تجملت حارات شعبية بمكة المكرمة بالألوان والزهور وكتابات بالخط العربي تهنئ سكانها بالعيد. وقام بعمليات الطلاء والتزيين مجموعة من المتطوعين، أطلقوا على أنفسهم اسم «شباب الفانوس»، دأبوا في السنوات الأربع الأخيرة على إضفاء روح جمالية على حاراتهم، قائلين: «نريد أن ندخل الفرحة والسرور على قلوب الناس، وفي الوقت نفسه نفرغ طاقاتنا في أشياء نافعة».
ويروي مؤسس المجموعة، عبد الله البني، الذي كون مجموعة من المتطوعين لخدمة سكان منطقتهم في مكة، لـ«الشرق الأوسط»، عن بدايات «شباب الفانوس»: «تعارفنا في المراكز الصيفية التي تقام لشغل فراغ الشباب في العطلة الصيفية. ومع نهاية الإجازة، فكرنا في استغلال وجودنا معاً للقيام بمجهودات تطوعية لخدمة المجتمع».
تجميل الأحياء وطلاؤها وتنظيفها فكرة لفتت الكثيرين لمجهودات «شباب الفانوس»، ويشرح البني أنها بدأت من أزمة بيئية حدثت مع إضراب لعمال النظافة ترك الحارات تعاني من النفايات، قائلاً: «تطوعنا لتنظيف وغسل الحارات وتجميلها، وأصبح ذلك تقليداً سنوياً نحرص عليه».
ويشير البني إلى نقطة مهمة في مبادرات تجميل حواري حي المسفلة، وهي أن الأحياء عشوائية، وهي في طريقها لأن تزال، ضمن خطة التطوير العمراني لمكة المكرمة، ويضيف: «أحلم بأن نخرج عن ذلك النطاق، وأن نلون الشارع المتجه من حارتنا للحرم المكي، وأن نستطيع تلوين حي الإسكان القريب من الحرم، وأن نجعله (مدينة من الألوان)، ولكن ذلك مجرد حلم». ويلفت إلى أن كثيراً من الحارات المكية يزورها المعتمرون والحجاج، وهو ما يزيد من أهمية عمليات التجميل والتنظيف، مضيفاً: «كثير من المعتمرين والحجاج يمرون بحارتنا في رمضان، يفطرون معنا، ويصلون في مساجد الحي».
...المزيد
حارات مكة الشعبية تغرق في الألوان والزهور
متطوعو «شباب الفانوس» يحلمون بتلوين المدينة بأكملها
حارات مكة الشعبية تغرق في الألوان والزهور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة