«بتكوين» تقفز فوق 63 ألف دولار وتقترب من أعلى مستوى قياسي لها

ارتفاع أصول صندوق العملة المشفرة المتداول في هونغ كونغ 5 أضعاف

تقف عملة بتكوين على أعتاب تحقيق أكبر مكسب شهري لها منذ ديسمبر 2020 مدعومةً باهتمام المستثمرين وصناديق الاستثمار المتداولة (رويترز)
تقف عملة بتكوين على أعتاب تحقيق أكبر مكسب شهري لها منذ ديسمبر 2020 مدعومةً باهتمام المستثمرين وصناديق الاستثمار المتداولة (رويترز)
TT

«بتكوين» تقفز فوق 63 ألف دولار وتقترب من أعلى مستوى قياسي لها

تقف عملة بتكوين على أعتاب تحقيق أكبر مكسب شهري لها منذ ديسمبر 2020 مدعومةً باهتمام المستثمرين وصناديق الاستثمار المتداولة (رويترز)
تقف عملة بتكوين على أعتاب تحقيق أكبر مكسب شهري لها منذ ديسمبر 2020 مدعومةً باهتمام المستثمرين وصناديق الاستثمار المتداولة (رويترز)

تقف عملة «بتكوين»، أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، على أعتاب تحقيق أكبر مكسب شهري لها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وبدعم من زيادة اهتمام المستثمرين وتدفقات السيولة إلى صناديق «بتكوين» المدرجة، تشهد سوق العملات الرقمية موجة صعود واسعة، ما يضع العملة الرقمية على مقربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

ومع زيادة نشاط التداول، حافظت «بتكوين» على قوتها في تداولات الصباح بآسيا. وارتفع سعر أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بنسبة 3.4 في المائة لتصل إلى 62205 دولارات، بعد أن تغيّرت قيمتها عند 63933 دولاراً خلال الليل، وهو أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2021، وفق «رويترز».

وبحلول الساعة 8:21 (بتوقيت غرينتش)، سجلت «بتكوين» ارتفاعاً بنسبة 0.88 في المائة لتصل إلى 63061.30 دولار. وقد ارتفعت العملة الرقمية بأكثر من 47 في المائة في فبراير (شباط) وحده، لتسجل أكبر مكسب شهري لها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.

كما أن أداء «إيثر»، ثاني أكبر عملة رقمية، يتأثر بهذا الارتفاع. فقد شهدت العملة ارتفاعاً بنسبة 2.26 في المائة لتصل إلى 3463.09 دولار، يوم الأربعاء.

معنويات السوق

ويتوقع المحللون أن يؤدي المسار الحالي لـ«بتكوين» إلى انفراجة تاريخية، بحيث قد تتجاوز حاجز 69 ألف دولار، محطمة بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق وهو 68789 دولاراً الذي تم تسجيله في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

وقد لعب إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة لـ«البتكوين» الفوري في الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في إعادة إشعال حماس المستثمرين؛ حيث وسّعت هذه الصناديق نطاق الوصول إلى سوق العملات الرقمية.

كما أدت توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية مرات عدة هذا العام إلى زيادة إقبال المستثمرين على الأصول ذات العائد المرتفع والتقلبات العالية، بما في ذلك «بتكوين». بالإضافة إلى ذلك، انخفض تقلب أسعار العملات الأجنبية إلى أدنى مستوى له في عامين، كما عاد مؤشر تقلب الأسهم الأميركية إلى مستويات ما قبل الوباء.

وبالتالي، برزت «بتكوين» على أنها خيار استثماري بديل جذاب؛ حيث تجذب تدفقات رأس المال في ظل بيئة منخفضة العائد.

صندوق «بتكوين» هونغ كونغ يشهد ارتفاعاً

شهد أكبر صندوق للتداول في البورصة للعقود الآجلة لعملة «بتكوين» في هونغ كونغ ارتفاعاً في الأصول تحت الإدارة بمقدار خمس مرات خلال الأشهر الخمسة الماضية لتتجاوز الآن 100 مليون دولار بقليل؛ حيث يلاحق المستثمرون المحليون الارتفاع في العملة المشفرة الأكثر شهرة في العالم.

وكانت هونغ كونغ متأخرة نسبياً في تداول العملات المشفرة؛ حيث وافقت على أول ثلاثة صناديق استثمار متداولة للعقود الآجلة للعملات المشفرة في أواخر عام 2022.

وقال المشرف على منتجات العملات المشفرة ونائب رئيس الدخل الثابت في «سي إس أو بي» لإدارة الأصول، أليساندرو تشو، إن موافقة وإطلاق صناديق الاستثمار المتداولة لـ«البتكوين» الفوري في الولايات المتحدة هذا العام قد حفزا الطلب من المستثمرين الذين يعتقدون أن العرض المحدود للعملة المشفرة سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن التفوق الكبير الذي حققته عملة «بتكوين» على أسهم هونغ كونغ عزز الطلب أيضاً.

وأشار تشو إلى أنه على الرغم من حظر تداول العملات المشفرة في البر الرئيسي للصين، يمكن للمؤسسات المالية الصينية الخارجية الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة لـ«بتكوين» في هونغ كونغ.

ويتوقع بعض المشاركين في السوق أن توافق هونغ كونغ على أول صندوق استثمار متداول لـ«البتكوين» الفوري هذا العام، حيث يحرص المسؤولون على تطوير المدينة بوصفها مركزاً للأصول الافتراضية.


مقالات ذات صلة

السلطات الأميركية توافق على إطلاق أول صناديق متداولة لعملة «الإيثريوم»

الاقتصاد رسم توضيحي يحاكي عملة «الإيثريوم» المشفرة أمام رسم بياني للأسهم والدولار (رويترز)

السلطات الأميركية توافق على إطلاق أول صناديق متداولة لعملة «الإيثريوم»

وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، رسمياً، على إطلاق صناديق تداول لعملة «الإيثريوم» المشفرة، بداية من صباح يوم الثلاثاء، لتتبع بذلك «بتكوين».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يساعده أفراد من الخدمة السرية بعد إطلاق النار خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا (رويترز)

محاولة اغتيال ترمب تُشعل الأسواق.. الدولار والبتكوين في صعود

ارتفع الدولار بشكل واسع يوم الاثنين وقفزت العملات المشفرة مع ازدياد رهانات فوز الرئيس الأسبق دونالد ترمب بالانتخابات الأميركية المقبلة في أعقاب محاولة اغتياله

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد نماذج للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

البتكوين ترتفع بنسبة 2.7 % بعد رد فعل ترمب على محاولة اغتياله

ارتفعت عملة البتكوين إلى ما يزيد على 60 ألف دولار بعد أن أثار رد فعل دونالد ترمب المتحدي على محاولة اغتياله تكهنات بأن فرص فوزه في الانتخابات قد ارتفعت.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد عملات بتكوين معروضة خلال مؤتمر "بتكوين 2023" الذي عقد في ميامي بيتش بولاية فلوريدا (رويترز)

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر

هبطت عملة البتكوين إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر يوم الجمعة وانخفضت إلى ما دون مستويات الدعم الفني.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد العملة الرقمية «بتكوين» أمام رسم بياني للأسهم (رويترز)

«بتكوين» تهبط إلى أدنى مستوى في شهرين وسط مخاوف انتخابية

انخفضت قيمة «بتكوين» إلى أدنى مستوى لها في شهرين يوم الخميس، لتواصل انخفاضها المستمر منذ شهر، حيث أثرت حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية المصري أحمد كجوك، إن بلاده تتطلع إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوم 29 يوليو (تموز) الحالي، «ونستهدف استمرار المراجعات القادمة بنجاح، والعمل على مسار الحصول على تمويل من صندوق المرونة والاستدامة».

وأكد الوزير، في بيان صحافي، السبت: «إننا نتعامل في مصر بتوازن شديد مع تداعيات جيوسياسية مركبة، في إطار برنامج شامل لتحسين الأداء الاقتصادي».

وأجرت بعثة من صندوق النقد الدولي، زيارة إلى القاهرة في مايو (أيار) الماضي، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. لكنه أجّل مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الحالي، بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة 10 يوليو.

واعتمد مجلس الصندوق في نهاية مارس (آذار) الماضي، المراجعتين الأولى والثانية، في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليارات دولار، ما سمح لمصر بسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.

وخلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات «مجموعة العشرين» في البرازيل، قال الوزير: «إننا ملتزمون بتحقيق الانضباط المالي من أجل وضع مسار دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي في مسار نزولي، ونستهدف خلق مساحة مالية كافية تتيح زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ونعمل أيضاً على خفض معدلات التضخم لضمان استقرار الأسعار لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ومساندة تنافسية الشركات».

وأشار الوزير إلى أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، وكذلك تطوير بيئة الأعمال لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، لافتاً إلى «أننا نعمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بمنظومتي الضرائب والجمارك لإعادة بناء الثقة بين مجتمع الأعمال والإدارة الضريبية وتحسين الخدمات للممولين».

وأوضح كجوك، أن بلاده حريصة على دفع الإصلاحات الهيكلية ودفع الاستثمارات الخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وتحلية المياه والبنية التحتية، مشيراً إلى العمل أيضاً على «اتساق السياسات الاقتصادية من خلال وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة والضمانات الحكومية ونسبة دين الحكومة العامة للناتج المحلي».

على صعيد موازٍ، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، لقاءاتٍ مكثفة مع وزراء الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي، إلى جانب مسؤولي مؤسسات التمويل الدولية، المُشاركين في الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة العشرين» بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك لبحث أولويات التعاون المشترك وتعزيز الشراكات المستقبلية في ضوء أولويات وبرنامج الحكومة.

والتقت المشاط بكل من: أحمد حسين وزير التنمية الدولية الكندي، وإيفا جرانادوس وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإسبانية، وريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيفينا شولز الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وأنيليز جين دودز وزيرة الدولة لشؤون المرأة والمساواة في المملكة المتحدة، وخوسيه دي ليما وزير الدولة للاقتصاد الأنغولي، وكريسولا زاكاروبولو وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي بفرنسا.

كما عقدت الوزيرة لقاءً مع جوتا أوربيلينين المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، وسيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، كما التقت أنيل كيشورا نائب الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التنمية الجديد (NDB)، وألفارو لاريو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

وخلال اللقاءات ناقشت المشاط، فُرص التعاون المستقبلي مع الاتحاد الأوروبي استمراراً للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وجهود تعزيز الاستثمارات من خلال آلية ضمان الاستثمار التي يجري تنفيذها، وكذلك تعزيز جهود الإصلاحات الهيكلية.