نمو القطاع المصرفي المصري بنسبة 60 % خلال 2016

ارتفاع التحويلات الخارجية والاحتياطي النقدي

نمو القطاع المصرفي المصري بنسبة 60 % خلال 2016
TT

نمو القطاع المصرفي المصري بنسبة 60 % خلال 2016

نمو القطاع المصرفي المصري بنسبة 60 % خلال 2016

قال نائب محافظ البنك المركزي المصري جمال نجم، إن صافي أرباح البنوك العاملة في مصر نما بنسبة 60 في المائة خلال العام الماضي، مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 56 مليار جنيه (3.03 مليار دولار).
ونقلت وسائل إعلام محلية عن نجم أمس الثلاثاء، قوله إن المؤشرات المالية أظهرت تمتع البنوك بمعدلات سيولة مرتفعة تمكنها من توفير التمويل اللازم للأنشطة الاقتصادية المختلفة. مشيرًا إلى أن معيار كفاية رأس المال للبنوك ارتفع إلى 14.9 في المائة وهو ما يزيد على الحد الأدنى المقرر بنسبة 10.625 في المائة.
وقال إن هذه المؤشرات «تؤكد قدرة القطاع المصرفي على امتصاص آثار قرار تحرير سعر الصرف».
وقال البنك المركزي المصري يوم الاثنين، إن تحويلات المصريين في الخارج زادت 15.4 في المائة إلى 1.6 مليار دولار في ديسمبر (كانون الأول) 2016 من 1.4 مليار في ديسمبر 2015.
وبهذا يصل إجمالي تحويلات الربع الأخير من 2016 إلى 4.6 مليار دولار بزيادة 11.8 في المائة من 4.1 مليار دولار في الفترة المقابلة من 2015.
كان البنك المركزي حرر سعر صرف الجنيه في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وقال البنك إن نحو 72 في المائة من تحويلات الربع الأخير جاء بعد قرار التعويم.
وقد تكون زيادة التحويلات مؤشرا على نجاح تحرير سعر الصرف وما أعقبه من انخفاض حاد لقيمة الجنيه في تشجيع المصريين على تحويل مزيد من الأموال عبر القنوات الرسمية.
وارتفع حجم الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي المصري من العملات الأجنبية خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بمقدار 2.1 مليار دولار ليصل إلى 26.363 مليار دولار، مقابل 24.265 مليار دولار في ديسمبر الماضي.
وتلقى البنك المركزي مبلغ 4 مليارات دولار حصيلة السندات الدولية، التي طرحتها وزارة المالية خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي. فيما قام بسداد التزامات مالية منها نادي باريس بقيمة 700 مليون دولار، بالإضافة إلى سداد التزامات أخرى على الحكومة المصرية بالنقد الأجنبي.
على صعيد آخر، طالبت الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لعرض مطالب قطاع المستلزمات الطبية والمتمثلة في تعويض موردي المستشفيات الحكومية سواء التابعة لوزارة الصحة أو مستشفيات التأمين الصحي والمستشفيات التابعة للوزارات المختلفة مثل الكهرباء والداخلية والنقل، عن فروق بقيم التوريدات والمترتبة على ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه من 8.88 جنيه إلى نحو 19 جنيها حاليًا.
جاء ذلك في اجتماع مجلس إدارة الشعبة برئاسة محمد عبده إسماعيل لمناقشة أزمة عدم تعديل وزارة الصحة قيم المناقصات التي أجرتها لصالح مستشفياتها المختلفة لتواكب ارتفاع الأسعار التي تسبب فيها قرار البنك المركزي تعويم الجنيه، مما ألحق خسائر بمنتجي ومستوردي تلك المستلزمات.
وقال نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية علي شكري، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن مطالب منتجي المستلزمات الطبية مشروعة خصوصا أن الدولة نفسها لم تستطع تحمل الزيادات السعرية في تكلفة بعض المنتجات، لافتًا إلى أن الغرفة تساند مطالب جميع المتعاملين مع الجهات الحكومية المتضررين من تداعيات تحرير أسعار الصرف، خصوصا أن استمرار تلك المشكلة دون حل سينعكس سلبا على أوضاع الاقتصاد المصري، حيث سيخسر جزءا مهما من قدراته الصناعية.
ودعا منتجو المستلزمات الطبية للاتفاق على مقترحات عملية لحل الأزمة إلى جانب تشكيل لجنة مصغرة من 3 أعضاء لمقابلة رئيس مجلس الوزراء.
وطالب قطاع المستلزمات الطبية «بتعويضه عن جميع توريداته للجهات الحكومية التي تمت منذ بداية العام المالي الحالي وليس من 2 ديسمبر - تاريخ صدور قرار مجلس الوزراء - إذ إن القطاع تحمل خسائر ضخمة على مدى عام كامل، ولن يمكنه سداد أي ضرائب وهو أمر يضر بالخزانة العامة»، بحسب البيان.
وكشف اجتماع الشعبة العامة للمستلزمات الطبية، عن وجود 3 شركات فقط ذات الحق في منح شهادات للمصانع بمطابقة إنتاجها للمعايير الأوروبية والمعروفة بشهادات «السي مارك» وهو ما أدى إلى مبالغة تلك الشركات في قيمة رسوم منح الشهادات التي وصلت إلى 50 ألف يورو ما يعادل مليون جنيه.
وكانت شركة فاين الصحية القابضة، قد أعلنت أمس حصولها على شهادة جودة ألمانية للاستخدام الصحي الآمن. وقال أحمد القطان المدير التسويقي للشركة، في مؤتمر عقد خصيصًا أمس للإعلان عن تفاصيل الشهادة الألمانية الآمنة التي تمنح للشركات المصرية، لإعطاء مزيدًا من الثقة للمستهلك المصري، إن استثمارات الشركة تخطت مليار جنيه في مصر، ومن المتوقع التوسع في الأسواق المحلية والأجنبية خلال الفترة المقبلة بعد الحصول على هذه الشهادة.
وكان المشاركون في اجتماع الشعبة، قد أشاروا إلى أن وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل، وعد مؤخرًا بالعمل على إصدار معايير مصرية لجودة منتجات المستلزمات الطبية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، وبحيث يتم الاستغناء عن الشهادات الأوروبية للمنتجات المطروحة بالسوق المحلية.



نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
TT

نمو طفيف لنشاط الخدمات الصيني في فبراير

نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)
نجارون «تحت الطلب» يعرضون خدماتهم في سوق للعمالة بمدينة شينيانغ شمال شرقي الصين (أ.ف.ب)

أظهر مسح للقطاع الخاص، يوم الأربعاء، أن نشاط الخدمات في الصين نما قليلاً في فبراير (شباط) الماضي، مدفوعاً بانتعاش سريع في الطلب بما يشمل طلبيات التصدير، لكن حرب الرسوم الجمركية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ألقت بظلالها على التوقعات.

وارتفع مؤشر «كايكسين/ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.4 نقطة في فبراير من 51 نقطة في يناير (كانون الثاني)، ليظل فوق مستوى الخمسين الذي يفصل النمو عن الانكماش.

وتناقض هذا مع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي أظهر تباطؤ نشاط الخدمات إلى 50 من 50.3 نقطة. ويُعد المؤشر «كايكسين» لمديري المشتريات مقياساً أفضل لأداء الشركات الأكثر توجهاً نحو التصدير والشركات الأصغر حجماً.

وأظهر المسح أن أصحاب الأعمال في قطاع الخدمات شهدوا تحسناً طفيفاً في ظروف التشغيل الشهر الماضي، مع استمرار نمو الأعمال الجديدة وطلبيات التصدير. ولأول مرة منذ ثلاثة أشهر، نجحت شركات الخدمات في زيادة التوظيف وأرجع البعض هذا إلى ارتفاع حجم العمل الجديد.

وانخفضت تكاليف المدخلات للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار بعض المواد الخام. وشجّع هذا مقدمي الخدمات على خفض أسعارهم لتحفيز الطلب.

ووصلت توقعات الأعمال لفترة عام إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. وعبرت الشركات عن تفاؤلها حيال نمو الطلب، وتخطّط لمزيد من التدابير لتعزيز المبيعات.

وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال الاقتصاد الصيني يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك سوق العقارات المتعثرة وضعف الطلب المحلي وهشاشة ثقة الأعمال وارتفاع الرسوم الجمركية.

وفرضت الصين، يوم الثلاثاء، رسوماً جمركية تصل إلى 15 في المائة على صادرات أميركية، بعد ساعات فقط من توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً يرفع الرسوم الجمركية إلى 20 في المائة.

وفي سياق منفصل، أعلنت الهيئة التنظيمية المالية في الصين، يوم الأربعاء، أنها ستوسّع برنامجها التجريبي لشركات الاستثمار في الأصول المالية للاستثمار في الأسهم.

وأوضح بيان الهيئة التنظيمية أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستوسّع النطاق الجغرافي للاستثمار، مشيراً إلى أن مثل هذه الاستثمارات يمكن أن تعزّز الدعم للابتكار التكنولوجي والمؤسسات الخاصة. وأوضح البيان أن الإدارة الوطنية للتنظيم المالي ستدعم أيضاً البنوك التجارية المؤهلة إلى إنشاء شركات الاستثمار في الأصول المالية ودعم رأس المال التأميني للمشاركة في البرنامج.

ومن جهة أخرى، قالت الصين، يوم الأربعاء، إنها ستسرّع التخزين السنوي للوقود الاستراتيجي والأغذية والسلع الأخرى. وأوضحت هيئة التخطيط الحكومية أنها ستمضي قدماً بشكل مطرد في بناء مرافق تخزين الحبوب والبترول والسلع الأخرى.

وقال التقرير: «سنتحرّك بشكل أسرع للوفاء بالمهمة السنوية لتخزين السلع الاستراتيجية، في حين نعمل على توسيع نطاق الاحتياطيات».

وتتسم الصين، وهي أكبر مستهلك للمواد الخام في العالم، بالسرية الشديدة فيما يتعلق بحجم ومدى شبكتها الواسعة من الاحتياطيات، رغم أن المحللين يقدّرون أنها تحتوي على مئات الملايين من الأطنان من المعادن والحبوب واللحوم والنفط الخام.

وقدّر الاحتياطي الاستراتيجي للصين من البترول بنحو 290 مليون برميل في يوليو (تموز) الماضي، رغم أن التقديرات الخاصة تتفاوت على نطاق واسع. وتحرص الصين على حجب المعلومات عن هذا الموضوع. وقال جهاز التخطيط أيضاً إنه سيعمل على تحسين نظم التخطيط لاستكشاف المعادن الاستراتيجية وإنتاجها وتخزينها.