المغرب يوقّع مذكرة تفاهم مع «أفريكسيم بنك» بقيمة مليار دولار

وزيرة الاقتصاد المغربية نادية فتاح ورئيس «أفريكسيم بنك» بينيديكت أوراماه بمراكش (موقع أفريكسيم بنك)
وزيرة الاقتصاد المغربية نادية فتاح ورئيس «أفريكسيم بنك» بينيديكت أوراماه بمراكش (موقع أفريكسيم بنك)
TT

المغرب يوقّع مذكرة تفاهم مع «أفريكسيم بنك» بقيمة مليار دولار

وزيرة الاقتصاد المغربية نادية فتاح ورئيس «أفريكسيم بنك» بينيديكت أوراماه بمراكش (موقع أفريكسيم بنك)
وزيرة الاقتصاد المغربية نادية فتاح ورئيس «أفريكسيم بنك» بينيديكت أوراماه بمراكش (موقع أفريكسيم بنك)

وقّع المغرب مذكرة تفاهم مع البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيم بنك) بقيمة مليار دولار، تهدف إلى تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين الجانبين.

وقعت الاتفاقية وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، ورئيس البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، بينيديكت أوراماه، وذلك خلال اجتماع عقده الجانبان على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش.

تحدد هذه المذكرة المجالات التي تحظى بالأولوية في التعاون بين «أفريكسيم بنك» وشركائه المغاربة، خصوصاً فيما يتعلق بتمويل وتعزيز التجارة داخل وخارج أفريقيا، وتمويل المشاريع، وتقديم المساعدة الفنية.

ورحبت الوزيرة نادية فتاح بتوقيع هذه المذكرة، «التي تمثل خطوة مهمة في تعزيز علاقات التعاون بين المغرب و(أفريكسيم بنك)، وتؤكد التزام المملكة المغربية المستمر بتطوير أفريقيا، تماشياً مع رؤية الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز التعاون (جنوب- جنوب)».

من جانبه، أكد رئيس البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، أن هذه المذكرة تأتي لمواكبة الحكومة المغربية في جهودها الرامية للنهوض بقطاع التجارة والاستثمارات، وكذا تعزيز المبادلات التجارية مع بقية الدول الأفريقية ودول العالم أجمع.

وأضاف أن توقيع المذكرة يمهد «لتعاون مميز، سنحرص على تنفيذ مقتضياته على وجه السرعة، كما نتطلع لمضاعفة قيمة الدعم مستقبلاً».

في هذه الأثناء، قال مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أنطوان سالي دي شو، إن تنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين يتيح للمغرب تعزيز موقعه في طليعة المشهد الدولي.

وأشاد سالي دي شو، لوكالة الأنباء المغربية، على هامش الاجتماعات السنوية، بـ«المبادرة الممتازة، المتمثلة في عودة الاجتماعات السنوية إلى القارة الأفريقية، بعد مرور 50 سنة»، مؤكداً أن هذه التظاهرة الكبرى للاقتصاد والمالية تمثل فرصة للمملكة «لإظهار قدرتها على تنظيم تظاهرات عالمية».

من جهتها، قالت نائبة مدير المركز الأفريقي للانتقال الاقتصادي، مافيس أوموسو- غيامفي، السبت، بمراكش، إن نمو الاقتصاد العالمي رهين بوضع القارة الأفريقية على المسار الصحيح.

وأوضحت أوموسو- غيامفي، أن انخراط المنظومة الاقتصادية العالمية في وضع أفريقيا على مسار التعافي والنمو «يخدم مصلحة الاقتصاد العالمي أجمع». وأضافت أن أفريقيا مؤهلة للاضطلاع بدور ريادي على الصعيد العالمي؛ لأنها تزخر بمصادر هائلة للنمو الأخضر، كما أنها تُعد أسرع المناطق نمواً في العالم.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد منظر عام لأفق أديس أبابا (رويترز)

صندوق النقد الدولي وإثيوبيا يتوصلان إلى اتفاق بشأن المراجعة الثانية لبرنامج التمويل

قال صندوق النقد الدولي إن موظفيه والحكومة الإثيوبية توصلا إلى اتفاق بشأن المراجعة الثانية لبرنامج التمويل البالغ 3.4 مليار دولار للبلاد.

«الشرق الأوسط» (نيروبي )
الاقتصاد  مئذنة مسجد قيد الإنشاء في القاهرة (رويترز)

بعثة صندوق النقد الدولي تختتم زيارتها إلى مصر لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج القرض

اختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها إلى مصر وأحرزت تقدماً كبيراً في المناقشات المتعلقة بالسياسات نحو استكمال المراجعة الرابعة لبرنامج القرض، وفق الصندوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس سريلانكا أنورا كومارا ديساناياكي مغادراً بعد حفل افتتاح البرلمان العاشر للبلاد في البرلمان الوطني بكولومبو (أ.ف.ب)

سريلانكا تتوقّع اتفاقاً على مستوى موظفي صندوق النقد الدولي الجمعة

قال الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي، أمام البرلمان الجديد، إن بلاده تتوقّع أن يعلن صندوق النقد الدولي يوم الجمعة، اتفاقاً بشأن برنامج إنقاذ البلاد.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
الاقتصاد علم أوكراني يرفرف بالقرب من المباني التي دمرتها الضربة العسكرية الروسية بكييف في 15 فبراير 2023 (رويترز)

في اليوم الألف للحرب... أوكرانيا تحصل على دعم جديد من صندوق النقد

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، أن موظفيه والسلطات الأوكرانية توصلوا إلى اتفاق يتيح لأوكرانيا الوصول إلى نحو 1.1 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.