الدين الصيني يلامس 280 % من الناتج المحلي

مع التوسع في الإقراض عقب رفع القيود

حياة يومية في الصين... أطفال يزورون محل ألعاب في بكين (أ.ب)
حياة يومية في الصين... أطفال يزورون محل ألعاب في بكين (أ.ب)
TT

الدين الصيني يلامس 280 % من الناتج المحلي

حياة يومية في الصين... أطفال يزورون محل ألعاب في بكين (أ.ب)
حياة يومية في الصين... أطفال يزورون محل ألعاب في بكين (أ.ب)

وصل معدل الديون في الصين خلال الربع الأول من العام الحالي إلى مستوى قياسي جديد، مع توسع البنوك في إقراض الشركات عقب رفع القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد في إطار استراتيجية صفر إصابات. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن معدل الدين في الصين وصل إلى 279 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وفق بيانات البنك المركزي الصيني ومكتب الإحصاء الوطني.

وأشارت «بلومبرغ» إلى أن معدل الدين ارتفع بمقدار 7.7 نقطة مئوية عن الربع الأخير من العام الماضي، وهي أكبر زيادة ربع سنوية خلال ثلاث سنوات. وارتفع معدل الديون المستحقة على المؤسسات غير المالية بمقدار 5.8 نقطة مئوية، في حين ارتفع معدل دين الأسر والقطاعات الحكومية بمقدار نقطة مئوية واحدة. وأشارت «بلومبرغ» إلى أن البيانات لا تشمل القروض المصرفية لمؤسسات التمويل التابعة للحكومات المحلية في الصين.

وفي إيجاز أصدرته في أبريل (نيسان) الماضي، قالت متحدثة باسم بنك الشعب (المركزي) الصيني إن إجمالي معدل الدين الكلي للصين وصل إلى نحو 290 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأول من العام الحالي؛ بسبب العوامل الموسمية مثل التوسع السريع في الاقتراض، وإصدار السندات الحكومية. وأضافت المتحدثة أن معدل الدين سيظل مستقراً خلال العام الحالي في ضوء زخم التعافي الاقتصادي.

ومن جهة أخرى، ارتفعت أسعار أسهم شركات الخدمات التعليمية في الصين خلال تعاملات يوم الاثنين بعد تأكيد الرئيس الصيني شي جينبينغ أهمية تحسين كفاءة قوة العمل في البلاد في ظل تراجع معدلات المواليد وارتفاع نسبة المسنين. وارتفع سهما «شودا شيامين إيديوكيشن تكنولوجي غروب» و«تشاينا كلتشر هولدنغز» بنسبة 10 في المائة في بداية التعاملات، في حين ارتفع سهما «أوفكان إيديوكيشن تكنولوجي» و«بيجين كايوين إيديوكيشن» بنحو 7 في المائة قبل أن يفقدا جزءاً من مكاسبهما.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن تصريحات الرئيس الصيني تعزز فكرة أنه مع انكماش عدد سكان الصين، ستركز السلطات على ضرورة تحسين مستوى التعليم لتحسين مهارات قوة العمل في البلاد. وجاءت هذه التصريحات بعد التأكيدات الأخيرة بأن عدد سكان الصين بدأ يتراجع في العام الماضي لأول مرة منذ ستة عقود.

وأكد شي للمسؤولين الصينيين أن هناك حاجة لفهم الاتجاهات الديموغرافية في البلاد والتعامل معها بطريقة صحيحة، ودعم تحديث السمات الصينية من خلال تنمية عالية الجودة لقوة العمل.

وأضاف خلال اجتماع اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الحزب الشيوعي الحاكم أنه على الصين التركيز على تحسين جودة سكانها مع المحافظة على معدل مواليد وعدد سكان مناسب.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».