أوبك تحدد 3 عوامل لنمو الطلب على النفط

الأسعار ترتفع بعد كبوة الاثنين

حفارة نفط ثلاثية الأبعاد أمام شعار أوبك (رويترز)
حفارة نفط ثلاثية الأبعاد أمام شعار أوبك (رويترز)
TT

أوبك تحدد 3 عوامل لنمو الطلب على النفط

حفارة نفط ثلاثية الأبعاد أمام شعار أوبك (رويترز)
حفارة نفط ثلاثية الأبعاد أمام شعار أوبك (رويترز)

حددت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، 3 عوامل محتملة لنمو الطلب على النفط خلال النصف الثاني من 2023، أولها تراجع التضخم العالمي، ثم انتعاش اقتصادي أقوى مما كان متوقعا من قبل في الصين، وتمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على الزخم الذي تحقق في النصف الأول من العام.

ورفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023، بنسبة طفيفة لا تكاد تذكر للشهر الرابع، لكنها حذرت من أن الاقتصاد العالمي يواجه غموضا متزايدا مع تباطؤ النمو في النصف الثاني من العام. وقالت في تقريرها الشهري، الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 2.35 مليون برميل يوميا أو 2.4 في المائة في 2023، ولم يتغير هذا فعليا عن 2.33 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.

وقالت أوبك في التقرير «هناك غموض متزايد فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2023 في ظل استمرار التضخم المرتفع وأسعار الفائدة الرئيسية المرتفعة بالفعل وأسواق العمل الضيقة». وأضافت في إشارة إلى أوكرانيا «علاوة على ذلك، لم يتضح بعد الكيفية والتوقيت لحل محتمل للصراع الجيوسياسي في أوروبا الشرقية».

ويتخذ تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء آخرين، مزيدا من الخطوات لدعم سوق النفط في عام 2023. وفي الرابع من يونيو (حزيران)، أعلن التحالف الحزمة الثانية من تخفيضات الإنتاج منذ أبريل (نيسان). لكن أسعار النفط الخام ظلت خاضعة لتأثير القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب.

وقالت أوبك في التقرير، إن من المتوقع أن يرتفع الطلب الصيني على النفط في الوقت الحالي بمقدار 840 ألف برميل يوميا من 800 ألف برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي، ما يزيد من التعافي بعد إلغاء الإجراءات الصارمة لاحتواء كوفيد - 19.

وأبقت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2023 عند 2.6 في المائة، وقالت إن الزخم يتباطأ. وأظهر رسم بياني في التقرير أن النمو قد يتباطأ إلى 0.1 في المائة على أساس فصلي في الربع الأخير من العام.

وأظهر التقرير انخفاض إنتاج أوبك في مايو (أيار)، ما يعكس تأثير خفض الإنتاج السابق الذي تعهد به تحالف أوبك بلس وأيضا بعض الانقطاعات غير المخطط لها.

وأضافت أن إنتاجها من النفط انخفض بمقدار 464 ألف برميل يوميا في مايو إلى 28.06 مليون برميل يوميا، بفعل تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تعهدت بها السعودية ودول أخرى أعضاء بالمنظمة.

ومع ضعف الأسعار العام الماضي، وافق تحالف أوبك بلس على خفض الإنتاج المستهدف مليوني برميل يوميا ابتداء من نوفمبر (تشرين الثاني) في أكبر خفض منذ جائحة كوفيد - 19 في عام 2020. وفي الثاني من أبريل، تعهد عدد من أعضاء أوبك بلس بخفض إضافي طوعي.

في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، وسط سعي المستثمرين لاغتنام فرصة التراجع الحاد الذي شهدته في جلسة الاثنين، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.10 في المائة إلى 74.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:04 بتوقيت غرينتش، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.2 في المائة إلى 69.42 دولار للبرميل.

وتراجع الخامان القياسيان بنحو ثلاثة دولارات للبرميل في جلسة الاثنين، وسط تركيز المحللين على نمو الإمدادات العالمية والمخاوف المرتبطة بالطلب قبيل بيانات رئيسية للتضخم والاجتماع الذي سيعقده المركزي الأميركي على مدار يومين وينتهي الأربعاء، وسط توقعات أن يبقى أسعار الفائدة دون تغيير.

وتعزز عمليات رفع الفائدة من قوة الدولار، ما يجعل السلع المقومة به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى ويلقي بثقله على الأسعار.


مقالات ذات صلة

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الطيور تحلِّق بالقرب من مصفاة «فيليبس 66» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

النفط يستقر وسط مؤشرات على نمو واردات الصين من الخام

استقرت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، مع ازدياد المخاوف من أن يؤدي تصاعد الأعمال العدائية في حرب أوكرانيا إلى عرقلة إمدادات النفط.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.