سريلانكا تتفق مع الدائنين الرسميين على إعادة هيكلة 5.9 مليار دولار من الديون

توصلت سريلانكا إلى اتفاق مبدئي مع لجنة من الدائنين الرسميين، بما في ذلك الهند ونادي باريس، لإعادة هيكلة نحو 5.9 مليار دولار من ديونها (موقع وزارة المالية)
توصلت سريلانكا إلى اتفاق مبدئي مع لجنة من الدائنين الرسميين، بما في ذلك الهند ونادي باريس، لإعادة هيكلة نحو 5.9 مليار دولار من ديونها (موقع وزارة المالية)
TT

سريلانكا تتفق مع الدائنين الرسميين على إعادة هيكلة 5.9 مليار دولار من الديون

توصلت سريلانكا إلى اتفاق مبدئي مع لجنة من الدائنين الرسميين، بما في ذلك الهند ونادي باريس، لإعادة هيكلة نحو 5.9 مليار دولار من ديونها (موقع وزارة المالية)
توصلت سريلانكا إلى اتفاق مبدئي مع لجنة من الدائنين الرسميين، بما في ذلك الهند ونادي باريس، لإعادة هيكلة نحو 5.9 مليار دولار من ديونها (موقع وزارة المالية)

توصلت سريلانكا إلى اتفاق مبدئي مع لجنة من الدائنين الرسميين، بما في ذلك الهند ونادي باريس، لإعادة هيكلة نحو 5.9 مليار دولار من ديونها، وهي خطوة كبيرة نحو جهود البلاد للتعافي من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وقالت وزارة المالية في بيان، يوم الأربعاء، إن الاتفاقية ستغطي مزيجاً من تمديد فترة الاستحقاق طويلة الأجل وخفض سعر الفائدة. وستتضمن الخطوات التالية وضع اللمسات النهائية على اتفاقيات مماثلة مع دائنيها الثنائيين الرسميين المتبقين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وباكستان والكويت وإيران، مما يمثل إجمالي 274 مليون دولار من المطالبات القائمة.

وتعتزم سريلانكا الآن تركيز جهودها على التوصل إلى اتفاقيات مماثلة لإعادة هيكلة الديون مع الدائنين التجاريين الخارجيين، وخاصة مع حاملي السندات السيادية الدولية، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

وبحسب الوزارة، فإن الاتفاق سيسهل الموافقة السريعة من قبل المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي للمراجعة الأولى لبرنامج سريلانكا الذي يدعمه الصندوق.

ويعد هذا الاختراق أمراً أساسياً لإبقاء برنامج صندوق النقد الدولي على المسار الصحيح، حيث فازت البلاد بالموافقة المبدئية على دفع 330 مليون دولار في أكتوبر (تشرين الأول). وتوصلت سريلانكا إلى اتفاق مبدئي مع بنك التصدير والاستيراد الصيني لإعادة هيكلة ديون بقيمة 4.2 مليار دولار الشهر الماضي، وتجري مناقشات حول اقتراح مقدم من دائنيها التجاريين.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قامت الدولة الواقعة في جنوب آسيا في سبتمبر (أيلول) بإعادة هيكلة نحو 10 مليارات دولار من الديون المحلية. وكانت لجنة الدائنين الرسمية قد أرجأت مقترحها حتى تتمكن من مراجعة الصفقة الصينية. وقالت وزارة المالية إنه تم قبول إجمالي 3.2 تريليون روبية (9.91 مليار دولار) من أصل 8.7 تريليون روبية من السندات المؤهلة للتبادل.

بهذا تخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية لأول مرة في مايو (أيار) من العام الماضي، حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط خلال الوباء إلى استنفاد مخزونها من الدولار. وبينما تباطأ التضخم بشكل كبير وارتفعت الاحتياطات إلى 3.6 مليار دولار في أكتوبر (تشرين الأول)، تحتاج البلاد إلى قرض صندوق النقد الدولي لتعزيز تعافيها بعد الوقوع في ركود عميق في عام 2022.

وكان محافظ البنك المركزي، ناندالال ويراسينغ، قد أعلن أن اقتراح الدائنين الرسمي سيمهد الطريق لموافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي قبل نهاية العام. وتتمتع الصين، وهي أكبر مقرض ثنائي لسريلانكا، بوضع مراقب في لجنة الدائنين الرسمية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين (رويترز)

وزيرة الموازنة تُحذر: فرنسا أمام خطر إشراف دولي بسبب تدهور ماليتها

حذرت وزيرة الموازنة الفرنسية، أميلي دي مونتشالين، من أن فرنسا بحاجة ماسة إلى تنظيم وإعادة ترتيب شؤونها المالية، وإلا فإنها قد تواجه خطر الخضوع لإشراف دولي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شعار صندوق النقد الدولي في مقره الرئيسي بواشنطن (رويترز)

صندوق النقد الدولي: لبنان يحرز تقدماً لكنه يحتاج لتمويل خارجي ميسر

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الخميس، عقب أسبوع من الاجتماعات في بيروت، أن لبنان أحرز تقدماً في تنفيذ الإصلاحات اللازمة لإنعاش اقتصاده.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام يترأس اجتماعاً مع بعثة صندوق النقد الدولي في السراي الكبيرة (منصة إكس)

وزير المالية اللبناني: أولويتنا معالجة أزمة المصارف وحماية المودعين

قال وزير المالية اللبناني ياسين جابر، إن استعادة الثقة بالقطاع المصرفي أمر أساسي لإعادة تنشيط الاقتصاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد النائبة الأولى للمديرة العامة للصندوق غيتا غوبيناث خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (إكس)

صندوق النقد الدولي: سياسات ترمب التجارية أشد وطأة على الأسواق الناشئة من «كوفيد»

حذرت مسؤولة بارزة في صندوق النقد الدولي من أن الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترمب تمثل تحدياً أصعب لصناع السياسات في الأسواق الناشئة مقارنة بأزمة «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«وول ستريت» تتراجع وسط تباطؤ الزخم وحادث «بوينغ»

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تتراجع وسط تباطؤ الزخم وحادث «بوينغ»

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً يوم الخميس وسط تباطؤ الزخم بعد ارتفاعات كبيرة أوصلتها إلى مشارف تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة في التداولات المبكرة، فيما فقد مؤشر «داو جونز» الصناعي 246 نقطة، أي ما يعادل 0.6 في المائة، بحلول الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، كما تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.3 في المائة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكان سهم «بوينغ» من أبرز المحركات السلبية لمؤشر «داو جونز»، حيث تراجع بنسبة 5.5 في المائة عقب إعلان شركة «طيران الهند» عن تحطم طائرة متجهة إلى لندن بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد آباد، وعلى متنها 242 راكباً وطاقماً. وتحطمت طائرة «بوينغ 787 دريملاينر» في منطقة سكنية قريبة من المطار بعد خمس دقائق من الإقلاع، ولم يُعرف سبب الحادث على الفور.

وفي سوق السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور بيانات إيجابية نسبياً عن التضخم. أظهر تقرير الخميس أن التضخم على مستوى الجملة كان أقل سوءاً مما توقعه الاقتصاديون الشهر الماضي، بعد تقرير سابق صدر الأربعاء أشار إلى تباطؤ مماثل في التضخم الذي يشعر به المستهلكون الأميركيون.

ورأى المستثمرون في «وول ستريت» أن هذه المؤشرات تمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي هامشاً أوسع لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، بهدف دعم الاقتصاد.

يُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي ظل متردداً في خفض أسعار الفائدة حتى الآن هذا العام، بعد التخفيض الذي أجري في نهاية العام الماضي، في انتظار تقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد والتضخم. فبينما قد يحفز خفض الفائدة الاقتصاد من خلال تشجيع الشركات والأسر على الاقتراض، قد يسرّع ذلك في الوقت نفسه وتيرة التضخم.

وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.36 في المائة مقارنة بـ4.41 في المائة في نهاية يوم الأربعاء، ومن نحو 4.80 في المائة في بداية العام.

إلى جانب بيانات التضخم، ساهم تقرير منفصل حول طلبات إعانة البطالة في التأثير على عوائد السندات، حيث أظهرت الأرقام أن عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي تجاوز توقعات الاقتصاديين، وبقي عند أعلى مستوى له خلال ثمانية أشهر.

وعلى صعيد الأسهم، ارتفع سهم «أوراكل» بنسبة 9.6 في المائة بعد أن أعلنت الشركة التكنولوجية العملاقة عن أرباح وإيرادات للربع الأخير فاقت توقعات المحللين.

وفي الأسواق العالمية، تباين أداء مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا مع تحركات محدودة في الغالب، باستثناء مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ الذي تراجع بنسبة 1.4 في المائة، متخلياً عن جزء من مكاسبه القوية الأخيرة، لكنه لا يزال مرتفعاً بنحو 20 في المائة منذ بداية العام حتى الآن.