«الاستثمارات العامة» السعودي يعلن إتمام تسعير طرح سندات بقيمة 5 مليارات دولار

نسبة التغطية تجاوزت 5 أضعاف الإصدار بطلبات اكتتاب 27 مليار دولار

منظر جوي للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
منظر جوي للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
TT

«الاستثمارات العامة» السعودي يعلن إتمام تسعير طرح سندات بقيمة 5 مليارات دولار

منظر جوي للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)
منظر جوي للعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي إتمام تسعير طرحه من السندات الدولية، البالغة قيمتها 5 مليارات دولار (ما يعادل 18.75 مليار ريال). يأتي الطرح ضمن برنامج الصندوق لسندات اليورو الدولية متوسطة الأجل، وبما يتماشى مع استراتيجية الصندوق لتنويع مصادر تمويله.

وحسب بيان الصندوق، فقد تجاوزت نسبة التغطية 5 أضعاف الإصدار، مع طلبات اكتتاب بلغت 27 مليار دولار (ما يزيد عن 101 مليار ريال)، وتم توزيع الطرح على 3 شرائح، الأولى بقيمة 1.75 مليار دولار (ما يعادل 6.6 مليار ريال)، لسندات مدتها 5 سنوات، تستحق عام 2029، والثانية بقيمة 1.75 مليار دولار (ما يعادل 6.6 مليار ريال)، لسندات مدتها 10 سنوات، تستحق عام 2034، والثالثة بقيمة 1.5 مليار دولار (ما يعادل 5.6 مليار ريال) لسندات مدتها 30 سنة، تستحق عام 2054.

وقال فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي في صندوق الاستثمارات العامة: «يؤكد استمرار الطلب المرتفع من المؤسسات الاستثمارية العالمية نجاح استراتيجيات الصندوق التمويلية متوسطة المدى، كما يأتي انعكاساً لمتانة الصندوق المالية وقوة تصنيفه الائتماني ودوره محركاً رئيسياً للتحول الاقتصادي في المملكة، ومكانته أحد أكبر الصناديق السيادية العالمية وأكثرها تأثيراً».

وتمثّل القروض وأدوات الدين إحدى الموارد الأربعة لتمويل الصندوق الذي يحظى بتصنيف «A1» من وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مع نظرة مستقبلية إيجابية، كما يحظى بتصنيف «A+» من وكالة «فيتش» مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وصندوق الاستثمارات العامة هو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيراً، ويرأس مجلس إدارته ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ومنذ عام 2015 تم إعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، وربطه بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، كما يقوم الصندوق بدورٍ رائدٍ في دفع عجلة تحول الاقتصاد السعودي وتنويعه، إلى جانب إسهامه في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، وقد أسّس الصندوق أكثر من 93 شركة منذ عام 2017.

ويعمل الصندوق على بناء محفظة متنوعة عبر دخوله في فرص استثمارية جذابة وطويلة المدى في 13 قطاعاً استراتيجياً على المستويين المحلي والدولي، حيث تهدف استراتيجية الصندوق إلى تمكين العديد من القطاعات الواعدة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي عبر إيجاد شراكات مع القطاع الخاص، إضافةً إلى ضخ ما لا يقل عن 150 مليار ريال سنوياً في الاقتصاد المحلي، كما يعمل على نقل التقنيات وتوطين المعرفة، لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام في المملكة.

بصفته الذراع الاستثمارية للمملكة، عمل الصندوق على الدخول في استثمارات مميزة وبناء تحالفات وشراكات استراتيجية مع العديد من المؤسسات والجهات العالمية المرموقة، ممّا يسهم في تحقيق قيمة حقيقية طويلة المدى للمملكة تنسجم مع أهداف «رؤية 2030»، كما ابتكر صندوق الاستثمارات العامة نموذج حوكمة تشغيلياً يبرز مهمته وأهدافه الرئيسـية الموكلة إليه، التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتبعة، حيث يعزز تطبيق هذا النموذج مستوى الشفافية والفاعلية في اتخاذ القرار والتقدم في المستقبل.


مقالات ذات صلة

«أرامكو» و«طيران الرياض» لتعاون محتمل في إمدادات الوقود منخفض الكربون والاستدامة

الاقتصاد خلال حفل التوقيع بين «أرامكو السعودية» و«طيران الرياض» (البيان المشترك)

«أرامكو» و«طيران الرياض» لتعاون محتمل في إمدادات الوقود منخفض الكربون والاستدامة

وقّعت «أرامكو السعودية» وشركة «طيران الرياض» مذكرة تفاهم تمهّد الطريق لتعاون محتمل في مجالات متعددة، مثل إمدادات الوقود منخفض الكربون والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جلسة حوارية خلال اليوم الثالث لمؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» (الشرق الأوسط)

القويز: 3 تريليونات دولار تقديرات الاستثمار المطلوبة بالسعودية حتى 2030

تصل تقديرات حجم الاستثمار المطلوبة في السعودية من الآن وحتى «رؤية 2030»، إلى نحو 3 تريليونات دولار، وفق ما قال رئيس هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم (الشرق الأوسط)

الإبراهيم: الأنشطة غير النفطية باتت تشكل 53 % من الناتج المحلي السعودي

قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، إن الاستثمارات الخاصة في القطاع غير النفطي ازدادت بنسبة 70 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان يتحدث في إحدى جلسات اليوم الثاني من المؤتمر (واس)

«مؤتمر الاستثمار» : الذكاء الاصطناعي مستقبل الاقتصاد العالمي

بينما أجمع المشاركون في اليوم الثاني من المؤتمر السنوي لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» بنسخته الثامنة المنعقد في الرياض، على أن الذكاء الاصطناعي سيشكل جزءاً من

مساعد الزياني (الرياض ) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يتابع شاشة الأسهم في السوق المالية السعودية بالرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يعاود الانخفاض بضغط من قطاع البنوك

أنهى مؤشر السوق السعودية جلسة الأربعاء على تراجع بنسبة 0.36 في المائة، بضغط من قطاع البنوك الذي انخفض 0.42 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الإبراهيم: الأنشطة غير النفطية باتت تشكل 53 % من الناتج المحلي السعودي

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم (الشرق الأوسط)
TT

الإبراهيم: الأنشطة غير النفطية باتت تشكل 53 % من الناتج المحلي السعودي

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم (الشرق الأوسط)

قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، إن الاستثمارات الخاصة في القطاع غير النفطي ازدادت بنسبة 70 في المائة، كاشفاً في الوقت ذاته عن أنه للمرة الأولى في تاريخ المملكة، أصبحت الأنشطة غير النفطية تشكِّل 53 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وذلك منذ إطلاق «رؤية 2030».

كلام الإبراهيم جاء خلال كلمته الافتتاحية في اليوم الثالث والأخير لمؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، لافتاً إلى أن الاقتصاد غير النفطي نما بمعدل 20 في المائة منذ إطلاق الرؤية.

وأضاف الإبراهيم أن نحو 184 شركة نقلت مقراتها الإقليمية إلى السعودية، في النصف الأول من العام الحالي، بينما ارتفعت تراخيص الاستثمار بنحو 50 في المائة، منذ «رؤية 2030»، مؤكداً أن المملكة تقود عملية تحول الطاقة في العالم.

وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، شدّد الإبراهيم على أن السعودية ستكون قائداً عالمياً في هذا المجال، إذ إنها ملتزمة بتعزيز التواصل العالمي وزيادة مرونة سلاسل الإمداد، من خلال اتفاقات التجارة الحرة مع دول الخليج والعالم، كما تركز على التكامل الاقتصادي، وتبني التقنيات الناشئة.

وأوضح أنه في إطار «رؤية 2030» أظهرت المملكة أن التنويع ليس ممكناً فقط خلال الأوقات الصعبة، ولكنه ضروري للتقدم المستدام.

وأشار إلى سعي البلاد لبناء اقتصاد أكثر تنافسية يعتمد على المعرفة، وقادر على إنتاج منتجات وخدمات جديدة لتنويع مصادر النمو.

وتابع أن السعودية تعد مكاناً مثالياً لذلك، حيث تفتح أبواب الاستثمارات التي تدعم التكنولوجيا والابتكار، موضحاً أن المملكة عززت مكانتها بوصفها قوةً استثماريةً في المنطقة.

وأفاد وزير الاقتصاد بأن هذا المؤتمر يهدف إلى مناقشة الاستثمار بوصفه عنصراً أساسياً في الاقتصاد العالمي. وأوضح أن «(مبادرة مستقبل الاستثمار) تأتي في وقت يتشكّل فيه المشهد الاستثماري؛ نتيجة للاتجاهات الكبرى مثل التحول في الطاقة، والذكاء الاصطناعي».