إيران تشيع رفسنجاني اليوم... وخامنئي أمام امتحان اختيار خليفة

الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقانو وزير الزراعة محمود حجتي ورئيس هيئة الأركان السابق حسن فيروز أثناء حضورهم مجلس العزاء في وفاة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في طهران أمس (أ. ف. ب)
الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقانو وزير الزراعة محمود حجتي ورئيس هيئة الأركان السابق حسن فيروز أثناء حضورهم مجلس العزاء في وفاة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في طهران أمس (أ. ف. ب)
TT

إيران تشيع رفسنجاني اليوم... وخامنئي أمام امتحان اختيار خليفة

الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقانو وزير الزراعة محمود حجتي ورئيس هيئة الأركان السابق حسن فيروز أثناء حضورهم مجلس العزاء في وفاة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في طهران أمس (أ. ف. ب)
الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الدفاع حسين دهقانو وزير الزراعة محمود حجتي ورئيس هيئة الأركان السابق حسن فيروز أثناء حضورهم مجلس العزاء في وفاة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني في طهران أمس (أ. ف. ب)

تشيع إيران اليوم، رئيسها الأسبق هاشمي رفسنجاني، الذي توفي أول من أمس الأحد، عن 82 عاما، إثر أزمة قلبية، حيث يوارى الثرى في جنوب العاصمة في المقبرة التي تضم الخميني مؤسس النظام الإيراني الحالي في 1979 الذي كان مقربا منه.
وتعيش إيران على وقع مراسم حداد وطني تستمر ثلاثة أيام، وتم تعليق كل الاحتفالات وبرامج الترفيه في التلفزيون الوطني، ورفعت الرايات السوداء في جادات طهران الرئيسية. وقال الرئيس حسن روحاني في كلمة أمس: «لقد فقدنا كنزا ثمينا، وفقدت إيران قائدا كبيرا، قل مثيله». وأعرب ياسر النجل الأصغر لرفسنجاني عن شعوره بالامتنان وشكره الإيرانيين الذين عبروا عن «إخلاصهم» لوالده. وقال: «رأيت مشاهد لا توصف. لطف الناس وصلواتهم تواسي قلوبنا».
وكرست معظم الصحف الإيرانية أمس صفحاتها الأولى لرفسنجاني الذي ترأس إيران من 1989 إلى 1997، عبر نشر صور كبيرة له على خلفية سوداء. وقالت وكالة «إيسنا» للأنباء، إن وفاته المفاجئة تشكل «خسارة كبيرة للمعتدلين. لكن روحاني يمكنه أن يستفيد من موجة المشاعر التي أثارتها وفاة شيخ الاعتدال وأن يقوم بدوره. لا ينبغي نسيان أن إيران من دون التيار المعتدل ستكون مقلقة أكثر من إيران من دون رفسنجاني».
ويتعين على خامنئي أن يعين بسرعة خليفة رفسنجاني على رأس مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي كان يرأسه حتى وفاته، والمكلف بتقديم المشورة للمرشد الأعلى خصوصا، وهو امتحان عليه اجتيازه. وسيكون خياره حاسما بالنسبة للتوازن الجديد داخل النظام. وخلال السنوات الماضية تقارب رفسنجاني الذي كان يعتبره الإيرانيين محافظا معتدلا مع الإصلاحيين عبر معارضته علنا للمحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي ترأس إيران من 2005 إلى 2013. وفي 2013، وبعد رفضه الترشح لتقدمه في العمر، دعا الناخبين إلى التصويت لصالح حسن روحاني مثلما فعل الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي. وكان لهذين الرجلين تأثير حاسم في فوز روحاني الذي لم يعد بإمكانه الإفادة من تأييد رفسنجاني في حملته لانتخابات مايو (أيار) المقبل. أما خاتمي فلا يزال تحت المراقبة ويمنع على وسائل الإعلام نشر تصريحاته أو صورته. وأعلن رفسنجاني قبل فترة قصيرة أنه «واثق» بفوز روحاني بولاية ثانية. وفي مايو 2016 وفي مقابلة مع صحيفة «شرق» الإيرانية التي توصف بأنها معتدلة، قال رفسنجاني إنه بفضل انتخاب روحاني تم وضع البلاد على سكة النهج السليم بعد انحرافها عنه في ظل أحمدي نجاد، وأضاف: «يمكنني الآن أن أرقد بسلام».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».