أفصحت شركة «ناينتي ون Ninety One»، المعروفة في إدارة الاستثمار، عن تعيين الدكتور خالد السويلم في منصب كبير مستشاري الصناديق السيادية العالمية ورئيس الكيان السعودي الجديد للشركة، الذي يخضع حاليًا للتأسيس، والموافقة عليه من هيئة السوق المالية السعودية، وفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ».وتعمل الشركة كمدير استثمار عالمي نشط مدرج في بورصات لندن وجوهانسبرغ بأكثر من 160 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة، وفق هدف توفير عوائد استثمار طويلة الأجل للعملاء مع إحداث فرق إيجابي للناس وكوكب الأرض.وتأسست في جنوب إفريقيا عام 1991، تحت اسم «Investec Asset Management»، وتوسعت منذ ذلك الحين لتشمل 21 مكتباً في 14 دولة عبر القارات الخمس، مع 258 متخصصاً في مجال الاستثمار. وفي عام 2020، انسحبت الشركة من مجموعة «Investec» لتصبح «ناينتي ون».وقال الدكتور السويلم «أتولى هذا الدور للمساعدة في توجيه وتطوير أعمال (ناينتي ون) في السعودية والشرق الأوسط على نطاق أوسع»، مضيفاً «هذا وقت تحول كبير وفرصة للمنطقة حيث تنفذ السعودية برنامج رؤية 2030».
وبحسب «بلومبرغ»، يتمتع السويلم كمدير استثمار عالمي بخبرة في أسواق الأسهم الناشئة، والموارد الطبيعية، وأسهم آسيا والصين، وتحول الطاقة، وديون البنية التحتية، بينما تعد الشركة العالمية في وضع جيد للاستفادة من التطورات الاقتصادية الرئيسية التي تأخذ مكاناً في جميع أنحاء المنطقة.وقالت الوكالة إن جذور الشركة في الأسواق الناشئة تمنحها حساسية شديدة للكيفية التي يجب أن تخدم بها القدرات الاستثمارية السعودية واحتياجات المنطقة.من ناحيته، أفاد هندريك دو توا، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«ناينتي ون»، بالقول: «السويلم هو الشخص المناسب للمساعدة في توجيه نمونا في المملكة والمنطقة، نظرًا لمعرفته الفريدة بصناعة الاستثمار والبيئة»، حيث تتمتع الشركة بحضور نشط كمستثمر لرأس المال الدولي في المنطقة لسنوات عديدة، وتطوير الأعمال الاستثمارية.وأضاف دو توا، أن «إنشاء كيان رسمي في السعودية هو الخطوة التالية في رحلة زيادة مشاركة وخدمة العملاء».ومعلوم أن الدكتور السويلم هو خبير عالمي في صناديق الثروة السيادية وعلاقتها بالاقتصاد الحقيقي، ويعد أحد أقدم وأنجح ممارسي الصناديق السيادية، حيث عمل سابقًا كمستشار رئيسي ومدير عام الاستثمار في البنك السعودي المركزي (ساما)، وشغل مناصب عليا منذ عام 1991.ويعمل السويلم باحثاً زائراً بمركز ستانفورد للتنمية المستدامة والتنافسية العالمية في «مبادرة ستانفورد للاستثمار طويل الأجل»، بالإضافة إلى أنه باحث غير مقيم في مركز «إم آي تي» للتمويل والسياسة. وقبل ذلك، كان باحثاً في مركز ستانفورد العالمي للمشروعات، وزميلًا خبيراً في كلية هارفارد كينيدي، حيث كان المؤلف الرئيسي لأبحاث ومنشورات الصناديق السيادية الرئيسية. وهو مهندس وحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد، وزمالة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفارد