قضاء جنوب أفريقيا يعد الانسحاب من الجنائية الدولية «غير دستوري»

لعدم حصول الحكومة على موافقة البرلمان

الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما يلقي خطاب «حالة الأمة» أمام البرلمان (إ.ب.أ)
الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما يلقي خطاب «حالة الأمة» أمام البرلمان (إ.ب.أ)
TT

قضاء جنوب أفريقيا يعد الانسحاب من الجنائية الدولية «غير دستوري»

الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما يلقي خطاب «حالة الأمة» أمام البرلمان (إ.ب.أ)
الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما يلقي خطاب «حالة الأمة» أمام البرلمان (إ.ب.أ)

اعتبر قضاء جنوب أفريقيا اليوم (الأربعاء) أن قرار حكومة بريتوريا الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية دون التشاور مسبقًا مع البرلمان باطل وغير دستوري.
وقال القاضي فينياس موجابيلو في المحكمة العليا في منطقة نورث غوتينغ إن «قرار الحكومة إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بانسحابها من المحكمة الجنائية الدولية دون الحصول على موافقة البرلمان غير دستوري وباطل».
وأضاف القاضي أن الرئيس والحكومة «يجب أن يسحبا هذا البلاغ في أسرع وقت ممكن».
وكانت حكومة جنوب أفريقيا أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قرارها الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، ولجأ أبرز حزب معارض (التحالف الديمقراطي)، آنذاك إلى القضاء، معبرًا عن أسفه لأن الحكومة تجاوزت البرلمان.
وقال النائب من الحزب جيمس سيلف لوكالة الصحافة الفرنسية: «يجب أن نحاول الآن إقناع الحكومة بأن قرارها غير صائب ويجب أن تعيد النظر به».
وأوضحت هذه المحكمة في بريتوريا أن حكمها يتناول فقط الإجراءات الشكلية، دون التطرق إلى شرعية الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية بحد ذاته.
وكانت دول أخرى مثل روسيا وبوروندي حذت حذو جنوب أفريقيا عبر إعلان رغبتها في الانسحاب من هذه المحكمة، أول محكمة دولية دائمة مكلفة بملاحقة المنفذين المفترضين لعمليات إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وينص الإجراء المعتمد على أن يتم الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية بعد سنة على تقديم بلاغ لدى الأمم المتحدة.
ومنذ بدء عملها في عام 2003 فتحت المحكمة التي تتخذ مقرًا لها في لاهاي عشرة تحقيقات، بينها تسعة في دول أفريقية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.