«هيدروجين مصر» تتفق مع «بيريك» الصينية على تجميع المحلل الكهربائي في القاهرة

محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)
محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)
TT

«هيدروجين مصر» تتفق مع «بيريك» الصينية على تجميع المحلل الكهربائي في القاهرة

محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)
محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)

كشفت الرئيسة المشاركة في شركة «هيدروجين مصر» داليا سمير، أن شركتها وقّعت عقد شراكة مع «بيريك» الصينية، أكبر شركة لتصنيع وحدات المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين في العالم، يجري بمقتضاه تجميع وإنتاج أجزاء من وحدات المحلل الكهربائي في مصر، خلال الربع الأول من العام المقبل.

وأوضحت سمير في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن اتفاق الشراكة يتضمن «تعاوناً فنياً في المرحلة الأولى، لتجميع وحدات المحلل الكهربائي، وإنتاج جزء كبير منه في مصر»، مشيرة إلى أن شركة «بيريك» «ستسهم في نقل خبراتها والتكنولوجيا المتطورة لديها للسوق المصرية عبر اتفاق الشراكة، مع هيدروجين مصر».

وشركة «بيريك»، مملوكة بالكامل لمعهد أبحاث معدات التنقية التابع لـCSIC الصيني، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة هاندان بمقاطعة هيبي. وهي تعمل بشكل رئيسي في البحث والتصميم وتصنيع نظام إنتاج الهيدروجين، وكذلك استخدام وتطوير أبحاث طاقة الهيدروجين.

تمتلك شركة «بيريك» لتكنولوجيا الهيدروجين حالياً، 6 مصانع إنتاج وتشغيل، وتبلغ قدرة الإنتاج السنوية 350 مجموعة من مولدات الهيدروجين من النوع القلوي و120 مجموعة من مولدات الهيدروجين من النوع PEM.

أضافت سمير، أنه «من المقرر أن يزور القاهرة وفد كبير من شركة (بيريك) الصينية، خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، سيتحدد من خلاله حجم الكيان أو الشركة التي سيجري إنشاؤها بالشراكة مع شركة (هيدروجين مصر)، والاتفاق على موعد محدد لبدء تجميع وإنتاج أجزاء من المحلل الكهربائي في مصر خلال الربع الأول من 2024... وستسهم (بيريك) في تدريب العاملين والصيانة والتشغيل، وستقوم بدراسات في ما بعد للدخول بحصة في رأس المال مع مساهمين مصريين آخرين...».

وقالت مصادر مطلعة في هذا الصدد، لـ«الشرق الأوسط»، إن شركة «بيريك» الصينية وقّعت عقود توريد معدات للشركات الأجنبية التي وقّعت مشروعات لإنتاج الهيدروجين مع الحكومة المصرية، خلال الشهور القليلة الماضية، تتراوح قيمتها بين 200 و300 مليون دولار، بالتزامن مع توسع القاهرة في مشاريع إنتاج الهيدروجين.

تصدّر «بيريك» إنتاجها إلى أكثر من 30 دولة، في أوروبا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط وشرق آسيا وجنوب آسيا وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا.

تجدر الإشارة إلى أن شركة «هيدروجين مصر» تستعد لعقد مؤتمر دولي في القاهرة، عن صناعة الهيدروجين، خلال منتصف الشهر المقبل، تشارك فيه الحكومة والقطاع الخاص الأجنبي والمصري، ومن المتوقع أن تشارك شركة «بيريك» الصينية بوفد رفيع لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم.


مقالات ذات صلة

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منتجات تابعة لـ«أسمنت الجوف» (حساب الشركة على «إكس»)

«أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية لبناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية 

وقّعت شركتا «أسمنت الجوف» السعودية و«أنجي» الفرنسية اتفاقية بناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مدينة طريف (شمال المملكة)، وتشغيلها لمدة 25 سنة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (موقع الشركة)

«السعودية للكهرباء» توقع اتفاقيات شراء طاقة بـ4 مليارات دولار

وقّعت «الشركة السعودية للكهرباء» اتفاقيات شراء طاقة مع «الشركة السعودية لشراء الطاقة» (المشتري الرئيس)، بإجمالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «طاقة» في معرض «ويتيكس 2024» (منصة إكس)

تحالف يضم «طاقة» الإماراتية يبرم اتفاقيتين لبيع 3.6 غيغاواط من الكهرباء إلى السعودية

وقّع تحالف شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة) اتفاقيتين لبيع الكهرباء لمدة 25 عاماً مع الشركة «السعودية لشراء الطاقة» الحكومية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
TT

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

وتمتلك «توتال» حصة 20 في المائة في «أداني للطاقة الخضراء» (Adani Green Energy ) ولديها مقعد في مجلس إدارة الشركة الهندية.

وقالت الشركة في بيان لها: «إلى أن يتم توضيح الاتهامات الموجهة لأفراد مجموعة أداني وعواقبها، لن تقدم (توتال إنرجيز) أي مساهمة مالية جديدة في إطار استثماراتها في مجموعة شركات أداني».

وأضافت: «لم تكن (توتال إنرجيز) على علم بوجود تحقيق في مخطط الفساد المزعوم».

واتهم المدعون العامون الأميركيون يوم الخميس ثمانية أشخاص - بمن فيهم قطب الأعمال الهندي غوتام أداني وابن أخيه ساغار أداني والرئيس التنفيذي السابق لشركة «أداني للطاقة الخضراء» - بتقديم وعود ثم مدفوعات غير سليمة لمسؤولين هنود في الفترة ما بين يوليو (تموز) 2021 و2024 للحصول على مزايا تجارية.

واشترت الشركة الفرنسية حصتها في «أداني للطاقة الخضراء» في يناير (كانون الثاني) 2021 - بعد أن فازت الشركة الهندية بما كان آنذاك أكبر طلبية طاقة شمسية في العالم، وقبل أشهر فقط من مزاعم بدء المدفوعات للمسؤولين.

وتمتلك «توتال» أيضاً حصة 37.4 في المائة في شركة «أداني توتال للغاز المحدودة»، بالإضافة إلى حصة 50 في المائة في ثلاثة مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة مع شركة «أداني للطاقة الخضراء».

وقد تم الدخول في اثنين من هذه المشاريع المشتركة بعد أن قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرات تفتيش على ساغار أداني وصادر أدلة تتعلق بشركة «أداني للطاقة الخضراء».

وصفت شركة «توتال إنرجيز» الهند بأنها سوق رئيسية لتطوير كل من أعمالها في مجال الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وقد أدت موجات الحر الشديد وارتفاع النشاط الاقتصادي إلى نمو توليد الكهرباء في الهند بمعدل حوالي 8 في المائة سنوياً في المتوسط بعد عام الجائحة 2020-2021، وهو ما يفوق نمو الطلب على الطاقة في كل الاقتصادات العالمية الكبرى.

وقد وصفت الشركة الفرنسية مراراً وتكراراً علاقتها مع مجموعة «أداني» بأنها «تحالف استراتيجي» - 25 في المائة من محفظة «توتال» التشغيلية للطاقة المتجددة تأتي من حصصها في أصول «أداني» لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويقدر المحللون انكشاف «توتال إنرجيز» المالي على شركات «أداني» بما يتراوح بين 4-5 مليارات دولار، أو حوالي 3 في المائة من رأس المال المستخدم.