تحالف مصري - ألماني - صيني لتصنيع وحدات المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين

يتوقع إعلان المشروع البالغ رأسماله 100 مليون دولار خلال أسابيع

محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)
محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)
TT

تحالف مصري - ألماني - صيني لتصنيع وحدات المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين

محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)
محلل كهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (غيتي)

كشف المهندس شريف حمودة، رئيس مجلس إدارة شركة «جي في للاستثمار»، استعداد شركته للدخول في تحالف مع شركتين لإنتاج الطاقة النظيفة، الأولى من ألمانيا والأخرى من الصين، لإطلاق مشروع تصنيع وحدات المحلل الكهربائي الذي ينتج الهيدروجين الأخضر، وذلك في مدينة طربول الصناعية المصرية، برأسمال 100 مليون دولار.

وأوضح حمودة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع المقرر الإعلان عنه خلال أسابيع، سينتج وحدات المحلل الكهربائي الذي يقوم بإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 500 ميغاواط. وذلك «لزيادة بدائل الطاقة في أنحاء الجمهورية».

تقوم «جي في» بتطوير مدينة طربول الصناعية، جنوب محافظة الجيزة التي تربط بين شمال مصر وجنوبها، كما تقع بالقرب من أهم المواني المصرية، مثل ميناء العين السخنة وميناء السويس.

وأوضح مصدر مطلع، في هذا الصدد، أن الدراسات المبدئية للتحالف المصري الألماني الصيني الجديد، وقع اختيارها على إنتاج النوع القلوي من المحللات الكهربائية، نظراً «لسهولة استخدامه؛ إذ يعمل بتكنولوجية غير معقدة، وهو منخفض التكاليف، إلى جانب استخدامه في الأنشطة الصناعية».

وتحتوي وحدة المُحَلِّل الكهربي على خلية إلكتروليتية (وهي خلايا كهروكيميائية تستخدم التيار الكهربائي لإحداث تفاعل كيميائي) ذات قطبين -سالب وموجب- وغشاء. وتتعدد أنواع المحلل الكهربائي الذي يستخدم في إنتاج الهيدروجين إلى 3 أنواع رئيسية، هي: التقنية القلوية، وغشاء البوليمر، وأكسيد الصلب.

تستعمِل هذه التقنية محلولاً قلوياً سائلاً من البوتاسيوم أو هيدروكسيد الصوديوم، نظراً لأنه يعمل في وقت تشغيل أطول، مقارنة بالأنواع الأخرى من المحللات.

وتشير شركة «ريستاد إنرجي»، في أحدث تقاريرها إلى أن أكثر تقنيات المحلل الكهربائي شيوعاً هي التقنية القلوية يليها البوليمر. وتوقعت «ريستاد»، أن يرتفع إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى 24 مليون طن، عبر توليد 212 غيغاواط من المحلل الكهربائي، بحلول عام 2030، بدعم من الحوافز المقدمة، مثل قانون خفض التضخم بالولايات المتحدة، وخطط الدعم في أوروبا.

يأتي هذا بالتزامن مع تكثيف الحكومة المصرية جهودها للمضي قدماً في مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، في ظل أزمة الطاقة العالمية، ووقَّعت عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع شركات عالمية وعربية لإقامة مشروعات باستثمارات مليارية.

وأضاف حمودة أن شركته وقعت عقوداً مع شركة «أمارينكو» الفرنسية، وشركة أميركية لم يفصح عنها، لتدشين مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء، لخدمة صعيد مصر.


مقالات ذات صلة

رحيل الشاعر والناقد محمد السيد إسماعيل

ثقافة وفنون رحيل الدكتور محمد السيد إسماعيل... صاحب العطاء الوافر في النقد والشعر

رحيل الشاعر والناقد محمد السيد إسماعيل

له يد بيضاء على معظم مبدعي مصر شعراء وروائيين ويندر أن تجد مبدعاً مصرياً لم يكتب إسماعيل مقالاً عن روايته أو ديوانه أو على الأقل يذهب ليناقش هذه الأعمال في ندوة

عمر شهريار (القاهرة)
شمال افريقيا بدر عبد العاطي أكد عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وسيشل (الخارجية المصرية)

مصر وسيشل لتعزيز التعاون في قطاع السياحة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال محادثات في القاهرة، السبت، مع نظيره وزير خارجية سيشل، سيلفستر راديغوندي، عمق العلاقات التاريخية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تجربة فنّية مختلفة تقدّمها شيماء كامل في أحدث معارضها (الشرق الأوسط)

دفء البيوت وحكايات الجدّات في معرض بالقاهرة

تضع شيماء كامل المتلقّي أمام رؤيتها التي تريد بثّها في وجدانه؛ وهي رؤية استخلصتها من اتجاهات تشكيلية عدة، تتبدّى فيها الصور الجمالية في أشكال مُفعمة بالحركة.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) مع عبد الله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على «فيسبوك»)

مباحثات أممية - مصرية حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

آمال مصرية لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ميدان حيّ «جاردن سيتي» الجديد (وزارة الإسكان المصرية)

مصر تستوحي الطراز الفرنسي القديم في «جاردن سيتي الجديد»

على الرغم من إنشاء تجمّعات سكنية فاخرة في ضواحي العاصمة المصرية، فإنّ الحيّ الراقي العتيق لم يفقد بريقه، وظلَّ يُعدُّ إحدى الوجهات المفضّلة للإقامة لدى كثيرين.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

«البتكوين» تسجل رقماً قياسياً جديداً عند 109,400 دولار

تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

«البتكوين» تسجل رقماً قياسياً جديداً عند 109,400 دولار

تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
تمثيلات للعملة المشفرة «بتكوين» تظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

بلغت عملة «البتكوين» أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد أن أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي قانون «جينيوس»، وهو مشروع قانون مهم لتنظيم العملات المستقرة، متجاوزاً بذلك عقبات تشريعية سابقة.

ويشير مصطلح «Stablecoin» (العملة المستقرة) إلى نوع من العملات الرقمية (العملات المشفرة) التي تم تصميمها للحفاظ على قيمة مستقرة، على عكس التقلبات السعرية الكبيرة التي تشهدها معظم العملات المشفرة الأخرى مثل البتكوين والإيثريوم.

وحققت العملة المشفرة سعراً قياسياً جديداً بلغ 109,400 دولار، متجاوزة بذلك ذروتها السابقة التي سجلتها في يناير (كانون الثاني) تزامناً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وجاء هذا الارتفاع الكبير بعدما شهدت «بتكوين» زيادة تفوق 46 في المائة عن أدنى مستوى لها الذي بلغته في أبريل (نيسان)، مدفوعةً بزيادة المخاوف العالمية بشأن الحرب التجارية والرسوم الجمركية الأميركية.

وكان إقرار مشروع قانون العملات المستقرة، يوم الثلاثاء، بمثابة انتصار كبير لقطاع العملات الرقمية، مما يعزز التوقعات حول بيئة تنظيمية أكثر دعماً لهذا القطاع. ومن المتوقع أن يُطرح مشروع القانون للتصويت في مجلس الشيوخ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يمهد الطريق لإحالته إلى مكتب الرئيس ترمب للتوقيع عليه.

إضافةً إلى ذلك، أسهم قرار إدارة ترمب بإنشاء احتياطي استراتيجي من بتكوين في مارس (آذار)، بهدف تعزيز مكانة الولايات المتحدة بوصفها داعماً رئيساً للأصول الرقمية، في زيادة التفاؤل بين المستثمرين.

ومع ذلك، تبقى التوترات الكامنة قائمة، حيث انتقدت الصين بشدة القيود الأميركية الجديدة على رقائق الذكاء الاصطناعي الصينية، ووصفتها بأنها «تنمر»، متوعدةً بالرد. وتُهدد هذه النزاعات بإفساد الهدنة التجارية الهشة بين البلدين، ما قد يعطل مسار انتعاش الأصول الرقمية.

وقد جاء هذا الارتفاع القياسي في وقت شهد فيه مايو (أيار) تدفقات صافية كبيرة لصناديق تداول بتكوين المتداولة في البورصة، حيث استحوذت هذه الصناديق على 3.6 مليار دولار، مما يعكس تجدد الاهتمام الزائد من قبل المستثمرين.

ويمثل هذا التوجه الجديد تعزيزاً لثقة السوق في بتكوين، خصوصاً في ظل دعم عدد من شركات الخزانة الكبرى التي تركز على العملة المشفرة، مثل شركة «استراتيجي» التابعة لرجل الأعمال مايكل سايلور، وشركة «توينتي ون كابيتال» التي تم إطلاقها حديثاً. وكانت هذه الشركات من بين العوامل التي أسهمت في موجة الشراء الكبيرة، مما ساعد على دفع سعر بتكوين إلى مستويات قياسية جديدة.