تتجه أسعار الذهب، اليوم (الجمعة)، لقطع سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع؛ إذ دفعت قراءات التضخم الأميركية المرتفعة بشكل مفاجئ المتداولين إلى إعادة التفكير في وتيرة ومعدل خفض «مجلس الاحتياطي الاتحادي» لأسعار الفائدة هذا العام، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وبحلول الساعة 03:38 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2163.92 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي يتجاوز 0.6 في المائة، وهو الأول منذ منتصف فبراير (شباط).
أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فاستقرت عند 2168.00 دولار.
وقال هوغو باسكال تاجر المعادن النفيسة: «من الصعب تجاهل مفاجأة صعود التضخم الآن... لا أرى أي محفزات جديدة لدفع الذهب فوق مستوى 2200 دولار على المدى القصير».
وارتفعت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في فبراير. وأظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في وقت سابق من هذا الأسبوع أيضاً أن التضخم ما زال عنيداً.
ويزيد ارتفاع التضخم الضغوط على «الاحتياطي الاتحادي» للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة مما يؤثر على الأصول التي لا تدر عائداً، مثل الذهب، ويزيد من جاذبية السندات، ليرتفع الدولار.
وصعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات نحو 20 نقطة أساس إلى 4.2824 في المائة هذا الأسبوع حتى الآن، كما ارتفع مؤشر الدولار أكثر من 0.7 في المائة هذا الأسبوع حتى الآن متجهاً لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يناير (كانون الثاني).
ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات أخرى انتعاش مبيعات التجزئة الأميركية، الشهر الماضي، لكنها كانت أقل من تقديرات المحللين، في حين انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاتين في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 927.35 دولار للأوقية. وهبط البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1066.86 دولار. بينما ارتفعت الفضة 0.6 في المائة إلى 24.97 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية.