باول: الحديث عن خفض أسعار الفائدة سابق لأوانه ومزيد من الزيادات ممكن

قال باول إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تخطط «لإبقاء السياسة مقيدة» (رويترز)
قال باول إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تخطط «لإبقاء السياسة مقيدة» (رويترز)
TT

باول: الحديث عن خفض أسعار الفائدة سابق لأوانه ومزيد من الزيادات ممكن

قال باول إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تخطط «لإبقاء السياسة مقيدة» (رويترز)
قال باول إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تخطط «لإبقاء السياسة مقيدة» (رويترز)

تراجع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة عن توقعات السوق بتخفيضات قوية في أسعار الفائدة، معتبراً أنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم.

رغم سلسلة من المؤشرات الإيجابية مؤخرا فيما يتعلق بالأسعار، قال رئيس البنك المركزي إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تخطط «لإبقاء السياسة مقيدة» حتى يقتنع صانعو السياسة بأن التضخم يتجه بقوة إلى 2 في المائة.

وقال باول في تصريحات معدة لجمهور في كلية سبيلمان في أتلانتا: «سيكون من السابق لأوانه أن نستنتج بثقة أننا حققنا موقفا مقيدا بدرجة كافية، أو التكهن بموعد تخفيف السياسة... نحن مستعدون لتشديد السياسة أكثر إذا أصبح من المناسب القيام بذلك».

ومع ذلك، أشار أيضا إلى أن السياسة «في منطقة تقييدية» وأشار إلى أن توازن المخاطر بين القيام بالكثير أو القليل جدا بشأن التضخم قريب من التوازن الآن.

وتحركت الأسواق صعودا بعد تصريحات باول، مع متوسطات رئيسية إيجابية في وول ستريت وعوائد سندات الخزانة منخفضة بشكل حاد.

وساعدت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قام برفع أسعار الفائدة وسينتقل إلى وضع التيسير في عام 2024 في دعم ارتفاع قوي في وول ستريت أدى إلى ارتفاع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 8 في المائة خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى جديد في عام 2023.

وأعطت تصريحات باول بعض المصداقية لفكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأقل قد انتهى من المشي لمسافات طويلة حيث أدت سلسلة رفع أسعار الفائدة منذ مارس (آذار) 2022 إلى تقليص النشاط الاقتصادي.

وقال «بعد أن قطعت شوطا طويلا بهذه السرعة، تمضي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قدما بعناية، حيث أصبحت مخاطر التقليل والإفراط في التشديد أكثر توازنا».

وأضاف: «مع استمرار تراجع الآثار المرتبطة بالطلب والعرض للوباء، فإن عدم اليقين بشأن التوقعات بالنسبة للاقتصاد مرتفع بشكل غير عادي... مثل معظم المتنبئين، أتوقع أنا وزملائي أن يتباطأ نمو الإنفاق والإنتاج خلال العام المقبل، حيث تتلاشى آثار الوباء وإعادة الفتح ومع تأثير السياسة النقدية التقييدية على الطلب الكلي».

بعد أن وصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أوائل عام 1980، قام الاحتياطي الفيدرالي بسلسلة من 11 رفع أسعار الفائدة، مع رفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوى في 22 عاما في نطاق مستهدف بين 5.25 في المائة و5.5 في المائة. وحافظت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماعيها الماضيين على مستوى أسعار الفائدة، وأشار العديد من المسؤولين إلى أنهم يعتقدون أن سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ربما يكون في أو بالقرب من المكان الذي يجب أن يكون فيه.

يذكر الاجتماع التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هو 12 و13 ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

سلع غربية فاخرة في أسواق موسكو رغم انسحاب شركات غربية من روسيا

أوروبا زبون يزور متجر «لاكوست» الفرنسي في مركز «غوم» في موسكو... 18 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

سلع غربية فاخرة في أسواق موسكو رغم انسحاب شركات غربية من روسيا

لا تزال المنتجات الغربية الفاخرة معروضة في كثير من المحال التجارية وسط موسكو، بتناقض مع إعلان عدد كبير من الشركات انسحابها من أسواق روسيا بعد غزو أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد مشاة في أحد الشوارع التجارية بمدينة يوهان وسط الصين (أ.ف.ب)

الصين تتراجع عن تعديلات بقانون الشركات بعد احتجاجات نادرة

تدخلت أعلى هيئة تشريعية في الصين لتخفيف شروط قانون مثير للجدل يهدف لتعزيز الدائنين من خلال السماح باستهداف المساهمين السابقين في الشركات.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد خلال حفل تدشين «بوابة المدينة» (واس)

تدشين المرحلة الأولى لـ«بوابة المدينة» السعودية بـ160 مليون دولار

دشّن الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مشروع «بوابة المدينة» بـ«مدينة المعرفة الاقتصادية»، الذي يُعدّ الأول من نوعه في المملكة.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد سكان محليون يشترون طعاماً من سوق أمام مبنى سكني تضرر ببلدة بوردينكا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

أوكرانيا تتلقى 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، أن بلاده تلقت دفعة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ستخصَّص لتغطية النفقات الحيوية في الموازنة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد علما أميركا والصين أمام لوحة إلكترونية (أ.ف.ب)

بايدن يمهد طريق ترمب لفرض رسوم جمركية على الصين

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن الاثنين عن تحقيق تجاري في أيامها الأخيرة بالبيت الأبيض، بشأن أشباه الموصلات «القديمة» المصنعة في الصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أوكرانيا تتلقى 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي

سكان محليون يشترون طعاماً من سوق أمام مبنى سكني تضرر ببلدة بوردينكا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
سكان محليون يشترون طعاماً من سوق أمام مبنى سكني تضرر ببلدة بوردينكا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تتلقى 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي

سكان محليون يشترون طعاماً من سوق أمام مبنى سكني تضرر ببلدة بوردينكا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)
سكان محليون يشترون طعاماً من سوق أمام مبنى سكني تضرر ببلدة بوردينكا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، أن بلاده تلقت دفعة جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وأنها ستخصَّص لتغطية النفقات الحيوية في الموازنة.

وهذه هي الدفعة السادسة التي تُصرف لأوكرانيا في إطار «برنامج تسهيل الصندوق الموسع» التابع لصندوق النقد، ما يرفع إجمالي المبلغ المقدم حتى الآن إلى 9.8 مليار دولار.

ويعدّ التمويل الخارجي، مثل الـ15.6 مليار دولار المخصصة لأوكرانيا في إطار «برنامج تسهيل الصندوق الموسع» لمدة 4 سنوات، أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى كييف التي تواجه ضغوطاً متصاعدة على موازنتها جراء الحرب الشاملة التي تشنها عليها روسيا.

وقال شميهال عبر «تلغرام»: «نحن ممتنون لصندوق النقد الدولي لدعمه المستمر بلادنا خلال هذه الحرب (العميقة) والمستمرة».

وتلقت كييف العام الماضي 42.5 مليار دولار من المساعدات الخارجية، وأشارت وزارة المالية إلى أن هذا المبلغ يحتاج إلى زيادة لا تقل عن 12 مليار دولار بحلول عام 2025.

وفي بيان صحافي، قالت كريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي: «لا تزال الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا تفرض ضغوطاً اجتماعية واقتصادية مدمرة على أوكرانيا».

وأضافت: «رغم الحرب، فإنه يجري الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي عبر السياسات الفعالة التي تنفذها السلطات الأوكرانية والدعم الكبير من شركائها الدوليين. يظل القطاع المالي مستقراً، ولكن اليقظة مطلوبة في ظل المخاطر المتصاعدة».