«ماكدونالدز» تعترف: المقاطعة المناهضة لإسرائيل تضر بالمبيعات

الشركة تنتقد «المعلومات الخاطئة» على وسائل التواصل حول وجهة نظرها بشأن حرب غزة

شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (رويترز)
شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (رويترز)
TT

«ماكدونالدز» تعترف: المقاطعة المناهضة لإسرائيل تضر بالمبيعات

شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (رويترز)
شعار سلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة (رويترز)

كشف الرئيس التنفيذي لسلسلة مطاعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة عن أن «المعلومات الخاطئة» حول دعم الشركة لإسرائيل لها «تأثير ملموس» في مبيعاتها في الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وأوضح كريس كيمبكزينسكي، أن دعوات الجماعات المؤيدة للفلسطينيين لمقاطعة «ماكدونالدز»؛ بسبب الصراع في غزة، تضر بالعمليات والمبيعات.

تم استهداف شركة «ماكدونالدز» من قبل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بعد أن أظهرت الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متاجر لها امتياز في إسرائيل، تقدم وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين في أعقاب هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

دعت «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)»، وهي منظمة مؤيدة للفلسطينيين، الناس إلى تجنب مطاعم «ماكدونالدز» في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ لأن أصحاب الامتياز «يدعمون علناً» الجيش الإسرائيلي.

وقالت «ماكدونالدز» إنها ليس لديها موقف من الحرب، وليست مسؤولة عن تصرفات أصحاب الامتياز الذين يدفعون للشركة رسوماً لترخيص علامتها التجارية ووصفاتها.

وأوضح كيمبكزينسكي في تدوينة على موقع «LinkedIn» نُشرت أمس (الخميس): «تشهد عديد من الأسواق في الشرق الأوسط وبعضها خارج المنطقة تأثيراً كبيراً في الأعمال؛ بسبب الحرب والمعلومات الخاطئة المرتبطة بها، التي تؤثر في علامات تجارية مثل (ماكدونالدز)».

وتابع: «هذا أمر محبط ولا أساس له من الصحة. وفي كل دولة نعمل فيها، تفتخر (ماكدونالدز) بتمثيلها من قبل مالكين محليين يعملون بلا كلل لخدمة ودعم مجتمعاتهم، بينما يقومون بتوظيف الآلاف من مواطنيهم».

وتتم إدارة غالبية مطاعم «ماكدونالدز» حول العالم من قبل أصحاب الامتياز.

صرح مشغلو «ماكدونالدز» في دول مثل ماليزيا وباكستان علناً بأنهم لا يدعمون تصرفات أصحاب الامتياز في إسرائيل.

وأضاف كيمبكزينسكي: «تبقى قلوبنا مع المجتمعات والأسر المتضررة من الحرب في الشرق الأوسط. نحن نكره العنف من أي نوع، ونقف بحزم ضد خطاب الكراهية، وسنفتح أبوابنا دائماً بفخر للجميع».

ولم يقدم الرجل البالغ من العمر 55 عاماً تفاصيل عن حجم المبيعات والخسائر المرتبطة بالسلسلة في الشرق الأوسط. لا تقدم «ماكدونالدز» أرقام مبيعاتها علناً في المنطقة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفعت شركة «ماكدونالدز- ماليزيا» دعوى قضائية ضد فرع من حركة المقاطعة؛ بسبب ما زعمت أنها «تصريحات كاذبة وتشهيرية» تتعلق بالصراع في غزة، والتي زعمت أنها أضرت بأعمالها.

وأفادت «رويترز» بأن «ماكدونالدز - ماليزيا» تسعى للحصول على تعويضات تزيد على مليون دولار.

وسلسلة «هابي ميل» هي واحدة من عدد من الشركات الكبرى التي وجدت نفسها مستهدفة من قبل النشطاء في أعقاب الصراع بين إسرائيل وغزة.

كما أثارت شركة «ستاربكس» الغضب على الجانبين، بعد أن رفعت دعوى قضائية ضد نقابة الموظفين في ولاية أيوا الأميركية للتعبير عن «التضامن مع فلسطين» على وسائل التواصل الاجتماعي.

أشخاص يشربون القهوة خارج مقهى «ستاربكس» بمركز تسوق في بكين (أ.ب)

واتهم المتعاطفون الإسرائيليون والجماعات اليهودية الشركة بالترويج للكراهية من خلال هذا المنشور، بينما دعا الناشطون المؤيدون للفلسطينيين إلى مقاطعة سلسلة المقاهي رداً على الدعوى القضائية.

باستخدام لغة مشابهة لتلك التي استخدمها كيمبكزينسكي، قال لاكسمان ناراسيمهان، رئيس «ستاربكس»، الشهر الماضي، إن الشركة كانت ضحية «تحريف على وسائل التواصل الاجتماعي لما نمثله».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من سياسات قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وفي رد فعل سريع على تصريحات ترمب، قفز الدولار أكثر من 2 في المائة مقابل البيزو المكسيكي، وسجل أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف مقابل نظيره الكندي. كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 30 يوليو (تموز) مقابل اليوان الصيني. في حين هبطت عملات أخرى مقابل الدولار، لكنها قلصت خسائرها بحلول منتصف الجلسة في آسيا، وفق «رويترز».

وكان الدولار قد شهد تراجعاً طفيفاً في الأيام الأخيرة، بعد أن رحبت سوق سندات الخزانة الأميركية بترشيح ترمب لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. ورغم أن المتداولين يعتبرون بيسنت من قدامى «وول ستريت» ومن مؤيدي السياسة المالية المحافظة، فإنه كان داعماً للدولار القوي وفرض التعريفات الجمركية. وقال المحللون إن رد فعل السوق تجاه هذا الاختيار من المحتمل أن يكون مؤقتاً.

وفي تعليق على تصريحات ترمب، قال كبير الاستراتيجيين في السوق، جيسون وونغ من بنك «بي إن زي»: «سوف تكون السوق متقلبة» بشأن تصريحات ترمب، وأضاف: «يمكنك التوصل إلى استنتاجات سريعة، ولكنني لا أستعجل ذلك الآن، لذا فإن السوق تحتاج فقط إلى الاستقرار».

وأكد ترمب أنه في اليوم الأول من توليه منصبه، سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. وبخصوص الصين، قال الرئيس المنتخب إن بكين لا تتخذ إجراءات كافية لوقف تصدير المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات غير المشروعة.

وأضاف: «حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى أي تعريفات أخرى على جميع منتجاتهم القادمة إلى الولايات المتحدة».

من جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات، وقالت السفارة الصينية في واشنطن بعد تصريحات ترمب إن «كلاً من الولايات المتحدة والصين لن تستفيدا من حرب تجارية».

في هذه الأثناء، هبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر عند 0.64335 دولار في الساعات الأولى من التداول في آسيا، وكان آخر تداول له بانخفاض 0.21 في المائة عند 0.6478 دولار. ويُباع الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان بوصفه بديلاً سائلاً لليوان الصيني؛ نظراً لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.

أما الدولار النيوزيلندي فقد وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 0.5797 دولار، لكنه محا معظم خسائره ليعود للتداول بالقرب من 0.58415 دولار.

وأوضح استراتيجي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات»، بن بينيت، أن المستثمرين قد ركزوا حتى الآن على السياسات الاقتصادية الإيجابية التي أعلنها ترمب مثل خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، لكن من المحتمل أن تكون سياساته الأكثر تحدياً مثل فرض التعريفات الجمركية أسهل في التنفيذ. وأضاف: «هذا الإعلان بمثابة تنبيه للمستثمرين».

وأشار إلى أن «التعريفات الجمركية ستكون مفيدة للدولار الأميركي وستضر بالعملات التي ستتعرض لهذه التعريفات مع تغير ميزان التجارة، ولكنني لست متأكداً من أن حكومة ترمب ستسمح بتسارع هذا الاتجاه».

وتوقع بعض المحللين أن تهديدات التعريفات الجمركية قد تكون مجرد تكتيك تفاوضي. وقالت كبيرة الاقتصاديين في منطقة الصين الكبرى في «آي إن جي»، لين سونغ: «الجانب المشرق من هذا هو أنه بدلاً من سيناريو التعريفات الجمركية المدفوع آيديولوجياً حيث لا يمكن فعل أي شيء لتجنب حرب تجارية شاملة، طالما كان هناك مجال للتفاوض، فهناك إمكانية لنتيجة أقل ضرراً».

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.04. كما تراجع اليورو بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 1.04785 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.25525 دولار، منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة على مدار اليوم.

وتلقى اليورو ضربة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسعاً، في حين فاجأت المسوحات الأميركية التوقعات بارتفاعها.

في المقابل، سجل الين الياباني زيادة بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.55 ين مقابل الدولار.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، تم تداول «البتكوين» عند 94.375 دولار، وهو أدنى بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 99.830 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وشهدت «البتكوين» جني أرباح قبل الوصول إلى الحاجز الرمزي 100.000 دولار، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 في المائة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن يسمح ترمب بتخفيف البيئة التنظيمية للعملات المشفرة.