«دراغون أويل» الإماراتية تتفق على تسويق النفط المصري تجارياً

«إيجبس» يشهد عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لزيادة الإنتاج وخفض الانبعاثات

وزير البترول المصري طارق الملا يلتقي علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة «دراغون أويل» على هامش «إيجبس 2024» (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا يلتقي علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة «دراغون أويل» على هامش «إيجبس 2024» (الشرق الأوسط)
TT

«دراغون أويل» الإماراتية تتفق على تسويق النفط المصري تجارياً

وزير البترول المصري طارق الملا يلتقي علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة «دراغون أويل» على هامش «إيجبس 2024» (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري طارق الملا يلتقي علي الجروان الرئيس التنفيذي لشركة «دراغون أويل» على هامش «إيجبس 2024» (الشرق الأوسط)

وقّعت مصر عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2024»، كان أبرزها: اتفاقية تسويق تجاري بين هيئة البترول المصرية، وشركة «دراغون أويل» الإماراتية.

تستهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها، الثلاثاء، «التسويق التجاري لكميات من إنتاج حقل (شمال صفا) و(الوصل) بخليج السويس، وذلك لتصدير حصتيهما من الزيت الخام الإضافي المنتج من الحقلين، والذي يمثل أحد مكونات خليط خليج السويس في السوق العالمية معاً لأول مرة».

وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة البترول المصرية، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الاتفاقية «تأتي بعد بدء الإنتاج بنجاح من الحقلين، بمتوسط إنتاج إضافي من المتوقع أن يصل إلى 10 آلاف برميل يومياً خلال الفترة المقبلة... كما يأتي في إطار حرص قطاع البترول على تشجيع الشركاء الأجانب لزيادة الاستثمارات، ورفع معدلات الإنتاج، والتعاون من أجل مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الراهنة».

وقال علي الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة «دراغون أويل»، إن الشركة تعتزم استثمار 500 مليون دولار في مصر خلال العام الحالي، لحفر آبار جديدة، والحفاظ على معدل الإنتاج بواقع 61 ألف برميل نفط يومياً.

شركة لتموين السفن بالوقود الأخضر

منحت مصر «تصريحاً مؤقتاً» لشركة «أو سي آي هاي فيولز» لتموين السفن بالوقود الأخضر، بالموانئ المصرية، وذلك بعد أن أبدت الشركة رغبتها في الحصول على الترخيص، بعد نجاح تجربة أول عملية تموين بوقود الميثانول الأخضر بميناء شرق بورسعيد في أغسطس (آب) الماضي.

وشهد وزير البترول المصري طارق الملا، قيام اللجنة المشكلة برئاسة وزارة البترول والثروة المعدنية وعضوية كل من: وزارة النقل - والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس - وهيئة قناة السويس، بمنح الترخيص، على هامش فعاليات «إيجبس».

كما وقّعت شركة «التعاون للبترول» اتفاقاً مع شركة «جي إيه سي» لوقود السفن، للتعاون في مجال الوقود البحري ودعم تسويق الأنشطة في القطاع.

وعن وقود الطائرات، وقّعت الهيئة المصرية العامة للبترول، مذكرة تفاهم مع شركة «توتال إنرجيز»، الفرنسية، نيابة عن «أدنوك للتسويق»، بشأن دعم تقييم الجدوى الفنية والاقتصادية لإدارة وتوزيع الوقود في قطاعي تموين الطائرات والمحطات.

تضمنت المذكرة، اعتماد المعامل الحالية من جهة معترف بها دولياً والتفتيش الدوري على مستودعات الطيران ومحطات تموين الطائرات، وتقديم الدعم المطلوب لتحسين التقييم وملاحظات تفتيش شركات الطيران (IATA)، وتدريب العاملين في قطاع الطيران على أحدث معايير الجودة، بالإضافة إلى نقل المعرفة والدعم الفني ودعم القدرات المتعلقة بتحول الطاقة والاستدامة، وكذلك تقييم مشروعات أو فرص تطويرية أخرى في قطاع الطيران والتوسع في المحطات.

«لوك أويل» وتنمية غرب «عش الملاحة»

وقّعت الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة «لوك أويل» الروسية، اتفاقية للبحث عن النفط والزيت الخام، واستغلاله بمنطقة تنمية غرب عش الملاحة بالصحراء الشرقية، على أن «تلتزم الشركة بضخ مزيد من الاستثمارات لحفر 3 آبار تنموية، وتطوير مسار بئرين»، والذي يؤدي إلى زيادة الإنتاج.

في الأثناء، شهد الوزير توقيع مذكرة تفاهم لإجراء دراسة عن استغلال الطاقة الحرارية الأرضية لتوليد الطاقة الكهربائية بين شركة «جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول» وشركة «شلمبرجير» الأميركية.

واتفق الطرفان على دراسة الجدوى التقنية والاقتصادية للتعاون فيما يتعلق بإنشاء محطات الطاقة الحرارية الأرضية، وتقديم الخدمات ذات الصلة.


مقالات ذات صلة

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل ممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حصَّادة تحصد القمح في حقل زراعي (رويترز)

روسيا تسعى لخفض التكاليف المتعلقة بمدفوعات القمح لمصر

قال رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا إدوارد زرنين، إن مصدّري الحبوب الروس سيقترحون سبلاً لخفض تكاليف المعاملات المتعلقة بسداد أسعار تصدير القمح لمصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير البترول والثروة المعدنية المصري خلال استقباله بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي والوفد المرافق له في القاهرة (الشرق الأوسط)

مصر للاستفادة من خبرات السعودية في قطاع التعدين

تسعى مصر لتعظيم الاستفادة من قطاع التعدين خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر علاقتها الوطيدة بالسعودية التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.


نهاية رسمية لسيطرة روسيا على غاز أوروبا

أنبوب غاز بمقياس في محطة سوغا التابعة لشركة «غازبروم» الروسية (رويترز)
أنبوب غاز بمقياس في محطة سوغا التابعة لشركة «غازبروم» الروسية (رويترز)
TT

نهاية رسمية لسيطرة روسيا على غاز أوروبا

أنبوب غاز بمقياس في محطة سوغا التابعة لشركة «غازبروم» الروسية (رويترز)
أنبوب غاز بمقياس في محطة سوغا التابعة لشركة «غازبروم» الروسية (رويترز)

من المقرر أن تتوقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في الأول من يناير (كانون الثاني) 2025، بعد انتهاء أجل اتفاقية العبور الحالية التي امتدت لخمس سنوات بين موسكو وكييف، ما يمثل خسارة شبه كاملة لموسكو التي كانت مهيمنة ذات يوم على سوق الغاز الأوروبية.

وخلال تلك الفترة أعادت الدول الأوروبية هيكلة قطاع الطاقة لديها، واستبدلت بالغاز الروسي الغازين الأميركي والقطري، وأكدت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لانتهاء عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وذلك ردا على الانتقادات المستمرة من رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو.

وقالت متحدثة باسم المفوضية إن البنية التحتية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي لتزويد وسط وشرق أوروبا بالغاز من مصادر غير روسية عبر مسارات بديلة.

وأضافت: «إن تأثير وقف العبور عبر أوكرانيا على أمن الإمدادات في الاتحاد الأوروبي محدود».

وستوقف أوكرانيا، التي دخلت في حرب مع روسيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، عبور الغاز الروسي عبر أراضيها مع بداية العام الجديد. وكانت كييف قد أعلنت منذ فترة طويلة أنها لن تمدده. ويمثل وقف العبور مشكلة خاصة لسلوفاكيا.

ويتدفق نحو نصف الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الطريق الأوكراني، أما الباقي فيجري توريده عبر خط أنابيب «ترك ستريم» الذي يمر من قاع البحر الأسود.

وتشهد إمدادات الغاز الطبيعي المُسال الروسي فائق التبريد المنقول بحراً، ارتفاعاً، وتستحوذ أوروبا على نحو نصف هذه الصادرات.

ولا توجد لدى الاتحاد الأوروبي خطط وشيكة لوقف شراء الغاز الطبيعي المُسال من روسيا، لكن التكتل قال إنه سيحاول الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 2027، بفضل ارتفاع الصادرات من النرويج والولايات المتحدة وقطر.

وفي رسالة إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل يوم الأحد، كتب فيكو أن «القبول الضمني لقرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحادي بوقف عبور الغاز الروسي هو قرار خاطئ وغير عقلاني، وسيؤدي إلى زيادة التوترات واتخاذ تدابير متبادلة».

وبحسب رأيه، فإن انقطاع عبور الغاز سيضر بالاتحاد الأوروبي أكثر من روسيا. ويوم الجمعة، هدد فيكو أوكرانيا بأن بلاده قد توقف إمدادات الكهرباء ردا على ذلك.

من جهته، وصف زيلينسكي تهديد فيكو بأنه «أمر من الكرملين». وكان فيكو قد زار الأسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وتعرض لانتقادات شديدة من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا بسبب تلك الزيارة.

ووفقا للمفوضية، فقد تم العمل بالتنسيق مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على مدى أكثر من عام لإعداد سيناريو دون مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا وضمان إمدادات بديلة للدول الأعضاء المتأثرة.

وتم تعزيز البنية التحتية للغاز في أوروبا بقدرات استيراد كبيرة من الغاز الطبيعي المسال. كما أن إجراءات كفاءة الطاقة والتوسع في استخدام الطاقات المتجددة قد ساهمت أيضا في تعزيز أمن إمدادات الغاز في السنوات الأخيرة.

روسيا تبدأ تقليل الكميات

وقالت شركة «غازبروم» الروسية، إنها ستضخ كميات أقل من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا الثلاثاء، وهو آخر يوم قبل انتهاء أجل اتفاقية أبقت على تدفق الغاز طوال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 ديسمبر (كانون الأول) إنه لا يوجد وقت كاف هذا العام لتوقيع اتفاقية جديدة لعبور الغاز عبر أوكرانيا.

وجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا، إمدادات بديلة ولا يتوقع محللون تأثيرا يذكر على السوق جراء توقف تدفق الغاز الروسي.

وسجلت شركة «غازبروم»، المملوكة للدولة، نتيجة لذلك، خسارة قدرها 7 مليارات دولار في عام 2023 وحده، وهي أول خسارة سنوية لها منذ عام 1999.

وبالنسبة لأوروبا، أدى تراجع إمدادات الغاز الروسي الرخيص إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل كبير وارتفاع التضخم وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

ورغم أن أوروبا سارعت لتوفير مصادر طاقة بديلة، فإن فقدان الغاز الروسي يزيد المخاوف من تراجع قدرتها التنافسية في العالم على المدى الطويل، ولا سيما تلك المتعلقة بمستقبل ألمانيا الصناعي.

وشحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، بما يمثل 8 في المائة فقط من تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في عامي 2018 و2019.

وقالت «غازبروم» إنها سترسل 37.2 مليون متر مكعب من الغاز يوم الثلاثاء، آخر يوم في 2024، مقارنة مع 42.4 مليون متر مكعب يوم الاثنين.