«منتدى الرؤساء التنفيذيين» يعزز الشراكة السعودية ـ الأميركية

جانب من أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي في نيويورك أمس (واس)
جانب من أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي في نيويورك أمس (واس)
TT

«منتدى الرؤساء التنفيذيين» يعزز الشراكة السعودية ـ الأميركية

جانب من أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي في نيويورك أمس (واس)
جانب من أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي في نيويورك أمس (واس)

شهدت أعمال «منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي الثاني لعام 2018»، في نيويورك أمس، توقيع نحو 36 مذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تتجاوز 20 مليار دولار.
وركز المنتدى، الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين وأكثر من 200 من أبرز رجال الأعمال السعوديين والأميركيين، وعقد تزامنا مع زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى نيويورك، على إقامة شراكات جديدة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأميركا، وتشجيع التجارة الثنائية، وتوسيع الفهم والوعي الثقافي.
وشكلت تلك المذكرات شراكات جديدة في مختلف القطاعات؛ بما في ذلك الرعاية الصحية والتصنيع والترفيه والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وكان من أبرز الاتفاقيات التي وقعت أمس، شراكة بين «أرامكو» و«غوغل» تركز على الخدمات السحابية الوطنية والفرص التكنولوجية الأخرى، ومبادرة مدتها 5 سنوات بين شركتي {إثراء» و{ناشيونال جيوغرافيك} وشراكة بين «أرامكو» و«رايثيون» لإنشاء خدمات أمن الإنترنت الوطنية، ومذكرة تفاهم بين «صندوق التنمية السعودي» و«جي بي مورغن» لبحث التعاون في التمويل الصناعي بالسعودية، وشراكة بين «شركة الرشيد الدولية» وشركة «إس أو إس» لتوفير الخدمات الطبية في المملكة مع التركيز على عيادات المناطق النائية.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.