أحبط تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، الأسواق، التي كانت تترقب تباطؤاً أعلى بعد زيادة كبيرة في الشهر السابق. لكن نقص العمالة في السوق لا يزال مستمراً مع نزول معدل البطالة من أعلى مستوى في 7 أشهر في ظل استمرار الزيادات الكبيرة نسبياً في الأجور.
وقالت وزارة العمل، يوم الجمعة، في تقرير الوظائف الذي يحظى بمتابعة كبيرة، إن وظائف القطاع الخاص غير الزراعي زادت بواقع 209 آلاف وظيفة الشهر الماضي، أي أقل من توقعات «رويترز» حول زيادة بـ225 ألفاً في استطلاع أجرته مع اقتصاديين. ويحتاج الاقتصاد إلى توفير 70 إلى 100 ألف وظيفة شهرياً لمواكبة الزيادة في عدد السكان في سن العمل بالولايات المتحدة.
وجرى تعديل البيانات لشهر مايو (أيار) الماضي، لتظهر ارتفاع عدد الوظائف 306 آلاف وظيفة انخفاضاً من 339 ألفاً كما ورد سابقاً.
وبالتزامن، انخفض معدل البطالة إلى 3.6 في المائة، من 3.7 في المائة في مايو (أيار).
وتراجعت أسهم «وول ستريت» يوم الجمعة بعد صدور البيانات، نظراً لأن هذه النتائج قد تدعم مضي «الفيدرالي» في مزيد من رفع الفائدة، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي في وول ستريت بنسبة 0.2 في المائة في التعاملات المبكرة.
وأظهرت البيانات تباطؤ نمو الوظائف بوتيرة أسرع من المتوقع في يونيو، بعد زيادة كبيرة في الشهر السابق، لكن النقص لا يزال مستمراً في العمالة مع تراجع معدل البطالة من أعلى مستوياته في 7 أشهر واستمرار الزيادات الكبيرة نسبياً في الأجور.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 85.19 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 33837.07 نقطة، ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.05 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 4404.54 نقطة، في حين انخفض المؤشر ناسداك المجمع 10.98 نقطة أو 0.08 في المائة إلى 13668.07 نقطة عند الفتح.
بدورها، انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة؛ لتواصل الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الجلسة السابقة. وبحلول الساعة 0710 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة ليتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف مارس (آذار). وقاد قطاع المرافق الخسائر إذ سجل هبوطاً بلغ 1.2 في المائة، كما هبط مؤشر فايننشال تايمز 100 بنسبة 0.6 في المائة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية يوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات زيادة الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة أكثر بكثير من المتوقع في يونيو، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل رغم تزايد مخاطر الركود.
وأدت البيانات أيضاً إلى زيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في 16 عاماً، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ عام 2008.
وتراجع سهم شل 0.2 في المائة بعد أن قالت أكبر شركة للنفط والغاز في أوروبا يوم الجمعة إنها تتوقع أن تكون تعاملات الربع الثاني من العام في وحدتها للغاز «أقل بكثير» مقارنة بالربع السابق.
كما انخفض المؤشر نيكي الياباني للجلسة الرابعة على التوالي، وأنهى الجلسة منخفضاً 1.17 في المائة إلى 32388.42 نقطة، إذ تسارعت وتيرة التراجع في نصف الساعة الأخيرة من الجلسة. وانخفضت جميع القطاعات على نيكي، وفي مقدمتها قطاع العقارات الذي هبط اثنين في المائة تقريباً. وكان قطاع الطاقة هو الأقل خسارة بانخفاضه 0.77 في المائة.
ومن بين 225 سهماً على المؤشر، انخفض 180، بينما ارتفع 42 سهماً وأغلقت 3 أسهم دون تغيير يذكر. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.97 في المائة إلى 2254.90 نقطة.
وانخفض نيكي 2.41 في المائة منذ بداية الأسبوع، وذلك بعدما أغلق عند أعلى مستوى في 33 عاماً يوم الاثنين. ومنذ منتصف مارس (آذار)، صعد المؤشر بنحو 27 في المائة.