صندوق النقد يُحذر من تأثير اضطرابات البحر الأحمر في الاقتصاد العالمي

غورغييفا تُعبرعن خشيتها من أن يكون تأثير الهجمات على العالم سلبياً تماماً (أ.ف.ب)
غورغييفا تُعبرعن خشيتها من أن يكون تأثير الهجمات على العالم سلبياً تماماً (أ.ف.ب)
TT

صندوق النقد يُحذر من تأثير اضطرابات البحر الأحمر في الاقتصاد العالمي

غورغييفا تُعبرعن خشيتها من أن يكون تأثير الهجمات على العالم سلبياً تماماً (أ.ف.ب)
غورغييفا تُعبرعن خشيتها من أن يكون تأثير الهجمات على العالم سلبياً تماماً (أ.ف.ب)

قللت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، يوم الأربعاء، من تأثير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في الاقتصاد العالمي، لكنها حذّرت من تداعياتها في حال تصاعد الوضع.

وقالت غورغييفا لشبكة «سي إن إن» الأميركية في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) إن هجمات الحوثيين الحالية على حركة الشحن ليست ذات أهمية بالدرجة الكافية للتأثير في الاقتصاد العالمي، «لكنّ المخاطر مرتفعة في ظل انتشار مزيد من العنف وإطالة أمد الصراع ومن ثم زيادة عدم اليقين». وحذرت من تأثير اضطرابات البحر الأحمر في الاقتصاد العالمي إذا ما تصاعد الوضع، معبّرةً عن خشيتها من أن يكون تأثير ذلك في العالم سلبياً تماماً.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد الدولي يتوقع بقاء الاقتصاد الكويتي بحالة ركود في 2024

الاقتصاد منظر عام لمدينة الكويت (رويترز)

صندوق النقد الدولي يتوقع بقاء الاقتصاد الكويتي بحالة ركود في 2024

توقع صندوق النقد الدولي أن يبقى الاقتصاد الكويتي في حالة ركود في عام 2024، ثم يتعافى على المدى المتوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في «السوق المالية» بالرياض (أ.ف.ب)

«السوق السعودية» تنهي الأسبوع على ارتفاع بفضل قطاعي الطاقة والمصارف

أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع مرتفعةً بنسبة 0.65 في المائة، مدفوعةً بصعود معظم أسهم الشركات بقيادة «أرامكو» و«الراجحي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى الفرق الفنية تقدم عرضا مفتوحا في أحد شوارع الحي المالي بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ ب)

تسارع أسعار الجملة في اليابان... والين يخفّف ضغوط التكلفة

أظهرت بيانات، اليوم (الخميس)، أن التضخم في أسعار الجملة باليابان تسارع في سبتمبر (أيلول)، لكن أسعار السلع المستوردة انخفضت بسبب انتعاش الين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجلان في العاصمة اليابانية طوكيو يقفان أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم (أ.ب)

«بيركشاير» تعزز الرهانات على اليابان من بوابة «سندات الساموراي»

جمعت شركة «بيركشاير هاثاواي»، التابعة للملياردير الأميركي، وارين بافيت، ما يعادل 1.9 مليار دولار في عرض سندات مقيّمة بالين.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد زحام بالحي المالي في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ب)

الصين تطلق تسهيلات مقايضة بـ500 مليار يوان لمساعدة سوق الأسهم

قال البنك المركزي الصيني إنه سيبدأ قبول الطلبات من المؤسسات المالية للانضمام إلى خطة تمويل جديدة تبلغ قيمتها في البداية 500 مليار يوان لمساعدة سوق رأس المال.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)

السعودية: أول منطقة خضراء لعرض حلول «مكافحة التصحر»

مواطنة تمارس نشاط الزراعة في إحدى المناطق الزراعية بالسعودية (الشرق الأوسط)
مواطنة تمارس نشاط الزراعة في إحدى المناطق الزراعية بالسعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: أول منطقة خضراء لعرض حلول «مكافحة التصحر»

مواطنة تمارس نشاط الزراعة في إحدى المناطق الزراعية بالسعودية (الشرق الأوسط)
مواطنة تمارس نشاط الزراعة في إحدى المناطق الزراعية بالسعودية (الشرق الأوسط)

أصبحت السعودية أول دولة تقرر إنشاء منطقة خضراء في المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي سيقام في المملكة مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل؛ إذ استحدثت هذه المنطقة لتكون ضمن مناطق الحدث، وتضم مجموعة من المسارات التي تأخذ طابعاً تفاعلياً، وتشارك فيها العديد من الجهات التي تُعنى بمكافحة التصحر، وهي أكبر مساحة لاستعراض الحلول التقنية والمبتكرة للحد من تدهور الأراضي.

وبحسب المعلومات، تجلب الحكومة من خلال هذه المنطقة القطاع الخاص للمشاركة في عدة مواضيع بما فيها التعدين المستدام، واستعادة الأراضي، والجفاف، والمياه، والعواصف الرملية، ودور القطاعات الحكومية والخاصة الإقليمية والدولية، وأيضاً استدامة صناعة الأقمشة، والرصد والمتابعة والتبليغ، وأخيراً المحتوى المحلي والمبادرات الخاصة بالمملكة.

وفي هذه المنطقة، ستلتقي الشركات والمنظمات غير الحكومية والعلماء والخبراء والشباب من الجنسين لرؤية مستقبل الأرض المستدام، وتستهدف المملكة من خلالها مشاركة 197 دولة، وما يزيد عن 200 ألف زائر متوقع، و150 جهة مشاركة، إلى جانب أكثر من 120 ألف نشاط وبرنامج، بالإضافة إلى إقامة 4 مؤتمرات ومنتديات، وجميع تلك الأحداث ستكون في المنطقة الخضراء على مساحة تقدر بنحو 130 ألف متر مربع.

مسارات المنطقة

وتضم المنطقة الخضراء عدة مسارات منها: «المناطق التفاعلية»، وهي منصة مخصصة للحوارات والنقاشات واستعراض البحوث العلمية والمنتجات التقنية المتعلقة بمجال مكافحة التصحر، وكذلك «السعودية الخضراء»، وتُعنى بمبادرة الدولة وبرامجها أمام العالم، إلى جانب «الحديقة الخضراء»، وهي مساحة يكتسحها الخضار وتشجع على التفاعل مع العناصر الطبيعية التي تزهو بها، وهي تخاطب كافة الحواس لتخلق تجربة غامرة لمرتاديها.

يُذكر أن الحدث يضم منطقتين، وهما الزرقاء والخضراء، حيث خُصصت الأولى للأطراف المشاركة في الاتفاقية، فتجتمع الحكومات والمنظمات والجهات المعنية لمناقشة تدهور الأراضي والتصحر، وعقد الجلسات الحوارية رفيعة المستوى بهدف بحث حلول فعالة لاستصلاح الأراضي.

ويترقب العالم مخرجات «كوب 16» في الرياض، حيث تمضي المملكة قدماً في تحفيز الجهود الدولية وتضافرها لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف والتصحر، واستصلاح ما لا يقل عن 1.5 مليار هكتار.

دعم صُنّاع القرار

وتستضيف السعودية «كوب 16» للعمل من أجل تعزيز التعاون بين 197 دولة موقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر، وحشد الإمكانات للبحث عن الحلول الفعالة لإعادة تأهيل ملايين الهكتارات من الأراضي المتدهورة والحد من الجفاف، دعماً لصُنّاع القرار، وتشجيعاً لدور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في حماية البيئة والمحافظة على الثروات الطبيعية.

ويُعد «كوب 16» أكبر مؤتمر للأمم المتحدة بشأن حماية الأراضي ومكافحة التصحر؛ إذ تأتي أهميته لكونه يهتم بإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة على مستوى كوكب الأرض.

وأكدت المملكة والأمم المتحدة، خلال جلسة حوارية أُقيمت ضمن الحفل الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة، على ضرورة التناغم بين الدول، والعمل معاً على إيقاف تدهور الأراضي حول العالم؛ من أجل العيش على أرضٍ واحدة.

الغطاء النباتي

وبحسب الوزارة، فإن 99 في المائة من الغذاء مصدره الأرض، في حين يسهم الغطاء النباتي في تجميع نحو 75 في المائة من المياه العذبة على مستوى العالم، ويحتضن الغطاء النباتي في الغابات والمراعي ما يقارب 90 في المائة من التنوع الأحيائي.

ووفقاً للتقارير والدراسات الدولية، يتأثر نحو 3 مليارات شخص حول العالم بتدهور الأراضي؛ إذ تُقدَّر الخسائر الناجمة عن هذا التدهور بنحو 6 تريليونات دولار.

وطبقاً لبيانات صادرة عن «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، فإن ما يصل إلى 40 في المائة من أراضي العالم متدهورة، مما يؤثر على نصف البشرية. ومستهدَف استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول 2030 سيكون ضرورة ملحَّة للعالم.