الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ لـ«الشرق الأوسط»: فرص كبيرة في السوق السعودية

قال إن بكين والرياض تعملان لتوسيع الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل

نيكولاس أجوزين (الشرق الأوسط)
نيكولاس أجوزين (الشرق الأوسط)
TT

الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ لـ«الشرق الأوسط»: فرص كبيرة في السوق السعودية

نيكولاس أجوزين (الشرق الأوسط)
نيكولاس أجوزين (الشرق الأوسط)

قال الرئيس التنفيذي لبورصة هونغ كونغ (HKEX) نيكولاس أجوزين لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية تمر بمرحلة تنموية شاملة أتاحت العديد من الفرص الاستثمارية، مما جعل بلاده تتجه نحوها لمحاولة استكشاف هذه الفرص وربط اقتصاداتنا ببعض، بالإضافة إلى مساعدة الشركات على التطور والنمو، خصوصا أن الرياض تعد سوقا مهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وما زالت الصين أهم شريك للمملكة في التجارة السلعية، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها 13.7 مليار ريال (3.6 مليار دولار)، أي ما نسبته 15.5 في المائة من إجمالي الصادرات في شهر يونيو (حزيران) الفائت، في حين يشهد البلدان تحركات متسارعة لتوسيع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.

وأشار أجوزين إلى أن للشركات الآسيوية فرصة كبيرة للدخول في السوق السعودية حيث تحاول هونغ كونغ الربط بين الأسواق العالمية كونها السوق الأكثر ارتباطا مع العالم في الصين، كما يساعد برنامج «توصيل الأسهم» الذي يربط بشكل أساسي البورصات المحلية وشنغهاي وهونغ كونغ، بحيث يمكن للمستثمرين من كلا الجانبين الاستثمار بشكل سلس في كلتا السوقين.

وفي هذا السياق، أوضح «أن السعودية لديها الكثير من الشركات المميزة، وخاصة في قطاع الطاقة وهي تمثل فرصا استثمارية كبيرة للمستثمرين من الصين وآسيا، إضافة إلى أن المملكة تستثمر بشكل كبير في صندوق الثروة السيادية الخاص بها (صندوق الاستثمارات العامة) لتنويع اقتصادها وهناك الكثير من الشركات الجذابة في آسيا والتي يمكن الوصول إليها عبر هونغ كونغ، لذا فإن الأمر يتعلق بالمساعدة في تنمية كل من بكين والرياض في الوقت نفسه».

وبحسب أجوزين، السعودية وهونغ كونغ، أطلقتا سوقاً لتجارة الكربون، مبيناً أن السوقين ستكون لهما مصلحة في التأكد من أنه يمكننا جعل الشركات المشاركة في كلتا السوقين تقوم بهذا التحول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون.


مقالات ذات صلة

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

الاقتصاد المجلس استعرض أداء برامج تحقيق الرؤية والاستراتيجيات الوطنية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

«المجلس الاقتصادي» ينوّه بقدرة السعودية على مواجهة التحديات العالمية

نوّه «مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية» السعودي بقدرة البلاد على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، في ظل التحسن الملحوظ بالقطاع غير النفطي والأنشطة الصناعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الوزارة تسعى لتوفير تجربة تعليمية غنية وداعمة للمبتعثين في مجالات الثقافة والفنون حول العالم (واس)

«الثقافة السعودية» تطلق 4 خدمات لدعم المبتعثين

أطلقت وزارة الثقافة السعودية، 4 خدمات جديدة عبر «منصة الابتعاث الثقافي»؛ لتوفير تجربة تعليمية غنية وداعمة لمبتعثيها بمجالات الثقافة والفنون حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص عام 2026 أطلقت السعودية «رؤية 2030» بحزمة استثمارات ضخمة في قطاعات مختلفة (أ.ب)

خاص الخليج في ربع قرن... حدائق وسط حرائق

دول الخليج وسط توترات متصاعدة ماضية في تأكيد قدرتها على التكيّف من خلال مبادرات دبلوماسية فعّالة، ساعية إلى ترسيخ الاستقرار في منطقة تواجه تحديات.

د. إبراهيم العثيمين
الاقتصاد أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري اتفاقية لشراء محفظة تمويل عقاري بقيمة مليار ريال (266.7 مليون دولار)، مع شركة «بداية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)

الدولار يحافظ على قوته مقابل العملات الرئيسية رغم انخفاضه

ورقة الدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم (رويترز)
ورقة الدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم (رويترز)
TT

الدولار يحافظ على قوته مقابل العملات الرئيسية رغم انخفاضه

ورقة الدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم (رويترز)
ورقة الدولار الأميركي أمام مخطط الأسهم (رويترز)

انخفض الدولار الأميركي قليلاً، الجمعة، في ختام أسبوع تداول ضعيف بسبب العطلات؛ إذ أشار المتعاملون إلى أن أسعار الفائدة الأميركية ستظل مرتفعة فترة أطول، ما دفع عوائد سندات الخزانة للارتفاع في الأسابيع الأخيرة، ومن ثم دعم الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

وخلال الشهر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 2 في المائة، ليصل إجمالي المكاسب منذ بداية العام إلى 6.4 في المائة. وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قد صرح في وقت سابق من الشهر بأن البنك المركزي سيكون «حذراً» بشأن خفض أسعار الفائدة، بعد خفضها بمقدار ربع نقطة، وهو ما كان متوقعاً.

وفيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يرى الخبراء أنها تدعم النمو الاقتصادي والتضخم. وتشمل هذه السياسات تخفيف القيود التنظيمية، وخفض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية، إضافة إلى سياسات هجرة أكثر صرامة.

وتشير التوقعات إلى أن الدولار سيرتفع بنسبة 5.3 في المائة مقابل الين هذا الشهر، في حين يُحقق مكاسب بنسبة 11.8 في المائة منذ بداية العام.

من جانب آخر، اتخذ بنك اليابان نهجاً حذراً بشأن رفع تكاليف الاقتراض، وسط حالة من عدم اليقين المرتبطة بخطط ترمب الاقتصادية، ما أثر سلباً على الين، الذي بلغ أدنى مستوى له منذ 17 يوليو (تموز) عند 158.09 ين للدولار.

وفي المقابل، حاولت العملات الرئيسية الأخرى استعادة قوتها مقابل الدولار؛ حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.14 في المائة، ليصل إلى 1.0439 دولار، إلا أنه ما زال يتّجه نحو انخفاض بنسبة 1.3 في المائة في ديسمبر (كانون الأول). ومن المتوقع أيضاً أن ينهي اليوان الصيني الأسبوع بالقرب من أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 7.2994 مقابل الدولار، متأثراً بتهديدات فرض رسوم جمركية أميركية إضافية على السلع الصينية.

كما شهد الوون الكوري الجنوبي انخفاضاً بنسبة 0.4 في المائة إلى 1472.5 مقابل الدولار، بعد أن عزل البرلمان الرئيس المؤقت، هان داك سو، ما زاد من الفوضى السياسية في البلاد.

من جهة أخرى، ارتفعت العملة المشفرة «البتكوين» بنسبة 1 في المائة، لتصل إلى 96,630 دولاراً، لكنها استقرت نسبياً خلال الشهر بعد تراجعها عن أعلى مستوى قياسي لها، الذي سجلته في 17 ديسمبر عند 108,379,28 دولاراً. وحققت «البتكوين» مكاسب تقدر بنحو 127 في المائة حتى الآن هذا العام.