقت الفعلي»، وهو أحد أكثر البرامج المستخدمة عالميا من قبل آلاف الشركات، خاصة العاملة في مجالات الطيران وإدارة الأموال.

وإثر الإعلان عن الأزمة، هبط سهم «كراود سترايك» بحوالي 17 في المائة في تعاملات ما قبل افتتاح وول ستريت.

وخلال الفوضى العالمية يوم الجمعة، قالت 6 مصادر في الصناعة لـ«رويترز» إن كثيراً من مكاتب تداول النفط والغاز الرئيسية في لندن وسنغافورة تكافح لتنفيذ الصفقات؛ بسبب انقطاع إلكتروني. كما عانت منصة الأخبار والبيانات «وورك سبيس»، التابعة لمجموعة «بورصة لندن»، من انقطاع، ما أثر في وصول المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

وسجّل موقع «داون ديتكتور»، الذي يتتبع انقطاعات الإنترنت التي يبلِّغ عنها المستخدمون، انقطاعات متزايدة في الخدمات في «فيزا»، و«أمازون»، و«إيه دي تي سيكيورتي»، وشركات طيران بما في ذلك «أميركان إيرلاينز»، و«دلتا».

وفي المطارات، قال شاهد من «رويترز» في إدنبره، إن الماسحات الضوئية لبطاقات الصعود ظهر عليها رسالة «انقطاع الاتصال بالخادم»، وإن المطار نصح الركاب بالتحقق من وضع الرحلات عبر الإنترنت أولا قبل التوجه إلى المطار.

وفي أماكن أخرى، نبهت المطارات وشركات الطيران العملاء بالوصول قبل وقت أطول من المعتاد من إقلاع الرحلات. وقال مطار هونغ كونغ الدولي إن انقطاع خدمة «مايكروسوفت» أثر على شركات طيران كثيرة وإنه تحول إلى تسجيل الركاب يدويا، لكن عمليات الطيران لم تتأثر.

ويتضرر قطاع الطيران بالذات بشدة في مثل تلك الأحوال بسبب حساسيته للتوقيتات. وتعتمد شركات الطيران على جدول زمني دقيق التنسيق تديره غالبا مراقبة الحركة الجوية. ومجرد تأخير واحد لبضع دقائق قد يؤدي إلى فوضى شاملة لجدول رحلات الإقلاع والهبوط لمطار أو شركة طيران لبقية اليوم.

وقالت شركات الطيران في جميع أنحاء الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، بما في ذلك شركات الطيران البارزة «رايان إير» و«دلتا» و«إير إنديا» إنها واجهت تأخيرات أو تعطلا.

وقالت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية إن شركات طيران أميركية كثيرة من بينها «أميركان إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز» و«دلتا إيرلاينز» أصدرت إخطارات بعدم إقلاع جميع رحلاتها في وقت مبكر من يوم الجمعة بسبب مشكلات في الاتصالات.

وفي أوروبا، قالت مطارات سخيبول وبرلين ولندن غاتويك، وإدنبره وغيرها إنها تأثرت بالخلل التقني. وقالت بعض شركات الطيران إنها عادت للعمل بالفعل، وقالت شركة الطيران الإسبانية «إيبيريا» إنها تمكنت من تجنب إلغاء رحلات جوية.

وقال متحدث باسم الشركة: «بدءا من الساعة 9:25 صباحا، عاد تسجيل الوصول الإلكتروني وتسجيل الوصول عبر الإنترنت. وحدثت بعض التأخيرات».