«البتكوين» تلامس 64 ألف دولار مع توقعات بمزيد من الارتفاع

مع وصول العملات المشفرة إلى أعلى مستوياتها في عامين

حققت «بيتكوين» أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية مكاسب بنسبة 50 % هذا العام (رويترز)
حققت «بيتكوين» أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية مكاسب بنسبة 50 % هذا العام (رويترز)
TT

«البتكوين» تلامس 64 ألف دولار مع توقعات بمزيد من الارتفاع

حققت «بيتكوين» أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية مكاسب بنسبة 50 % هذا العام (رويترز)
حققت «بيتكوين» أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية مكاسب بنسبة 50 % هذا العام (رويترز)

ارتفعت عملة البتكوين المشفرة إلى أعلى مستوى في عامين يوم الاثنين لتتجاوز 64 ألف دولار مع موجة من الأموال حملتها على مسافة قريبة من مستويات قياسية.

ولامست العملة مستوى الـ64285 دولاراً في وقت مبكر من اليوم، وهو أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2021، وكان أعلى بنسبة 2 في المائة في الجلسة الأخيرة عند 63850 دولاراً. ويعد الرقم القياسي لبتكوين هو 68999.99 دولار وتم تسجيله في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وفق «رويترز».

وحققت أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية مكاسب بنسبة 50 في المائة هذا العام، وجاء معظم الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية حيث ارتفع حجم التداول لصناديق «بتكوين» المدرجة في الولايات المتحدة.

وتمت الموافقة على الصناديق المتداولة في البورصة للبتكوين في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام. وفتح إطلاقها الطريق أمام مستثمرين كبار جدد وأعاد إشعال الحماس والزخم الذي يذكر بالفترة التي وصلت إلى مستويات قياسية في عام 2021.

وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة تحليلات العملات المشفرة «10 إكس ريسيرش» في سنغافورة، ماركوس ثيلين: «التدفقات لا تنضب، حيث يشعر المستثمرون بثقة أكبر في ارتفاع الأسعار على ما يبدو».

واستفادت العملة الرقمية الأصغر إيثريوم من التكهنات بأنها أيضاً قد يكون لها صناديق استثمار متداولة تعمل على جذب التدفقات. وارتفعت بنسبة 50 في المائة منذ بداية العام على الرغم من أنها ظلت أقل قليلاً من أعلى مستوياتها في عامين التي حققتها الأسبوع الماضي عند 3490 دولاراً.

وجاء الارتفاع جنباً إلى جنب مع تراجع الأرقام القياسية لمؤشرات الأسهم من مؤشر «نيكي» الياباني إلى مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» و«ناسداك» التكنولوجي الثقيل ومع انخفاض مقاييس التقلب في الأسهم والعملات الأجنبية.

وقال المتداول والرئيس في شركة التحليل «سبكترا ماركتس»، برنت دونيلي: «في عالم يحقق فيه مؤشر (ناسداك) ارتفاعات جديدة على الإطلاق، ستحقق العملات المشفرة أداءً جيداً، حيث تظل عملة البتكوين بمثابة وكيل تكنولوجي عالي التقلب ومقياس حرارة للسيولة».

وأضاف: «لقد عدنا إلى سوق على طراز 2021 حيث يرتفع كل شيء ويستمتع الجميع».

من جانبه، قال المحلل السوقي الأول في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «عندما أنظر إلى مخطط العقود الآجلة للبتكوين، أرى سوقاً متعبة ليس لديها القدرة على الوصول إلى 69 ألف دولار في الوقت الحالي».

وأضاف: «أنا لا أقول إن هذه سوق للبيع على المكشوف، لكنني سأكون حذراً من الشراء الآجل عند هذه المستويات المرتفعة».


مقالات ذات صلة

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

تضارب الآراء في «الفيدرالي» بشأن وتيرة خفض الفائدة

لم يكن هناك إجماع كامل في «الاحتياطي الفيدرالي» عندما صوت الأسبوع الماضي لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، حيث اعترض صانع سياسة واحد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يظهر في هذه الصورة تمثيل للعملة المشفرة «بتكوين» (رويترز)

قفزة قوية للبتكوين... العملة المشفرة تصل لأعلى مستوى في شهر

قفزت العملة المشفرة «بتكوين» إلى أعلى مستوى في شهر يوم الاثنين، متمسكة بالمكاسب بعد خفض أسعار الفائدة الكبير الذي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أطول فترة خروج يومي للاستثمارات منذ بدء تداول صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية القابلة للتداول (رويترز)

1.2 مليار دولار تتخارج من صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية في 8 أيام

سجلت صناديق استثمار «بتكوين» الأميركية القابلة للتداول في البورصة أطول فترة خروج يومي للاستثمارات منذ بدء تداولها في العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملة «بتكوين» في «لا ميزون دو بتكوين» بباريس (رويترز)

«ناسداك» تخطو خطوة جريئة نحو تعزيز سوق «بتكوين»

تقدمت بورصة «ناسداك» بطلب للحصول على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإطلاق وتداول خيارات على مؤشر «بتكوين»، وفق ما أعلنته بورصة الأوراق المالية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد رمز تذكاري من عملة البتكوين مع ورقة نقدية من فئة 100 روبل في موسكو (أ.ف.ب)

البتكوين والإيثريوم يهبطان إلى أدنى مستوياتهما في عدة أشهر

هبطت كل من عملتي البتكوين والإيثريوم إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر يوم الاثنين مع سيطرة المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة على الأسواق المالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».