نشرة المساء من «الشرق الأوسط أونلاين»

نشرة المساء من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

نشرة المساء من «الشرق الأوسط أونلاين»

نشرة المساء من «الشرق الأوسط أونلاين»

منفذ العملية الانتحارية في الموصل كان معتقلًا بغوانتانامو
الرئيس هادي: السعودية دعمت إعمار اليمن بـ 10 مليارات دولار
محكمة بريطانية تقر 18.600 جنيه كشرط للدخل لـ«لم الشمل»
«الدستورية» بكوريا الجنوبية تقرر مصير الرئيسة المعزولة
مساعٍ لخفض التوتر بين أميركا والمكسيك
تركيا ترفع حظر ارتداء الحجاب عن مجنداتها
الجامعة العربية تنتقد الحكم المخفّف على الجندي الإسرائيلي
«معوقات وتوترات» قبل «جنيف4»
حارس ومستشار لوبان قيد الاستجواب بتهم «فساد»
العمل الإنساني للتحالف يسابق العسكري لإغاثة اليمن
قضاء جنوب أفريقيا يعد الانسحاب من الجنائية الدولية «غير دستوري»
اعتقال 35 مشتبهًا بالانتماء لـ«داعش» في إسطنبول
ألمانيا ترحل اللاجئين المرفوضين إلى أفغانستان
مقتل نائب رئيس الأركان اليمني في المخا
«العفو» تتهم ترمب وإردوغان ودوتيرتي بـ«نشر الكراهية»
حظر تجول بوسط نيجيريا بعد مقتل 14 في اشتباكات عرقية
كندا لن تمنع دخول اللاجئين غير الشرعيين لأراضيها
«دبلوماسي» بين المشتبه بهم في اغتيال كيم جونغ نام
خادم الحرمين يرعى المهرجان السنوي لسباق الخيل
«التأشيرة الإلكترونية» شرط لدخول السعوديين إلى أذربيجان
السفير السعودي يلتقي رئيس مبادرة تأهيل الجامعات اليمنية
مؤتمر التعليم يوجه بوصلة الاستثمار لبناء الكوادر وتوليد الوظائف
الجبير يستقبل مستشار الرئيس الغيني
النفط يستقر قرب أعلى مستوياته في 7 أسابيع
اليورو يهبط لأقل من 1.05 دولار لأول مرة في 6 أسابيع
تحذير أوروبي من البكتيريا شديدة المقاومة للعقاقير
26 من نجوم هوليوود تجاهلوا الدعوة لزيارة إسرائيل
أمل كلوني لن تذهب إلى هذه الدول أثناء حملها
الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني بمصر
شطيرة تنهي مسيرة الحارس «السمين»
غيغز ينتقد كثرة المدربين الأجانب بالدوري بالإنجليزي
غوارديولا: عبرنا عقبة موناكو لأننا لم نستسلم للهزيمة



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.