ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي خلال التعاملات الأوروبية الثلاثاء، بمقدار 0.25 يورو إلى نحو 36.65 يورو (39.2 دولار) لكل ميغاواط/ساعة، نتيجة عدم توصل العاملين في منشأتين تابعتين لشركة «شيفرون» الأميركية في أستراليا لحل في النزاع مع الشركة، منذ يوم الجمعة الماضي.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة المختصة في النزاع بين شركة «شيفرون» والعاملين في منشأتين للغاز الطبيعي المسال في أستراليا في 22 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وتراهن شركة «شيفرون» على حكم بإلغاء الإضرابات وفرض اتفاق مع النقابات، بعد أن قالت إنها لم تعد تتوقع أن تسفر المحادثات عن حل.
ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس لجنة الاستماع، قوله إن اللجنة ستعقد جلسة استماع واحدة في هذه المرحلة، رافضا تحديد المدة التي ستستغرقها المحكمة للبت في الأمر.
وقالت «شيفرون» في بيان إن قرار المحكمة يوفر «طريقا واضحة للمضي قدما لجميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق».
وستكون هذه القضية بمثابة اختبار تاريخي للقوانين التي تم تقديمها لأول مرة في يونيو (حزيران) الماضي، والتي تمكن المحكمة من إجبار الأطراف على التوصل إلى اتفاق.
واختارت شركة «شيفرون» هذا المسار القانوني بعد خمسة أيام من المفاوضات مع النقابات التي تمثل العمال في منشأتيها في ويتستون وجورجون، لكنها انهارت يوم الجمعة الماضي دون التوصل إلى اتفاق.
وقالت «شيفرون» يوم الاثنين إنها لا ترى «أي احتمال معقول للتوصل إلى اتفاق».
وبدأ مئات العمال في المنشأتين، اللتين تمثلان أكثر من 5 في المائة من الإمدادات العالمية، إضرابات قصيرة يوم الجمعة. ومن المقرر أن يبدأ الإضراب لمدة 24 ساعة لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم الخميس، على الرغم من أن النقابات تتمتع بسلطة تقديرية بشأن المدة التي تتوقف فيها عن العمل فعلياً.
وأثارت الإضرابات والتهديد بتعطيل محتمل للإمدادات من أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، المخاوف بشأن أسعار الوقود قبل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن ينتج القطب الشمالي في روسيا 64 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال بحلول 2030.
وأضاف بوتين أن دمج خطوط أنابيب الغاز في شرق وغرب روسيا سيجعل تجارة الغاز أكثر مرونة، إذ تعمل موسكو على إعادة توجيه المزيد من صادراتها من الطاقة إلى شركائها في الشرق بعيدا عن دول الغرب.