وزارة المالية الروسية تتحول إلى مبيعات العملات الأجنبية مع انخفاض عائدات الطاقة

من المقرر تعديل العمليات الإجمالية من خلال مبيعات يومية منفصلة باليوان بقيمة 12.6 مليار روبل حتى نهاية يناير (رويترز)
من المقرر تعديل العمليات الإجمالية من خلال مبيعات يومية منفصلة باليوان بقيمة 12.6 مليار روبل حتى نهاية يناير (رويترز)
TT

وزارة المالية الروسية تتحول إلى مبيعات العملات الأجنبية مع انخفاض عائدات الطاقة

من المقرر تعديل العمليات الإجمالية من خلال مبيعات يومية منفصلة باليوان بقيمة 12.6 مليار روبل حتى نهاية يناير (رويترز)
من المقرر تعديل العمليات الإجمالية من خلال مبيعات يومية منفصلة باليوان بقيمة 12.6 مليار روبل حتى نهاية يناير (رويترز)

قالت وزارة المالية الروسية يوم الخميس إنها ستتحول إلى مبيعات العملات الأجنبية بدلاً من المشتريات في الأسابيع المقبلة بعد أن انخفضت إيرادات النفط والغاز عن المتوقع في ديسمبر (كانون الأول).

يتم تنفيذ تدخلات وزارة المالية المتعلقة بالعملة من قبل المصرف المركزي. وفي أغسطس (آب) 2023، أرجأ المصرف المركزي مشتريات العملات الأجنبية حتى العام الجديد حيث أوقفها لتجنب تفاقم الضغط على الروبل، الذي انخفض إلى ما يزيد عن 100 مقابل الدولار في أغسطس وأكتوبر (تشرين الأول).

وكانت الوزارة تبيع اليوان الصيني للنصف الأول من عام 2023 حيث أضرت العقوبات الغربية بسبب تصرفات روسيا في أوكرانيا بإيرادات الطاقة. وعادت إلى المشتريات في أغسطس مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانتعاش إيرادات الطاقة.

وبموجب قاعدة موازنتها، تبيع روسيا العملات الأجنبية من صندوق الثروة الوطنية للتعويض عن أي نقص في إيرادات صادرات النفط والغاز، أو تقوم بعمليات شراء في حالة وجود فائض.

وقالت الوزارة إن مبيعاتها من العملات الأجنبية والذهب خلال الفترة من 15 يناير (كانون الثاني) إلى 6 فبراير (شباط) ستبلغ ما يعادل 69.1 مليار روبل (778.2 مليون دولار)، أو 4.1 مليار روبل (46.2 مليون دولار) يومياً.

وأضافت أن إيرادات الطاقة الروسية في ديسمبر انخفضت بمقدار 199.9 مليار روبل عما توقعته الوزارة. وفي يناير، تتوقع روسيا إيرادات إضافية من الطاقة للميزانية تبلغ 130.8 مليار روبل.

وفي الفترة السابقة، بين 7 ديسمبر و12 يناير، خططت الوزارة لشراء عملات أجنبية بقيمة 244.8 مليار روبل.

هذا العام، يتم تعديل انعكاس المصرف المركزي لعمليات وزارة المالية، بما في ذلك مشتريات العملات الأجنبية المؤجلة من أغسطس إلى ديسمبر، من خلال حجم أموال صندوق الثروة الوطنية التي تم إنفاقها على تمويل عجز موازنة الحكومة لعام 2023 ودعم الشركات.

ويقول المحللون إنه مع أخذ إنفاق صندوق الثروة القومية في الاعتبار، فإن المصرف المركزي سيحقق في نهاية المطاف مبيعات صافية من العملات الأجنبية، التي من شأنها أن تدعم الروبل.

ووفقا لبيان المصرف المركزي في أواخر ديسمبر، من المقرر تعديل العمليات الإجمالية من خلال مبيعات يومية منفصلة باليوان بقيمة 12.6 مليار روبل حتى نهاية يناير. ومن المتوقع أن تبلغ المبيعات اليومية ما يعادل 11.8 مليار روبل في الفترة من فبراير إلى 28 يونيو (حزيران).

ويعني نقص إيرادات الطاقة في ديسمبر وتحول الوزارة إلى المبيعات أن المصرف المركزي يجب أن يبيع ما يعادل 16.7 مليار روبل يوميًا في النصف الثاني من يناير.


مقالات ذات صلة

تفاؤل الأسواق يدعم الجنيه الإسترليني في يوم الانتخابات

الاقتصاد تظهر أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

تفاؤل الأسواق يدعم الجنيه الإسترليني في يوم الانتخابات

دخل الجنيه الإسترليني يوم انتخابات مجلس العموم البريطاني باعتباره العملة الأفضل أداءً في مجموعة العشرة منذ بداية العام حتى الآن بعد الدولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئات الدولار واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان (رويترز)

اليورو يصعد بعد الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية.. والين يتخبط

ارتفع اليورو اليوم الاثنين بعد تصدر تحالف ينتمي لليمين المتطرف الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان (رويترز)

الدولار يضغط على الين واليوان

واصل الدولار الضغط على كل من الين واليوان الأربعاء مع ترقب المتعاملين صدور بيانات أسعار المستهلكين الأميركية في نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي والجنيه الإستراليني (أ.ف.ب)

الدولار يصعد.. والإسترليني يتراجع قبيل إعلان بيانات التضخم

حقق الدولار بعض المكاسب خلال تعاملات جلسة الأربعاء بعد أن عززت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية الضعيفة رهانات على خفض وشيك للفائدة من قِبل البنك المركزي

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملة ورقية فئة مائة يورو وعملات ورقية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار مستقر واليورو يتأثر بعدم اليقين السياسي

استقر الدولار خلال جلسة الاثنين في وقت يحوم فيه اليورو بالقرب من أدنى مستوى له بأكثر من شهر بعدما أدت اضطرابات سياسية بأوروبا إلى حالة من عدم اليقين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

تعهدت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين، الجمعة، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتيال المالي، قائلة إنها تسعى إلى فرض عقوبات أشد صرامة على المخالفين للقانون في إطار سعيها لإحياء الثقة في أسواق الأسهم المتعثرة في البلاد.

ونشرت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية وخمس وكالات حكومية أخرى مجموعة من المبادئ التوجيهية ضد الغش في أسواق رأس المال، في أحدث جهودها لمعالجة قضية متجذرة ابتليت بها ثاني أكبر سوق للأسهم في العالم.

ويأتي البيان، الذي وعد بشن حملات صارمة منسقة ضد المحتالين في الشركات وشركائهم، في الوقت الذي تحقق فيه الهيئات التنظيمية في دور برايس ووتر هاوس كوبرز (بي دبليو سي) كمدقق حسابات لمجموعة «تشاينا إيفرغراند»، التي ثبت غش وحدتها الرئيسية في الصين.

وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية في البيان المشترك، إن «الاحتيال المالي يزعزع النظام في سوق رأس المال ويهز ثقة المستثمرين». وأكدت أن الجهات التنظيمية «ستلاحق الأشرار الكبار» و«ستعاقب المتواطئين» وستبذل جهوداً منسقة ومنهجية وشاملة ضد الاحتيال.

وفي إطار الجهود الرامية إلى منع سوء السلوك، قالت اللجنة إنها تعمل على مراجعة القوانين نحو فرض عقوبات أكثر صرامة. على سبيل المثال، تم تعديل القوانين لتغريم الشركة ما يصل إلى 10 ملايين يوان (1.38 مليون دولار) للإفصاحات غير النزيهة، مقارنة بـ600 ألف يوان (82568 دولاراً) في السابق، وفقاً للهيئة الرقابية. وفي الوقت نفسه، يمكن سجن أولئك الذين ينتهكون قواعد الإفصاح لمدة تصل إلى 10 سنوات، مقارنة بثلاث سنوات في السابق. وقالت اللجنة إن الوسطاء الذين ينشرون وثائق مزيفة يمكن أن يخضعوا أيضاً للسجن لمدة 10 سنوات.

وفي سياق منفصل، اجتمعت شركات التكنولوجيا الصينية، من عمالقة الصناعة إلى الشركات الناشئة الطموحة، في مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي في شنغهاي هذا الأسبوع لعرض أحدث ابتكاراتها والتعبير عن دعم قوي لقطاع الذكاء الاصطناعي في البلاد حتى في مواجهة العقوبات الأميركية.

ووفقاً لمنظم الحدث، يتم عرض أكثر من 150 منتجاً وحلاً مرتبطاً بالذكاء الاصطناعي في المؤتمر، مع انضمام عدد صغير من الشركات الأجنبية مثل «تسلا» و«كوالكوم» إلى التشكيلة الصينية في الغالب. كما عمل المؤتمر كمنصة إطلاق لبعض الشركات لتقديم أحدث منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك، شركة «سينس تايم» SenseTime، التي ركزت سابقاً على تقنية التعرف على الوجه ولكنها حولت مؤخراً انتباهها إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي بعد إصدار «تشات جي بي تي» بواسطة «أوبن إيه آي» في أواخر عام 2022.

وفي يوم الجمعة، كشفت الشركة عن SenseNova5.5، وهو نموذج اللغة الكبير الأكثر تقدماً، والذي يتم الترويج له كمنافس لـ«GPT-4o» من «أوبن إيه آي» في مجالات مثل التفكير الرياضي.

وعلى الرغم من التحديات التي تفرضها العقوبات الأميركية التي تحدّ من الوصول إلى الرقائق المتقدمة، أعرب العديد من المديرين التنفيذيين في المؤتمر عن ثقتهم في أن الشركات الصينية ستستمر في الازدهار في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وقال تشانغ بينجان، المدير التنفيذي المسؤول عن وحدة الحوسبة السحابية في «هواوي»، إن فكرة أن نقص رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً سيعيق هدف الصين في أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي يجب «التخلي عنها».

وقال تشانغ: «لا ينكر أحد أننا نواجه قوة حوسبة محدودة في الصين. لكن إذا كنا نعتقد أن عدم امتلاك رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يعني أننا لن نتمكن من الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، فعلينا التخلي عن وجهة النظر هذه».

ولمعالجة نقص الوصول إلى الرقائق المتطورة، دعا تشانغ إلى المزيد من الابتكار في مجالات مثل الحوسبة السحابية.

وقد ردد هذا ليو تشينغفينغ، رئيس شركة الذكاء الاصطناعي «إيفليتيك» التي تم وضعها على قائمة العقوبات التي تمنعها من شراء رقائق متقدمة من الشركات الأميركية، على غرار «هواوي». وقال ليو إن العديد من برامج اللغة الكبيرة التي طوّرتها شركات صينية، بما في ذلك برنامج «إيفليتيك»، كانت قادرة على منافسة برنامج «GPT-4» من «أوبن إيه آي». وأضاف: «يجب أن يكون لدينا برامج متقدمة خاصة بنا يتم تطويرها والتحكم فيها بشكل مستقل من قِبل الصين، وقادرة على المقارنة بأعلى المعايير العالمية وتضييق الفجوة باستمرار».

وحثّ بعض المديرين التنفيذيين، بما في ذلك روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة محرك البحث الصيني العملاق «بايدو»، صناعة الذكاء الاصطناعي على تحويل تركيزها بعيداً عن تطوير برامج اللغة الكبيرة المتقدمة، والتي تتطلب كميات هائلة من قوة الحوسبة ورقائق الذكاء الاصطناعي، وإعطاء الأولوية بدلاً من ذلك لتبني الذكاء الاصطناعي. وقال لي في المؤتمر «من دون التطبيقات، فإن الاكتفاء بالنماذج الأساسية، سواء كانت مفتوحة المصدر أو مغلقة المصدر، لا قيمة له».