إمدادات البن العالمية مهدَّدة مع تراجع محصول فيتنامhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/4709756-%D8%A5%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%91%D9%8E%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D9%85%D8%AD%D8%B5%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%85
إمدادات البن العالمية مهدَّدة مع تراجع محصول فيتنام
مُزارع قهوة يُفرّغ حبوب القهوة من مزرعته في مصنع بمقاطعة نييري الكينية (رويترز)
هانوي :«الشرق الأوسط»
TT
هانوي :«الشرق الأوسط»
TT
إمدادات البن العالمية مهدَّدة مع تراجع محصول فيتنام
مُزارع قهوة يُفرّغ حبوب القهوة من مزرعته في مصنع بمقاطعة نييري الكينية (رويترز)
من المتوقع أن يحصل العالم على كمية بن أقل من فيتنام، أكبر منتج في العالم لصنف الروبوستا المستخدَم في المشروبات سريعة التحضير والإسبريسو، إذ إن تضاؤل المحصول فيها مقارنةً مع ازدياد الطلب المحلي والعالمي، يضغطان على الإمدادات.
وفي هذا الإطار، نقلت «بلومبرغ» عن نائب رئيس جمعية القهوة والكاكاو الفيتنامية، دو ها نام، في مؤتمر، أنه من المرجح أن تنتج البلاد ما بين 1.6 مليون و1.7 مليون طن من حبوب القهوة من المحصول الحالي، بانخفاض عن 1.78 مليون طن في العام السابق، مضيفاً أن المخزونات من المحصول الأخير أوشكت على النفاد، وتعد هذه التوقعات بمثابة أخبار سيئة بالنسبة إلى مستهلكي البن، الذين يواجهون بالفعل ارتفاعاً في أسعار مشروبهم اليومي.
وبناءً على ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للروبوستا في لندن إلى أعلى مستوى منذ عام 2008 على الأقل في وقت سابق من هذا العام، بسبب نقص المعروض من المحصول، كما حققت خلال الشهر الماضي، أكبر مكاسب لها منذ يناير (كانون الثاني) من العام الجاري، بنسبة أكثر من 10 في المائة. وتتقلص المساحات الزراعية في فيتنام، خصوصاً في مقاطعتي داك لاك وداك نونغ الرئيسيتين، فيما تنخفض المحاصيل أيضاً في بعض المناطق، وفقاً لما ذكره نام، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة مجموعة «إنتيمكس» أكبر مصدّر.
أشجار البن
وأوضح نام أن إجمالي مساحة البن في فيتنام ربما يبلغ نحو 600 ألف هكتار (6 مليار متر مربع)، مقارنةً بالتقدير الأخير من وزارة الزراعة البالغ 700 ألف هكتار (7 مليارات متر مربع)، إذ يقطع المزارعون أشجار البن للحصول على محاصيل أكثر ربحية، مثل الدوريان والأفوكادو.
من جانبه، أبان نغوين نام هاي، رئيس الرابطة، في المؤتمر نفسه، أن صادرات فيتنام قد تنخفض بنسبة 15 في المائة، خلال موسم 2023 - 2024 من 1.66 مليون طن قبل عام، مضيفاً أن الحصاد اكتمل بنسبة 50 في المائة بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) العام الجاري، وارتفعت الأسعار المحلية بأكثر من 40 في المائة عن العام السابق. ويُتوقع ارتفاع الاستهلاك المحلي من حبوب البن ما بين 350 ألف و400 ألف طن سنوياً، مقارنةً بـ260 ألف طن حالياً، وذلك بمجرد وصول مصانع القهوة سريعة التحضير إلى طاقتها الكاملة، وفقاً لما ذكره نام، دون تحديد إطار زمني.
يمكن للقهوة والبروتين تعزيز صحتك بطرق متنوعة، فالقهوة غنية بمضادات الأكسدة ويمكن أن تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، الذي يرتبط بالإصابة بالأمراض المزمنة.
وصل هَوَس الكاتب هونوري ده بالزاك بالقهوة حدّ تناول 50 فنجاناً منها يومياً، أما بريتني سبيرز فتشربها بالـ«غالونات». ما سر هذا المشروب الذي أدمنه المشاهير؟
كريستين حبيب (بيروت)
278 مليار دولار سنوياً فجوة التمويل لمكافحة التصحرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/5088595-278-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D8%AC%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%AD%D8%B1
278 مليار دولار سنوياً فجوة التمويل لمكافحة التصحر
زوار يتجولون في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
في خضم التحديات البيئية المتزايدة التي يواجهها العالم، أشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى وجود فجوة تمويلية هائلة تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تقدر مساحتها بمليار هكتار.
وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، المقام حالياً في الرياض، سلّط المسؤول عن الآلية العالمية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بابلو مونيوز، الضوء على أهمية زيادة الاستثمارات لمواجهة هذه التحديات البيئية، مشيراً إلى ضرورة تفعيل تعاون عالمي لمكافحة التصحر، خاصة في ظل الأزمة التمويلية الضخمة التي يواجهها هذا القطاع.
استعادة الأراضي
وفقاً لتقرير تقييم الاحتياجات المالية الذي تم إطلاقه خلال «كوب 16»، تواجه البلدان الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تحديات تمويلية هائلة رغم وضعها خططاً استراتيجية طموحة لاستعادة أكثر من مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، إلا أن الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030 تقدر بنحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 مليار دولار، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار.
ووفق التقرير، يعادل إجمالي الاستثمارات المطلوبة التي يتعين تحقيقها بين عامي 2016 و2030 نحو 2.6 تريليون دولار.
وتعد أفريقيا أكثر المناطق المتضررة من هذه الفجوة، حيث تمثل نحو 191 مليار دولار سنوياً من العجز العالمي، وذلك بسبب التزاماتها الكبيرة في استصلاح الأراضي.
وأشار التقرير إلى أن التصحر والجفاف يسببان خسائر اقتصادية تقدر بنحو 878 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان المتأثرة. في الوقت ذاته، تدهور ما لا يقل عن 100 مليون هكتار من الأراضي كل عام، ما يؤثر بشكل كبير على حياة 1.3 مليار شخص حول العالم.
رغم هذه التحديات، يبرز التقرير أيضاً الفوائد الاقتصادية الضخمة التي قد تتحقق من استعادة الأراضي المتدهورة، حيث يمكن أن تولد استثمارات قدرها 1.8 تريليون دولار سنوياً، مما يسهم في تعزيز الاستدامة العالمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر والجوع، وتوفير المياه النظيفة، وتعزيز العمل المناخي.
زيادة الاستثمارات
وأكد مونيوز أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول في مواجهة التصحر والجفاف هو توفير التمويل الكافي لدعم الخطط الوطنية والدولية. وأوضح أن التقرير أظهر فجوة تمويلية كبيرة تقدر بنحو 278 مليار دولار، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود لتحفيز الاستثمارات بشكل أكبر. وأضاف: «نحن بحاجة إلى تحفيز استثمارات إضافية بما لا يقل عن 3.5 مرة من المبالغ الحالية لتحقيق الأهداف المنشودة».
ونوّه إلى أن الدول منحت الآلية العالمية مهمة تطوير تقييم لاحتياجات التمويل، لمعرفة ما إذا كانت الاستثمارات الحالية تتم بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المناسب. كما أن الحلول المالية المتنوعة ستكون حاسمة في سد هذه الفجوة، والدول يمكن أن تعتمد على استراتيجيات مالية متكاملة لمعرفة فجوتها التمويلية، والتعاون مع الشركاء التنمويين مثل البنوك الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الصناديق العالمية، مثل «الصندوق الأخضر للمناخ»، و«الصندوق العالمي للتنمية».
القطاع الخاص
وبالحديث عن دور القطاع الخاص، شدّد مونيوز على أن الأراضي تعد من الأصول البيئية التي تقدم خدمات ومنتجات حيوية، وهو ما يفرض على الشركات الاستثمار في الحفاظ عليها لضمان استمرارية فوائدها على المدى الطويل. وأضاف أن هناك تمويلات خاصة، مثل «صندوق حياد تدهور الأراضي»، الذي يسهم في دعم مشروعات استعادة الأراضي. كما يمكن للقطاع أن يسهم من خلال استثمار مشاريع ذات عوائد رابحة، وهو ما من شأنه أن يعزز جهود استعادة الأراضي المتدهورة.
ودعا مونيوز إلى ضرورة التعاون العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، مشدداً على أن هذه التحديات ليست محصورة في مناطق معينة أو سياسات خاصة، بل هي قضية عالمية تتطلب من الجميع التكاتف والعمل معاً. وقال: «هذه دعوة للتفكير والمساهمة في هذا التحدي العالمي، حيث إن استعادة الأراضي المتدهورة يمكن أن تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، ما يعزز من جهودنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
ولفت إلى أن زيادة الاستثمارات والتعاون الدولي هما السبيل الوحيد لتحقيق تلك الأهداف الطموحة في مواجهة تحديات التصحر والجفاف التي باتت تهدد حياة مليارات البشر حول العالم.