أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني، وذلك بهدف توفير الحماية المتكاملة ضد مخاطر الأمن الإلكتروني، ودعم الابتكار في الفضاء الإلكتروني، مما يعزز نمو الإمارة وازدهارها الاقتصادي.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن إطلاق الخطة جاء في ضوء الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة على الصعيدين الاتحادي والمحلي، لاستكمال جميع الركائز التي تكفل أمن وسلامة المجتمع، بما في ذلك الأمن المعلوماتي الذي بات يمثل مطلبا مُلحا في الوقت الحالي الذي أضحى فيه العالم أكثر ترابطا إلكترونيا مع الانتشار الكبير للتقنيات الذكية، التي باتت تمثل ركيزة مهمة من ركائز العمل في مختلف الميادين والتخصصات، ما يوجب الاستعداد وبقوة لكل ما تحمله التكنولوجيا من تحديات إلى جانب ما توفره من فرص.
وأكد أهمية توحيد جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد من أجل توفير فضاء إلكتروني آمن والتعاون في ترسيخ مكانة الإمارات بين أكثر دول العالم أمنا في الفضاء الإلكتروني وتسخير التكنولوجيا لصنع واقع جديد وحياة حافلة بالفرص، ونموذج يحتذى في التنمية والأمن الإلكتروني على مستوى العالم. ويأتي إطلاق خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني تماشيا مع التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، والتحول الذكي الذي تشهده دبي، وما يصاحب ذلك من تحديات ومخاطر تتطلب استنفار للطاقات من أجل تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الخطة.
وتغطي الخطوة جميع الجهات الحكومية والخاصة والأفراد، ليضمن الجميع استخداما آمنا للتكنولوجيا. ويتعاون مركز دبي للأمن الإلكتروني مع جميع الجهات الحكومية في الإمارة لضمان رفع مستوى الوعي بالأمن الإلكتروني واتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة، وضمان مواءمة أنظمة المعلومات وشبكات الاتصالات في الإمارة مع المعايير المتبعة دولياً.
وتستند خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني إلى تنفيذ خمسة محاور رئيسية وهي تشمل مجتمعا واعيا، الذي يهدف إلى زيادة وعي المجتمع بمخاطر الأمن الإلكتروني، للتأكد من بناء مجتمع يعي ويدرك مخاطر الأمن الإلكتروني، وبناء الوعي والمهارات والقدرات اللازمة لإدارة مخاطر الأمن الإلكتروني في المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد في إمارة دبي.
ويُعنى المحور الثاني بالابتكار والبحث العلمي في مجال الأمن الإلكتروني، وإنشاء فضاء إلكتروني يتسم بالحرية والعدل والأمن ويشجع الابتكار في إمارة دبي، فيما يهدف المحور الثالث إلى بناء فضاء إلكتروني آمن بوضع ضوابط لحماية سرية البيانات ومصداقيّتها وتوافرها وخصوصيتها.
والمحور الرابع يتمثل في الحفاظ على مرونة الفضاء الإلكتروني وضمان استمرارية أنظمة تكنولوجيا المعلومات وتوفرها في حالة حدوث أي هجمات إلكترونية أو مشكلات ذات صلة، بالإضافة إلى توفير منصة لتبادل المعلومات والدعم في إدارة الحوادث الخاصة بالأمن الإلكتروني والآليات المتطورة لمكافحة التهديدات.
ويهدف محور التعاون المحلي والدولي إلى تأسيس شراكات محلية وعالمية، بهدف ترسيخ أطر التعاون مع القطاعات المختلفة على المستويين العالمي والمحلي لمواجهة التهديدات والمخاطر في مجال الفضاء الإلكتروني، ويُعد التعاون المحلي أحد المحاور الرئيسة لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تقر بأن العنصر الأساسي لبناء دولة قادرة على التنافس مع البلدان الرائدة حول العالم يعتمد كليا على تعزيز الكفاءات ومنهج العمل الواضح المتكامل.
وستشهد المرحلة المقبلة كثيرا من المبادرات الفعالة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتوفير فضاء إلكتروني آمن للمستخدمين؛ ما يجعل تجربة دبي في مجال الأمن الإلكتروني نموذجا عالميا يُحتذى به.
دبي تطلق خطة استراتيجية من خمسة محاور للأمن الإلكتروني
دبي تطلق خطة استراتيجية من خمسة محاور للأمن الإلكتروني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة