السعودية... تدشين أول مركز صيانة حاويات التهديف في الشرق الأوسط

شراكة استراتيجية بين «الإلكترونيات المتقدمة» و«لوكهيد مارتن» الأميركية لتوطين الإصلاح بالمنطقة

جانب من تدشين مركز إصلاح وصيانة حاويات التهديف في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين مركز إصلاح وصيانة حاويات التهديف في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية... تدشين أول مركز صيانة حاويات التهديف في الشرق الأوسط

جانب من تدشين مركز إصلاح وصيانة حاويات التهديف في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين مركز إصلاح وصيانة حاويات التهديف في السعودية (الشرق الأوسط)

كشفت شركة الإلكترونيات المتقدمة السعودية، التابعة لـ«سامي» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، عن تأسيس شراكةٍ استراتيجيةٍ مع «لوكهيد مارتن» الأميركية، أكبر شركة للصناعات العسكرية في العالم، يتم بموجبها تدشين أول مركز إصلاح وصيانة حاويات التهديف «سنايبر» في منطقة الشرق الأوسط.

تعزيز الكفاءات

وجاء قرار «لوكهيد مارتن» باختيار المركز التابع لشركة الإلكترونيات المتقدمة ليكون وحدتها الرئيسية لخدمات الإصلاح والصيانة المتخصصة ليعزز الكفاءات والخبرات غير المسبوقة التي تملكها الأخيرة في مجال تطوير الإلكترونيات المتقدمة وتصنيعها.

ويعد الاختيار على مستوى الشرق الأوسط إنجازاً فريداً ومصدر فخرٍ لشركة الإلكترونيات المتقدمة خاصةً، وللسعودية بشكلٍ عام، في مجال تعزيز القدرات الدفاعية استناداً للتقنيات والابتكارات الأكثر تطوراً.

الإنفاق العسكري

وستواصل «الإلكترونيات المتقدمة» عبر الشراكة الجديدة التزامها بدعم جهود توطين 50 في المائة من الإنفاق العسكري للمملكة، وفقاً لمستهدفات «رؤية 2030».

من جهة أخرى، لا يقتصر تعاون الشركة مع «لوكهيد مارتن» على رفع القدرات الدفاعية المحلية، وإنما يمتد ليشمل تطوير القطاعات الصناعية والتجارية في المملكة.

خدمة العملاء

وقال المهندس زيـاد المسلّم، الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة «نحن على أتم الاستعداد لتزويد عملائنا بحلولٍ فعالةٍ وعالية الكفاءة، خاصةً فيما يتعلق بعاملي الزمن والتكلفة، ونظل في ذات الوقت ملتزمين للاستمرار في تعزيز قطاع الدفاع السعودي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030».

من جهته، أشار جوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في السعودية وأفريقيا، إلى أهمية الشراكة للاستفادة من قدرات الشركة السعودية في مجال الإصلاح والصيانة التي تضاهي أعلى المستويات العالمية.

الحلول المبتكرة

واستطرد «من خلال العمل المشترك، سنعمل على توفير قدراتٍ دفاعيةٍ متقدمةٍ تتفوق بشكل مسبق على أي تهديداتٍ محتملة، ويتماشى هذا التعاون مع مساعينا لتقديم حلول مبتكرة تساعد عملاءنا».

وبدأ التعاون الرائد الجديد يؤتي ثماره بالفعل، حيث تمكنت شركة الإلكترونيات المتقدمة من رفع قدرات إصلاح وصيانة حاويات التهديف (سنايبر) بنسبة 53 في المائة.

الدفاع والفضاء

وتقوم شركة الإلكترونيات المُتقدّمة بتصميم وتطوير وتصنيع وصيانة وإصلاح الأنظمة والمنتجات المتقدّمة في قطاعات الدفاع والفضاء والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والأمن.

ويعمل في الشركة أكثر من 2800 موظف، 85 في المائة منهم سعوديون، من بينهم أكثر من 800 مهندس ومهندسة، من ذوي المهارات العالية والمعتمدين للعمل في مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوفد السعودي يتجول في المعرض الجوي الخامس عشر بالصين (الشرق الأوسط)

الشركات الصينية تتسابق لحجز مواقعها في معرض الدفاع العالمي 2026 بالرياض

أعلن معرض الدفاع العالمي مشاركة أكثر من 100 شركة صينية متخصصة في صناعة الدفاع والأمن؛ أي بنسبة 88 في المائة، خلال النسخة الثالثة للحدث في 2026.

الاقتصاد مصنع تابع لإحدى شركات البتروكيميائيات في السعودية (واس)

الإنتاج الصناعي في السعودية ينخفض 0.3 % خلال سبتمبر على أساس سنوي

تراجع مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في السعودية 0.3 % خلال سبتمبر، على أساس سنوي، متأثراً بانخفاض الرقم القياسي للصناعات التحويلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.