1.9 مليار دولار إيرادات إضافية للدول الأفريقية بعد معالجة التهرب الضريبي

جانب من فعاليات الاجتماع الثالث عشر لمبادرة أفريقيا في كيب تاون بجنوب أفريقيا (من تويتر)
جانب من فعاليات الاجتماع الثالث عشر لمبادرة أفريقيا في كيب تاون بجنوب أفريقيا (من تويتر)
TT

1.9 مليار دولار إيرادات إضافية للدول الأفريقية بعد معالجة التهرب الضريبي

جانب من فعاليات الاجتماع الثالث عشر لمبادرة أفريقيا في كيب تاون بجنوب أفريقيا (من تويتر)
جانب من فعاليات الاجتماع الثالث عشر لمبادرة أفريقيا في كيب تاون بجنوب أفريقيا (من تويتر)

حققت الدول الأفريقية إيرادات إضافية من الضرائب تبلغ 1.69 مليار يورو (1.86 مليار دولار) بفضل تبادل المعلومات الضريبية بين الدول.

ووفقاً لتقرير التقدم المحرز في الشفافية الضريبية في أفريقيا لعام 2023 الذي تم الكشف عنه في الاجتماع الثالث عشر لمبادرة أفريقيا في كيب تاون بجنوب أفريقيا، عززت عمليات التعاون بين الدول الأفريقية من عام 2009 حتى عام 2022، بشكل فعال الإيرادات الضريبية والفوائد والعقوبات.

يعرض التقرير، الذي شارك في كتابته المنتدى العالمي للشفافية وتبادل المعلومات للأغراض الضريبية ومفوضية الاتحاد الأفريقي ومنتدى إدارة الضرائب الأفريقية، بدعم من البنك الأفريقي للتنمية، التقدم الذي أحرزته 38 دولة أفريقية في معالجة التهرب الضريبي وغيرها من التدفقات المالية غير المشروعة من خلال الشفافية وتبادل المعلومات. كما شاركت 5 دول غير أعضاء في الدراسة.

يأتي إصدار التقرير في الوقت الذي تواصل فيه الحكومات الأفريقية تكثيف الجهود لتعزيز تعبئة الموارد المحلية في مواجهة الرياح الاقتصادية المعاكسة التي تشمل التضخم العالمي ومستويات الديون المتزايدة. وتقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن أفريقيا تخسر ما يصل إلى 60 مليار دولار كل عام في التدفقات المالية غير المشروعة.

وأشاد وزير المالية الجنوب أفريقي إينوك غودونغوانا في كلمته الافتتاحية بمبادرة أفريقيا، وقال: «خلال السنوات الثماني الماضية، غيرت مبادرة أفريقيا مشهد الشفافية الضريبية في أفريقيا وساعدت في تعبئة أكثر من 300 مليون يورو (329 مليون دولار) من الموارد المحلية». وشدد غودونغوانا على أهمية الإرادة السياسية في الجهود المبذولة لزيادة الشفافية الضريبية، لكنه قال إنه يمكن عمل المزيد، داعياً المبادرة الأفريقية إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على تعزيز تبادل معايير وبروتوكولات المعلومات.

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الثالث عشر لمبادرة أفريقيا، الذي عقد في 6 و7 يوليو (تموز)، جمع مفوضي الضرائب وممثلين رفيعي المستوى وخبراء، بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية والمجتمع المدني.

وقدمت زيادة ماناتا، رئيسة أمانة المنتدى العالمي، التقرير للمشاركين. وقالت: «للمرة الأولى، أفاد بلد أفريقي بتحصيل ضرائب إضافية، بقيمة 10.6 مليون يورو، من خلال استخدام بيانات موحدة للإبلاغ».

أضافت: «23 دولة أفريقية هي الآن طرف في الاتفاقية متعددة الأطراف بشأن المساعدة الإدارية المتبادلة في المسائل الضريبية، وهي الأداة الأكثر شمولاً لجميع أشكال التعاون لمعالجة التهرب الضريبي، وبالتالي توسع بشكل كبير في تبادل شبكات المعلومات... التزمت 10 دول أفريقية بالتبادل التلقائي لمعلومات الحسابات المالية بحلول تاريخ محدد، ومن المتوقع أن يقوموا بالمزيد من ذلك في المستقبل القريب، بمساعدة المنتدى العالمي وشركائه».

واستشهدت ماناتا في العرض الذي قدمته، بدراسة البنك الدولي التي توقعت أن المشاركة في آليات تبادل المعلومات يمكن أن تزيد عائدات الضرائب في البلدان الأفريقية من 5 في المائة إلى 19 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وقالت: «كلما كانت البلدان أكثر دراية بهذه الأداة، زاد استغلالها لها، ويجب جمع المزيد من الإيرادات. وإذا تمكنتم من مراقبة هذا الرابط بين تحصيل الإيرادات وتبادل المعلومات، فسنكون قادرين على توضيح الفوائد التي تحصل عليها البلدان من هذه الأداة».


مقالات ذات صلة

البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين

آسيا وزيرا الدفاع التركي والصومالي وقَّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في أنقرة فبراير الماضي (وزارة الدفاع التركية)

البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين

وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية بشأن نشر عناصر من القوات المسلحة في الصومال بما يشمل المياه الإقليمية للبلد الأفريقي لمدة عامين.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة )
المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

الاتفاقية الدفاعية المصرية - الصومالية لاحتواء «الطموح» الإثيوبي وموازنة «النفوذ» التركي

أثار «اجتماع استثنائي» للحكومة الصومالية لإقرار اتفاقية دفاعية مع مصر تساؤلات وردود فعل حول توقيت الاجتماع وآثار الاتفاقية الموقعة على منطقة القرن الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد بأكرا (الاتحاد الأفريقي)

«قمة الاتحاد الأفريقي التنسيقية» لمناقشة التكامل الإقليمي وتعزيز الاندماج

تشارك مصر بوفد رسمي، برئاسة رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في «الاجتماع التنسيقي السادس للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا مصر تدشن خط طيران مباشراً إلى جيبوتي والصومال (وزارة الطيران المدني في مصر)

مصر لتعزيز التعاون مع جيبوتي والصومال

في خطوة تستهدف «تعزيز التعاون مع دول القرن الأفريقي»، دشّنت مصر، الجمعة، خط طيران مباشراً بين القاهرة وجيبوتي ومقديشو.

أحمد إمبابي (القاهرة)
المشرق العربي مؤتمر بالقاهرة يناقش تداعيات صراعات القرن الأفريقي الإقليمية (الشرق الأوسط)

مصر تحذر من تفاقم الصراعات بـ«القرن الأفريقي» بسبب «التدخلات الخارجية»

حذرت مصر من تفاقم ما وصفته بـ«الصراعات المركبة» في منطقة «القرن الأفريقي»، متهمة «التدخلات الخارجية» بتأجيج تلك الصراعات.

أحمد إمبابي (القاهرة)

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
TT

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)

تنظّم وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024 التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).

ويشمل جدول أعمال المنتدى الطاولة الوزارية المستديرة بحضور عدد من الوزراء، ومن قيادات التحول الصناعي حول العالم، ويُستعرض من خلالها السياسات الصناعية وتحدياتها والحلول المقترحة لها، إلى جانب جلسات حوارية تتم فيها مناقشة سبل استخدام مصادر الطاقة النظيفة في الصناعة، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العالمية لتعزيز المرونة في سلاسل الإمداد والقدرة على التكيف مع المتغيرات، كما يبحث المنتدى أحدث التقنيات الرقمية في التصنيع؛ ومنها الذكاء الاصطناعي.

وسينعقد المنتدى في العاصمة الرياض للمرة الأولى خارج مقر المنظمة في فيينا، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس الموافقين 23 و24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت شعار «تحويل التحديات إلى حلول مستدامة من خلال السياسات الصناعية»، بحضور نحو 3 آلاف من قادة الصناعة من حول العالم، ومن صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين، ومن المختصين في القطاع الصناعي، والمهتمين بتطوير السياسات الصناعية.

ويمثّل منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف فرصة لإبراز منجزات المملكة في القطاع الصناعي من خلال المعرض المصاحب، والذي سيجري فيه استعراض المبادرات والجهود في توطين الصناعات الواعدة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية النوعية التي يوفرها القطاع، كما يتوافق المنتدى مع توجهات «رؤية 2030»، والاستراتيجية الوطنية للصناعة في دعم تنافسية القطاع الصناعي، وتطوير الابتكار والإبداع فيه.