42.5 % نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا في السعودية

المؤتمر الدولي لسوق العمل يشهد توقيع 26 اتفاقية لتمكين المرأة

جانب من توقيع الاتفاقيات على هامش المؤتمر الدولي لسوق العمل (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقيات على هامش المؤتمر الدولي لسوق العمل (الشرق الأوسط)
TT

42.5 % نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا في السعودية

جانب من توقيع الاتفاقيات على هامش المؤتمر الدولي لسوق العمل (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقيات على هامش المؤتمر الدولي لسوق العمل (الشرق الأوسط)

كشف المهندس ماجد الضحوي وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتوطين، لـ«الشرق الأوسط»، عن توقيع 26 اتفاقية داعمة لتمكين وتدريب المرأة في الكثير من القطاعات الواعدة. فيما أشارت الدكتورة هنادي الحكير مدير عام إدارة تمكين المرأة بالوزارة، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا بلغت 42.5 في المائة، خلال الربع الثاني لعام 2023، إذ كان لمبادرة التدريب القيادي للنساء السعوديات دور كبير في هذا المؤشر.

هذه التصريحات جاءت خلال اليوم الثاني من المؤتمر الدولي لسوق العمل، الذي انطلق يوم الأربعاء واستمر على مدار يومين، بتنظيم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية، وبالشراكة مع منظمة العمل الدولية والبنك الدولي. وحضر المؤتمر أكثر من 6000 مشارك من 40 دولة، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من قادة ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية، وممثلين من الأوساط الأكاديمية.

وكانت السعودية قد رفعت مستهدفها لمشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 40 في المائة بحلول 2030، بعدما زادت النسبة الفعلية من 17 إلى 35.3 في المائة، متجاوزةً الهدف الذي حدّدته «رؤية 2030» عند 30 في المائة.

وقال الضحوي إن أبرز القطاعات الواعدة التي ستطولها الاتفاقات هي: الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتقنية المعلومات، والسياحة، والترفيه، وغيرها من المجالات بالتعاون مع جامعات عريقة ومؤسسات تدريب عالية المستوى.

ولفت إلى وجود أكثر من 155 ألف عقد للمرأة في العمل المرن، وإلى وجود 120 ألف سيدة تعمل عن بُعد.

وأوضح أن العمل مستمر لمزيد من الإصلاحات وتطوير البرامج في سوق العمل لتمكين المرأة، معلناً عن اتفاقية جديدة مع أكاديمية «أوراكل» الدولية تستهدف 50 ألف مقعد لأنماط العمل الجديدة سواء كان للعمل الحر و«عن بعد»، وكذلك العمل المرن.

وواصل الضحوي أن الوزارة تركز على الفرص التي تتناسب مع قدرات المواطنة في سوق العمل، وأيضاً ما بعد المشاركة من حيث التدرج وظيفياً حتى الوصول إلى المناصب القيادية.

من جانبها، قالت الدكتورة هنادي الحكير مدير عام إدارة تمكين المرأة بالوزارة لـ«الشرق الأوسط» إن نسبة النساء في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا بلغت 42.5 في المائة، خلال الربع الثاني لعام 2023، حيث كان لمبادرة التدريب القيادي للنساء السعوديات دور كبير في هذا المؤشر.

وأوضحت أن وزارة الموارد البشرية عملت على تخصيص مبادرات تدعم تمكين المرأة، من أهمها: طرح أنماط العمل الحديثة التي تشمل العمل المرن، حيث وصل عدد المستفيدات من هذا النمط حتى سبتمبر (أيلول) 2023 نحو 13 ألف مستفيدةً بنسبة 54 في المائة من إجمالي المستفيدين، وأطلقت الوزارة مبادرة العمل الحر، إذ وصل عدد المستفيدات من هذا النمط، في نفس الفترة، إلى ما يزيد على مليون مستفيدة بنسبة 59 في المائة.

كما بيّنت أن الوزارة أطلقت برنامج «قرة» الذي يهدف إلى تمكين المرأة العاملة للالتحاق بسوق العمل، والاستمرار فيه عبر توفير دعم مالي لخدمات رعاية الأطفال الذي يخدم حتى الآن أكثر من 25 ألف مستفيدة سعودية منذ إطلاقه في 2017.

بدوره، قال المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي، لـ«الشرق الأوسط» إن المؤسسة وقّعت مذكرة تفاهم مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تهدف إلى تطوير برامج تدريبية وفق احتياج سوق العمل السعودية والقطاعات الحيوية والواعدة، وتشمل برامج تدريبية لدعم وتمكين المرأة السعودية في أكثر من 50 كلية ومعهداً وأكاديمية.

من ناحيتها، قالت عهود الشامخ، الرئيسة التنفيذية للتسويق بشركة «تكامل القابضة»، والرئيسة التنفيذية للمؤتمر الدولي لسوق العمل، لـ«الشرق الأوسط» إن «كامل السوق موجود في الوقت الحالي في منصة واحدة، ويعطي العاملين وأصحاب العمل الشفافية الكاملة والسهولة والمرونة، التي تضمن حقوقهم بشكل نظامي وتعطيهم الأريحية في التنقل والتعاقد وغيرها من الخدمات».

وأضافت أنه جرى إطلاق برامج كثيرة لتحفيز القطاع الخاص على تدريب عدد كبير من العاملين، وكذلك برامج التوطين التي تعمل فيها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي ووزير الخارجية التايلاندي لدى تكريم ممثّلي بعض القطاعات الخاصة في البلدين خلال منتدى الاستثمار الأخير بالرياض (الشرق الأوسط)

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

قال وزير الخارجية التايلاندي إنه يمكن للشركات التايلاندية الاستفادة من التعاون مع السعودية، من حيث مركزها الاقتصادي بالشرق الأوسط، لتوسيع أسواقها في المنطقة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.